الهيئات المقدسية في عمان تحذر من اقدام السلطات الاسرائيلية على هدم المسجد الاقصى
نشر بتاريخ: 09/07/2006 ( آخر تحديث: 09/07/2006 الساعة: 12:02 )
عمان- معا- حذرت الهيئات المقدسية في عمان من اقدام السلطات الاسرائيلية على هدم المسجد الاقصى المبارك.
وقالت الهيئات في بيان وصل"معا" نسخة عنه "انه في غمرة الاحداث الماسأوية التي يمر بها الشعب العربي والمسلم في فلسطين من حصار كامل وتدمير البنى التحتية والجامعات والجمعيات الخيرية والمساكن ومجازر بشعة, ادت الى قتل العديد من الاطفال والبالغين واسر ممثلي الشعب, تطالعنا الانباء بعزم سلطات الاحتلال بهدم طريق باب المغاربة الذي يوصل ساحة البراق بالمسجد الاقصى المبارك, وهذه هي المرحلة الاخيرة من المؤامرة التي تستهدف هدم المسجد الاقصى المبارك واقامة الهيكل المزعوم مكانه".
واكد البيان ان خطة تفكيك وازالة التلة الموصلة ساحة البراق بباب المغاربة والتي نتجت عن الحفريات المتواصلة منذ الاحتلال عام 1967 نشأت في فبراير عام 2004 ولكن لم يتم تنفيذها خوفا من ردود الفعل الشعبية وفي يناير عام 2005 قررت سلطات الاحتلال نقل مسؤولية حائط البراق الى صندوق تراث المبكى وهي هيئة
مقربة من جمعيات المتسوطنين العاملة في القدس.
وصرحت ايلات مزار عالمة الاثار الاسرائيلية انه سيتم ازالة هذه التلة وسيتم حفر اثرى تحت باب المغاربة بعمق 9 امتار لاكتشاف باب الهيكل القديم, ليصبح اكبر معلم سياحي في العالم ويدر المليارات على الكيان الصهيوني.
وقال البيان ان هذا المخطط يصب في الهدف الصهيوني وهو تهويد القدس تهويدا كاملا وطمس الهوية العربية الاسلامية, مؤكدا ان الحكومة الاردنية استطاعت استناداً الى ما ورد في معاهدة "وادي عربة" ان توقف بعض الاجراءات الصهيونية ولا يمكن ان تعتبر الموافقة على ادخال منبر صلاح الدين الى المسجد الاقصى المبارك دلالة على حسن النية بالغاء كل المؤامرات التهويدية.
وكانت اللجنة الملكية لشؤون القدس انتقدت فى وقت سابق تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت المعارضة لتنازل إسرائيل عن أي جزء من السيادة على الحرم القدسي الشريف.
وقالت اللجنة في بيان صدر لها في عمان حمل توقيع أمينها العام عبدالله كنعان،
"إننا لسنا بحاجة إلى إثبات أو تأكيد أو تذكير بأن الأقصى جزء من عقيدة المسلمين
في جميع أنحاء العالم، وانه لم يثبت، رغم الحفريات الإسرائيلية المتواصلة حوله واسفل منه، أن هناك أثراً واحداً لليهود في رحابه، وقد اعترف بذلك علماء آثار يهود".
ويذكر ان الاردن تتراس ممثلة في وزير أوقافها لجنة اعمار المسجد الاقصى ويتواجد لها 470 موظفا اردنيا يقيمون في المسجد الاقصى للقيام باعمال الصيانة والحراسة والترميمات والمتابعة لاية اعمال غير مشروعة من جانب اسرائيل بتكلفة اجمالية تبلغ سنويا نحو أربعة ملايين دينار أردني اي ما يعادل خمسة ملايين و600 الف دولار.