الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
إيران تقصف إسرائيل
4 قتلى وعدد كبير من الجرحى بعملية إطلاق النار في "تل أبيب

مواقف قادة اسرائيل تنذر بالعديد من الألغام في طريق المفاوضات

نشر بتاريخ: 19/09/2010 ( آخر تحديث: 20/09/2010 الساعة: 08:30 )
بيت لحم- معا- بعد أسبوع تنتهي الفترة التي حددتها الحكومة الاسرائيلية لتجميد الاستيطان، وسط محاولات أمريكية وأوروبية لمنع انهيار المفاوضات، حيث انضم رئيس اسرائيل بيرس لهذه المحاولات عبر لقاء سيعقد مع الرئيس محمود عباس نهاية الاسبوع في مدينة نيويورك، وبالمقابل فإن رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو طمأن وزراء حزب الليكود بانه لا يوجد أي تغيير في الموقف الاسرائيلي تجاه موضوع الاستيطان، وبنفس الوقت خرج ليبرمان عبر اتصال هاتفي مع وزير خارجية بريطانيا وليام هيغ ليعلن أن اسرائيل لن تقوم بتجديد فترة تجميد الاستيطان، محملا المسؤولية للجانب الفلسطيني كونه أضاع 9 شهور ووافق على المفاوضات قبيل انتهاء فترة التجميد، وفق قوله.

وبحسب ما نشرت وسائل الاعلام الاسرائيلية اليوم الاحد، فقد بدأت الاوساط السياسية الاسرائيلية نشاطها بعد الانتهاء من عيد "الغفران" بالتركيز على الموضوع الأكثر حساسية والذي قد يشكل اساسا لاستمرار او انهيار المفاوضات، حيث اعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو امام وزاء حزب الليكود اليوم الاحد وقبل اجتماع الحكومة الاسبوعي، أن الموقف الاسرائيلي لم يتغير تجاه الاستيطان، وانه لا يوجد أي نوايا لدى الحكومة لتمديد قرار التجميد، محاولا بذلك طمأنه وزرائه الذين شددوا في أكثر من مناسبة على البدء الفوري في أعمال البناء في المستوطنات بالضفة الغربية.

وأضافت هذه المصادر أن الأمر لم يقف عند تصريحات نتنياهو، فبعد الموقف الذي أعلنه ليبرمان يوم أمس عن الاستيطان، خرج اليوم في بداية اجتماع الحكومة الاسرائيلية بموقف جديد، حيث طلب وضع موضوع السكان العرب في مناطق عام 48 على طاولة المفاوضات، وذلك ردا على رفض السلطة الفلسطينية الاعتراف بالدولة اليهودية، مؤكداً انه يجب ان يتم طرح موضوع التبادل السكاني على طاولة المفاوضات.

كما دعا الى ضرورة أن يحصل العرب القاطنين في مناطق 48 على الجنسية الفلسطينية والعيش ضمن حدود هذه السلطة، قائلا انه لا مكان لأي شخص في اسرائيل يعمل ضد مصالح اسرائيل ويعلن مواقف معادية لها، مستشهدا بالموقف "المعادي" لعضو الكنيست حنين الزعبي، حيث دعاه للذهاب للعيش في قطاع غزة تحت سلطة حركة حماس التي تناصرها وتدعمها.

ويبدو أن القيادة السياسية الاسرائيلية تتقاسم الاداور، فبعد التصريحات التي صرحها بيرس عن الفرصة التاريخية للسلام في المنطقة ودعوته للرئيس عباس بعدم الانسحاب من المفاوضات، تأتي تصريحات ليبرمان والتي تتناغم تماما مع موقف رئيس الحكومة نتنياهو، وهذا ما يعطي الانطباع ان الايام القادمة سوف تشهد انفجارا لبعض الالغام في طريق المفاوضات التي لا زالت في بدايتها.