الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسرى للدراسات: التصعيد الاسرائيلي يطال كل تفاصيل حياة الأسيرات

نشر بتاريخ: 19/09/2010 ( آخر تحديث: 19/09/2010 الساعة: 14:32 )
سلفيت- معا- أكدت الأسيرات من خلال رسالة وصلت مركز الأسرى للدراسات أن هنالك انتهاكات متواصلة بحقهن على أكثر من صعيد وأن أوضاعهن ازدادت سوءاً عن ذي قبل، وأنهن يعشن حياة بالغة الصعوبة داخل السجون هذه الأيام.

وأشارت الأسيرات إلى أن هناك معاناة حقيقية للأسيرات الأمهات بلقاء أبنائهن خلال الزيارات، واللقاء بأزواجهن الأسرى الموجودين فى السجون الأخرى بشكل دورى ومنتظم، اضافة الى التفتيشات المتواصلة، والرطوبة والحشرات والاستهتار الطبي ، والحرمان من الاحتياجات الخاصة كالأحذية والملابس وادخال الكتب والتعليم، وقلة مواد التنظيف، والمعاناة المتعلقة بنوعية وكمية الاكل الذي تخصصه ادارة السجن للاسيرات ، ما يدفع الأسيرات للاعتماد على "الكانتينا" بشكل اساسي في شراء مثل هذه الانواع من الاطعمة.

وأكدت الأسيرات للمركز أنهن يتعرضن للكثير من حملات التنكيل و تعرضهن للضرب والضغط النفسي أثناء الاعتقال، وأنهن يعانين من أوضاع سيئة جداً وأنهن يحجزن في أماكن لا تليق بهن، دون مراعاة لاحتياجاتهن الخاصة، ودون توفر حقوقهن الأساسية، التي نصت عليها المواثيق الدولية والإنسانية، ويعشن في ظروف قاسية، ويتعرضن لمعاملة لا إنسانية ومهينة، وتفتيشات استفزازية وتوجيه الشتائم لهن خلال خروجهن للمحاكم والزيارات أو حتى من قسم إلى آخر، أو وهن في غرفهن عبر اقتحام الغرف، ويتعرضون للعزل وللحرمان من الزيارات أحياناً، وكثيراً ما خضن إضرابات عن الطعام كشكل من أشكال الحصول على حقوقهن.

هذا وأكد مركز الأسرى أن الأسيرات فى السجون يواجهن بتحدي وشموخ غطرسة السجانين وماسي السجن ويتحملن كل أنواع العذاب رافضات تعامل الادارة ومحاولة سحب الانجازات الأمر الذى يؤدى لمواجهات فى بعض الأحيان الأمر الذى يكلف الأسيرات الكثير من المعاناة كالعزل والمداهمات والغرامات والتنكيل ، إضافة لحرمانهن من زيارات الأهل ومعانقة الأبناء.

وناشد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية المتخصصين والباحثين والمؤسسات الرسمية والأهلية والجمعيات الحقوقية والمنظمات المتضامنة مع الأسرى والأسيرات والداعمة لهم، للضغط على دولة الاحتلال لتحرير الأسيرات المتبقيات والبالغ عددهن ما يقارب من 35 أسيرة فى سجني "هشارون والدامون" وتخليصهن من قمع إدارة السجون وسياستها القمعية.

وطالب حمدونة الفصائل والشخصيات والمؤسسات على ضرورة تعريف العالم بانتهاكات الاحتلال بحق الأسيرات والعمل بكل الوسائل والامكانيات لتدويل هذه القضية الإنسانية والأخلاقية والوطنية.