الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أسيرة محررة تروي معاناتها بسبب الإهمال الطبي

نشر بتاريخ: 18/09/2010 ( آخر تحديث: 19/09/2010 الساعة: 09:38 )
رام الله- معا- أكدت الأسيرة المحررة رجاء الغول "أم قيس" لمركز الأسرى للدراسات أن احوال الأسيرات في سجن هشارون قاسية ومتردية جداً.

وأضافت أن هنالك استهتارا طبيا كبيرا جداً من جانب ادارة مصلحة السجون بحق الأسيرات المريضات، موضحة بالقول: "الأمر الذى أصابنى بالضغط بالاضافة لمرض القلب دون عناية ولا رعاية صحية مستندة إلى الثقة، ولا أعرف كيف تحولت من متناولة لحبتين من الأدوية إلى 9 حبات دون الشعور بالتحسن، الامر الذى سيضطرنى لاجراء فحوصات خاصة وكذلك للدواء الذى كنت أتعاطاه بوصف الطبيب السجان لمعرفة الحقيقة".

وأضافت الأسيرة المحررة "رجاء الغول- أم قيس" لمركز الأسرى، "أن الأسيرات يواجهن ظروفا صعبة للغاية، حيث أن غالبيتهن يتعرضن لأساليب ضغط نفسي كبير من خلال فرض غرامات مالية بالاضافة لمنع ذويهن من زيارتهن بحجة الرفض الأمني، والمنع من إدخال الأحذية والملابس وإن سُمح بذلك يتم إدخال الملابس ومنع اشياء أخرى كما يتم منع إدخال الكتب بالاضافة لتقديم أسوأ أنواع الطعام، كما تقوم إدارة السجون بمنع أصحاب المؤبدات سواء من الأسرى أو الأسيرات من التصوير كل ستة اشهر حسب قرار المحاكم لإرسال هذه الصور للأهالي للإطمئنان عليهم".

وأضافت الأسيرة المحررة الغول: "أن المجندات يقمن بأمر من الضباط بشكل يومي باقتحام الزنازين بحجة وجود أجهزة خليوية وتفتيش الأسيرات في كثير من الأوقات ويتم قلب الغرف رأساً على عقب".

هذا وأكد مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة أن قضية الأسيرات بحاجة إلى تدويل لعدالتها وإنسانيتها ولفهم الرسالة الإنسانية والأخلاقية التي تحملها.

ودعا حمدونة المؤسسات المعنية محلياً ودولياً للتعاطى مع التقارير التى تحملها الأسيرات المحررات بعد الاعتقال، مناشداً العالم المتحضر وبرلمانات الدول الديمقراطية والصليب الأحمر وجامعة الدول العربية بصفتها ممثلة لكل العرب بمتابعة هذه التقارير والوقوف عند الانتهاكات المتواصلة بحق الأسرى والأسيرات في السجون والقيام باحتجاج رسمي لدى الأمم المتحدة لردع "إسرائيل" عن ممارستها القمعية بحق الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال.