السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المجدلاوي: الانقسام أضر بالمقاومة وبالمفاوض الفلسطيني

نشر بتاريخ: 18/09/2010 ( آخر تحديث: 18/09/2010 الساعة: 12:13 )
غزه- معا- حمّل عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين النائب جميل المجدلاوي اليوم السبت، الانقسام مسؤولية "كبيرة" في تراجع الوضع الفلسطيني وانحداره، مؤكداً ان الانقسام ضرر وخطأ بحد ذاته، أضر بالمقاومة وبالمفاوض وبالمجتمع الفلسطيني ككل.

وشدد المجدلاوي على ضرورة عدم استخدام الانقسام "كحجة" يعلق عليها الأخطاء السياسية التي ارتكبت بدءاً من اتفاق "أوسلو"، لافتا إلى أنه لم يكن هناك انقسام في ذلك الوقت، فـ "الانقسام لا يبرر على الإطلاق السياسات الخاطئة".

وقال في تصريحات صحفية، "إن الخيار السياسي الوحيد لعباس هو المفاوضات، مؤكداً ان القيادة في إطار هذا الخيار السياسي تساهم في استدراج الموقف السياسي العربي إلى مزيد من الانحدار، وتسهل حدوث الانهيار الأكبر من خلال الدفع بخيار التفاوض تحت الرعاية الأميركية".

واتهم مجدلاوي بعض السياسيين "المتنفذين" من الفلسطينيين والعرب بأنهم أصبحوا "سماسرة" للموقف الأميركي تحركهم مصالحهم الخاصة.

وانتقد المفاوضات التي أجريت وسط مظاهر مرفوضة، في إشارة إلى "الاحتضان المتبادل" بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، واصفاً ذلك بأنه "تجليات للهوان الذي لحق بهذا النهج".

وأكد مجدلاوي أن إسرائيل كلها مستوطنة، وأن قبول القوى الفلسطينية بفكرة "الحل المرحلي المنهجي" لا يعني التسليم بالوضع الراهن الذي هو غير قانوني وغير شرعي، لكن ذلك يعني التمسك بإقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلت في الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 وعاصمتها القدس، والتمسك بحق عودة اللاجئين ليظل باب التاريخ مفتوحاً أمام استعادة كامل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بعد إزاحة العدوان عن الاراضي الفلسطينية.

وأشار المجدلاوي أن قرار تعليق مشاركة الجبهة في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تعبيراً عن "الاحتجاج والرفض" للسياسة التي تختصر كل شيء في المفاوضات مع إسرائيل.

وأضاف "إعلاننا تعليق مشاركتنا في اجتماعات اللجنة التنفيذية، يؤكد اعتراضنا على سياسات القيادة الحالية"، معتبرا أنه لا يوجد قوى مهمة توافق القيادة على خيار المفاوضات، ومشيراً إلى أن حشداً مهماً في حركة فتح يعارضه.