الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الناطق باسم جيش الاحتلال لـ" معا": لا علاقة بالمطلق للجيش باصابة عائلة حجاج ويحمل تلفزيون فلسطين المسؤولية

نشر بتاريخ: 09/07/2006 ( آخر تحديث: 09/07/2006 الساعة: 12:38 )
القدس- معا- نفى "آفي حاي اذرعي", الناطق باسم جيش الاحتلال اية مسؤولية لهذا الجيش عن المجزرة المروعة التي اودت بحياة ثلاثة من عائلة حجاج في حي الشجاعية بغزة.

وقال افيحاي لـ"معا":" إن تحقيقاً شاملاً اجراه الجيش امس وصباح اليوم, تأكد فيه مما لا يدع مجالا للشك, ان العائلة الفلسطينية اصيبت بصاروخ فلسطيني مضاد للدروع سقط على منزلها خلال مواجهات مع قوات الجيش", زاعماً ان تحليل الصور التي التقطت للحادث اظهرت اصابة مسلحين بشكل مباشر ولم تصب مدنيين, وبالتالي فلا علاقة لجيش الاحتلال بالمطلق باصابة عائلة حجاج"!.

وحمّل الناطق باسم الجيش الاسرائيلي حركة حماس والحكومة التي تقودها مسؤولية التصعيد الاخير في المواجهة بين الجانبين, وقال:" على هذه الحكومة ان تفرج عن الجندي المختطف, وان توقف اطلاق الصواريخ على الاراضي الاسرائيلية".

ورداً على سؤال حول تصريحات الجنرال "يوآف جالنط" التي توعد فيها الفلسطينيين, بمئات القتلى, قال افيحاي:" ان هذه التصريحات لم تفهم جيداً, وما قاله جالنط هو ان العملية العسكرية في القطاع قد لا تؤدي الى احباط اطلاق الصواريخ الفلسطينية مائة بالمئة, لكن عندما تفكر العناصر الارهابية بالثمن الذي ستدفعه مستقبلا فانها قد توقف هجماتها".

ودلل الناطق باسم الجيش الاسرائيلي على هذه الاقوال بزعمه ان من قتلوا في المواجهات الاخيرة مع جيش الاحتلال هم من المسلحين فقط, ولم يسقط مدنيون على حد تعبيره.

واضاف:" حتى الآن لم نتلق اي شكوى من الجانب الفلسطيني عن اصابة فلسطينيين غير متورطين في الهجمات المسلحة ضد اسرائيل, وانا استغرب هذه المعلومات التي تتحدث عن اصابة مدنيين فلسطينيين, في حين ان الهدف من هذا النشر هو التقليل من الانجاز الذي حققه الجيش باصابة مسلحين".

يدعو تلفزيون فلسطين لالتزام المهنية!:

وحمل الناطق باسم الجيش الاسرائيلي على تلفزيون فلسطين لبثه صور الضحايا التي تصاب من عمليات جنود الاحتلال المتواصلة في قطاع غزة, وقال":" على منتجي الاخبار في تلفزيون فلسطين بث الصور بشكل صحيح ومهني, لأن ما يبث حاليا غير مهني, ويمكن ان تفهم الصور بشكل خاطئ خاصة انه يتم بث نفس الصور ما يفهم منه ان الضحايا سقطوا برصاص الاحتلال وهذا غير صحيح".

صواريخ اسرائيلية جديدة:

ووصف افيحاي القتال في قطاع غزة بأنه" قاس جدا, لهذا نرى من حين لآخر احداثا مؤسفة يسقط ويصاب فيها مدنيون".

وفي اشارة منه الى ما اعلنه الجيش عن بدء استخدامه لصواريخ جديدة تصيب المسلحين فقط, قال الناطق باسم الجيش الاسرائيلي:" لطالما يحاول الجيش تطوير وسائل قتاله لكي يمنع اصابة المدنيين والصواريخ الجديدة التي قيل ان الجيش سيستخدمها تندرج في اطار جهوده لمنع المس بالمدنيين".

حرب متواصلة:

واعتبر الناطق الاسرائيلي ان دخول قواته الى قطاع غزة, جاء لتحقيق هدفين, الاول: تهيئة المناخ لاعادة الجندي الاسير, والثاني: وقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية على الاراضي الاسرائيلية, ولتحقيق الهدف الثاني- حسب زعمه- فان عمليات الجيش تستهدف المسلحين, وكذلك بنيتهم التحتية, بما ذلك اقتلاع الاشجار وتجريف الاراضي والمنشأت التي تستخدم كغطاء لاطلاق الصواريخ على اعتبار ان هذه المنشآت بنى "ارهابية".

واضاف:" الحرب المستمرة التي تشنها اسرائيل ضد المنظمات الارهابية متواصلة والعملية الاخيرة في كيرم سالم, تمثل ذروة التصعيد الفلسطيني اضافة الى موجات القصف الصاروخي عل المناطق الاسرائيلية, وبالتالي لا بد من استخدام كافة الوسائل لوقف هذه الهجمات, ورسالتنا الى الفلسطينيين واضحة, اعيدوا الجندي المختطف.. واوقفوا هجمات صواريخكم وسنوقف من جانبنا عملياتنا".

وردا على اتهامات الناطق العسكري الاسرائيلي قال باسم ابو سمية رئيس هيئة اذاعة وتلفزيون فلسطين ان الاتهامات الاسرائيلية لتفزيون فلسطين هي جزء من حملة التحريض الاسرائيلية الجديدة التي تشن ضد التلفزيون ومحاولة للبحث عن ذريعة لقصفه مثلما حصل قبل اربعة اعوام.

واضاف ابو سمية ان ما يرتكبه جيش الاحتلال من اعمال قتل للمدنيين وتدمير للبنى التحتية في قطاع غزة لا يحتاج الى برهان, ولا يمكن لاسرائيل التنصل من مسؤوليتها عما يرتكب هناك من اعمال وممارسات لا انسانية يذهب ضحيتها الابرياء, فقد تأكد بما لا يدع مجالا للشك من مصادر مختلفة بما فيها الاسرائيلية ان الغالبية العظمى من ضحايا العدوان هم من المدنيين, فقد استشهد حتى هذا اليوم اكثر من ستين مواطنا في قطاع غزة جميعهم من المدنيين ومن بينهم اطفال ونساء, فضلا عن الجرحى والمشردين.

واوضح ابو سميية ان ما يقوم به تلفزيون فلسطين من تغطية حية وما يعرضه من مشاهد عن العدوان هو من صلب عمله الاعلامي والمهني, وهو ما تنقله جميع القنوات العربية والعالمية, ولا مجال هنا للمبالغة او التهويل فيما ترتكبه اسرائيل من قتل وتدمير.