الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

شعث: 30 الشهر الحاسم

نشر بتاريخ: 17/09/2010 ( آخر تحديث: 18/09/2010 الساعة: 09:17 )
رام الله- معا- قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو وفد منظمة التحرير للمفاوضات الدكتور نبيل شعث، أن المفاوضات المباشرة الجارية حالياً مع الجانب الاسرائيلي لن تستمر في حال استمرت اسرائيل في توسيع مستوطناتها، مشيراً الى أن المفاوضات بحد ذاتها ليست بالأمر السهل نظراً لاختلاف طبيعة الاحتلال الاسرائيلي الذي يهدف الى احتلال الأرض واجلاء السكان.

وجاءت تصريحات شعث في اطار محاضرة نظمتها كنيسة العائلة المقدسة للاتين في رام الله، مساء اليوم، تحت عنوان "الشؤون المسيحية والمفاوضات"، بمشاركة المونسينيور الأب مانويل مسلم وراعي كنيسة العائلة المقدسة للاتين ومدير مدارس البطريركية اللاتينية الأب الدكتور فيصل حجازين، وبحضور النائب مهيب عواد ورئيسة بلدية رام الله جانيت ميخائيل وعدد من القيادات المسيحية وأبناء كنيسة العائلة المقدسة والكنائس المختلفة في رام الله.

وشدد شعث على أن الرئيس محمود عباس والوفد المفاوض متمسكون بالثوابت الفلسطينية، ولن يقدموا أي تنازل للجانب الاسرائيلي، موضحاً ان الجانبان تباحثا في قضايا الحل النهائي في أجواء فيها شيء من الايجابية ولكن الأمر مرهون بالأفعال التي ستقوم بها اسرائيل على أرض الواقع.

وأشار شعث أن "يوم الثلاثين من الشهر الحالي هو موعد انتهاء فترة تجميد الاستيطان الذي أعلنته اسرائيل، سيكون يوماً حاسماً لتحديد ما إذا كانت المفاوضات المباشرة ستستمر أم لا، مشدداً على أن القرار بيد الحكومة الإسرائيلية الآن، فإن هي جددت تجميد الاستيطان فستستمر المفاوضات، وبخلاف ذلك ستتوقف."

وجدد شعث رفض القيادة الفلسطينية الاعتراف بيهودية الدولة. وتابع:"من السابق لأوانه الحديث عما نفعله حال فشلت المفاوضات، وما إذا كانت السلطة ستنهار أو تحل أو غير ذلك".

وأكد أن الجانب الفلسطيني يضع كل جهوده للوصول إلى نتائج إيجابية تعيد عملية السلام إلى ما كانت عليه في ظل المرجعية المتفق عليها، وفي ظل أنها ستحقق للشعب الفلسطيني إنهاء الاحتلال، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين وفق القرار 194، والإفراج الكامل عن الأسرى في سجون الاحتلال، وحل مشكلة المياه.

وقال شعث أن "مسيحيو فلسطين هم أبناء هذه الأرض المقدسة وجزء لا يتجزأ من مشروع النضال الفلسطيني في طريق التحرر واقامة الدولة، سواء كان هذا النضال عن طريق المقاومة والكفاح أو عن طريق المفاوضات لأنها أيضاً نضال."

ونفى شعث وجود أي خلافات حول من يترأس وفد التفاوض الفلسطيني، موضحاً انه ينفذ ما يطلبه منه الرئيس عباس.

وكان راعي الكنيسة الأب الدكتور فيصل حجازين افتتح المحاضرة بالترحيب بالدكتور نبيل شعث، شاكراً اياه على تلبية الدعوة والحضور. وأكد الأب حجازين أن رؤساء الكنائس في فلسطين يباركون الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس للوصول الى حل سلمي وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.

وعبر الأب حجازين عن توق المسيحيين والمسلمين الفلسطينيين للتنقل بحرية والوصول الى مدينة القدس للصلاة في كنائسها وجوامعها، متمنياً أن يتحقق السلام في أقرب وقت ممكن.

بدوره، أكد المونسينيور مانويل مسلم ان مسيحيي فلسطين هم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني وأنهم يقفون الى جانب أخوتهم المسلمين في دفاعهم عن هذه الأرض.

ودعا مسلم القيادة الفلسطينية الى العمل على انهاء الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيراً الى أن سكان القطاع يعانون تحت الحصار.
وعقب المحاضرة، نظم راعي الكنيسة الأب الدكتور فيصل حجازين مأدبة عشاء على شرف الدكتور نبيل شعث بحضور عدد من الشخصيات وأعضاء المجلس الرعوي.