اسرى عوفر يروون عملية الاعتداء عليهم من قبل ادارة السجون
نشر بتاريخ: 18/09/2010 ( آخر تحديث: 18/09/2010 الساعة: 12:47 )
بيت لحم- معا- أصدر الأسرى في سجن عوفر بيانا وصل وزارة شؤون الأسرى والمحررين جاء فيه أن عملية القمع الوحشية التي تعرضوا لها الأسبوع الماضي على يد القوات الخاصة المدججة بالاسلحة والدروع الحديدة الواقية التابعة لادارة مصلحة السجون الاسرائيلية هدفها نسف المفاوضات وإعاقة جهود التسوية وخداع المجتمع الدولي.
وجاء في بيان الاسرى الذي وصل "معا" نسخة عنه، "ان ما قامت به إدارة سجن عوفر المركزي من هجمة شرسة على كافة أقسام السجن طالت الكبير والصغير وانهالت عليهم بالضرب المبرح بالهروات والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي مصطحبة الكلاب البوليسية بالاضافة لقوات كبيرة من النحشون والموساد وحرس الحدود مستخدمين كل قوتهم وقواهم لإذلال وإهانة الأسرى ومصادرة مقتنياتهم الخاصة وانتهاكا لحقوقهم وحجز العشرات منهم وجرح ما يقارب 60 أسيرا والعشرات من حالات الاختناق داخل غرفهم وقمع ستة عشر منهم، انما يدلل على عنجهية العقلية الاسرائيلية، ويدعوا لاعادة النظر في طريقة التعامل مع الاحتلال الذي ينسف كل جهد للحل".
واضاف الاسرى في بيانهم: "ان ادارة السجون قامت أيضا بالتفتيش المهين والمذل لهم، إلا أن الأسرى قاموا بالرد على هذه الانتهاكات والتصدي لها بصدورهم العارية وصرخاتهم المدوية داخل السجن، والطلب منهم الخروج الى الأقسام في محاولة من الادارة لتهدئة الأسرى، إلا أنهم رفضوا بشدة مطلب إدارة السجن وعدم الجلوس والتفاوض معهم، إلا بعد خروج تلك القوات من ساحات السجن، وإرجاع الإدارة للاسرى الذين عزلتهم الى أقسامهم ومن ثم الخروج للاطمئنان على كبار السن والأشبال والمرضى بالاضافة للمصابين وحالات الإغماء وإرجاع كافة المقموعين من السجون التي خرجوا منها".
واكد البيان، ان الادارة وعلى أثر موقف الصمود من قبل الاسرى امام عنجهيتها قاموا مرة أخرى بضرب الغاز المسيل للدموع في وجوههم وحرمان كافة الأسرى في السجون من زيارة الأهل التي كانت مقررة لهم في اليوم التالي حيث أعلن الأسرى الاستنفار الكامل والدخول في إضراب عن الطعام.
وأكد الأسرى في سجن عوفر أن كل هذه الممارسات الوحشية والتعسفية والفاضحة لسياسة إدارة مصلحة السجون وما حصل في سجن شطة ونفحة وهداريم وبئر السبع وعسقلان والنقب وعوفر يؤكد على استمرار السياسة الوحشية للاحتلال وسرطان الاستيطان في ظل الوضع الراهن، وأن ما تقوم به من حملة تصعيد تهدف لنسف التسوية السياسية ولتوجيه ضربة للمفوضات المباشرة ما يتطلب تدخلا دوليا ومن الراعيين للمفاوضات لوقف هذه الهجمة المسعورة على الأسرى.