الأرثوذكسي في رام الله يستضيف ندوة ثقافية حول وثيقة "وقفة حق"
نشر بتاريخ: 19/09/2010 ( آخر تحديث: 19/09/2010 الساعة: 00:19 )
رام الله -معا- بدعوة من النادي الأرثوذكسي في رام الله والمبادرة المسيحية الفلسطينية عُقدت مساء اليوم السبت ندوة ثقافية في قاعة النادي الأرثوذكسي في رام الله وذلك حول وثيقة وقفة حق "كلمة أيمان ورجاء ومحبة من قلب المعاناة الفلسطينية" وهي الوثيقة التاريخية التي أصدرها عدد من رجال الدين المسيحي الفلسطينيين حول القضية الفلسطينية والموقف المسيحي منها ومن الأحتلال.
وتحدث خلال هذ الندوة كل من: المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس والأب الدكتور جمال خضر أستاذ اللاهوت في معهد بيت جالا والسيد رفعت قسيس منسق المبادرة والدكتور برنارد سابيلا عضو المجلس التشريعي الفلسطيني.
وتولى عرافة الندوة الدكتور هاني حصري رئيس النادي الأرثوذكسي في رام الله.
وأكد المتحدثون في كلماتهم على أهمية هذه الوثيقة التي تؤكد أنتماء المسيحيين الفلسطينيين لأمتهم العربية ولشعبهم الفلسطيني وهي وثيقة تخاطب العالم المسيحي وتطالبه بالتضامن مع فلسطين شعبا وأرضا وقضية.
كما أبرز المتحدثون بأن هذه الوثيقة نالت بركة وموافقة كافة رؤساء الكنائس المسيحية في القدس من كافة الطوائف وهي كلمة الفلسطينيين المسيحيين للعالم حول ما يجري في فلسطين.
وهذه الوثيقة تطالب بوقفة حق تجاه قضية الشعب الفلسطيني وتتمنى من كافة شعوب العالم وخاصة المسيحيين منهم بأن يرفعوا صوتهم منددين ورافضين للتمييز العنصري بحق شعبنا الفلسطيني.
كما أكد المتحدثون بأنه لا يجوز الحديث عن السلام بمعزل عن العدالة لأن السلام الحقيقي لا يأتي إلا بتحقيق العدالة أي تحرير الأرض والأنسان ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.
وأكد المتحدثون بأن الوثيقة وصفت الأحتلال الأسرائيلي بأنه خطيئة ضد الله والأنسان وأي لاهوت يبرر الأحتلال هو لاهوت تحريفي لا يمت للمسيحية بشيء. فالمسيحية ديانة المحبة والمحبة تعني الوقوف الى جانب كل المظلومين في العالم وخاصة في فلسطين.
أنها وثيقة أيمان وعمل.
ودعا المتحدثون مسيحيي الأراضي المقدسة بضرورة الصمود والبقاء في هذه الأرض بالرغم من كل الظروف. ودعوا الأسرة الدولية بضرورة التوقف عن الأنحياز لاسرائيل. فهذا الأنحياز يشكل عائقا أمام تحقيق العدالة وبالتالي نحو تحقيق السلام.
كما دعا المتحدثون الى لحمة وطنية أسلامية مسيحية دفاعا عن الوطن والأرض والمقدسات.
وقدمت بعض المداخلات خلال الندوة وكانت قيمة أثرت النقاش حيث تم تأكيد الدور المسيحي في القضايا القومية والوطنية وبأن مسيحي المشرق ليسوا من مخلفات الحملات الصليبية وليسوا غرباء أو جاليات أو أقليات في أوطانهم ، فهم أصيلون الى أقصى درجات الأصالة وتاريخهم يشهد لهم بهذا.
واستنكر المتحدثون والمتداخلون أي خطاب متطرف أو متزمت لأنه يتناقض مع المبادئ الدينية والأنسانية.