جالاوي يطالب رئيس الوزراء البريطاني بالعمل الجاد لكسر الحصار عن غزة
نشر بتاريخ: 19/09/2010 ( آخر تحديث: 19/09/2010 الساعة: 09:25 )
بيت لحم -معا- انطلقت صباح يوم (السبت 18 سبتمبر) من أمام البرلمان البريطاني في العاصمة لندن عشرات من الحافلات التي تحمل مساعدات طبية وإنسانية لقطاع غزة المحاصر بقيادة النائب السابق في مجلس العموم البريطاني جورج جالاوي ومساعديه "كيفين أوفندين" و"نيكي إنتش مارش" اللذين كانا على متن "سفينة مافي مرمرة" التي كانت في مقدمة أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة وهاجمتها قوات البحرية الإسرائيلية نهاية شهر مايو الماضي وقتلت تسعة من النشطاء الذين كانوا على متنها.
وقال جورج جالاوي في كلمته أمام تجمع من النشطاء الذين حضروا صباح امس من مناطق مختلفة من بريطانيا لوداع القافلة أنه لا يقبل من رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" أن يصف قطاع غزة بالسجن الكبير بل عليه أن يبادر بخطوات عملية لكسر الحصار وتمكين الشعب الفلسطيني من العيش بحرية.
كما طالب جورج جالاوي – قائد القافلة ومؤسس منظمة تحيا فلسطين في بريطانيا- بوضع حد للمجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الإنسانية ، وقال : ونحن نعيش ذكرى مذبحة صبرا وشاتيلا الأليمة نتذكر المذابح المتكررة التي ارتكبتها دولة الاحتلال والتي كان آخرها مذبحة الحرب على القطاع وبعدها المذبحة التي ارتكبتها قوات البحرية الإسرائيلية ضد أسطول الحرية في المياه الدولية قبالة سواحل عزة.
من جهته قال زاهر بيراوي الناطق باسم القافلة أمام حشود المودعين، أن تسيير القافلة يعبر عن إصرار النشطاء الدوليين والمؤسسات الداعمة للحق الفلسطيني في أكثر من 20 دولة على كسر الحصار المفروض على غزة، والعمل على إمداد الشعب الفلسطيني تحت الحصار بمقومات الحياة الكريمة. وعن طبيعة المساعدات التي تحملها القافلة قال بيراوي أن القافلة تحمل لأهل غزة ما يستحقون وما يحتاجون من المساعدات الطبية والإنسانية المختلفة.
ومن المتوقع أن تصل القافلة إلى محطتها الأولى في باريس مساء اليوم، وستمضي القافلة يوم غد الأحد في باريس وضواحيها حيث سيقام للقافلة احتفال شعبي في قاعة بلدية بانيولية قرب العاصمة باريس برعاية رئيس البلدية التي ترتبط بعلاقة توأمة مع مخيم شاتيلا الذي كان آلاف من سكانه ضحية للمجزرة التي اقترفتها القوات الإسرائيلية عام 1982.
جدير بالذكر أن القافلة ستتجه برا عبر أوروبا إلى تركيا ثم سوريا ويرافقها من أوروبا قرابة 100 من ممثلي المؤسسات التضامنية والنشطاء والسياسيين والنقابيين وخاصة من بريطانيا وأيرلندة ونيوزلندة وأستراليا وكندا وأمريكا وماليزيا. وستلتقي القافلة لاحقا على الأراضي السورية مع جناحيها العربيين القادمين من الخليج العربي والأردن ومن شمال إفريقيا، وذلك استعدادا للإبحار إلى ميناء العريش المصري ومنه إلى معبر رفح.