السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع: إسرائيل تبدأ المفاوضات بشن هجمة شرسة على الأسرى

نشر بتاريخ: 19/09/2010 ( آخر تحديث: 20/09/2010 الساعة: 09:07 )
بيت لحم- معا- اعتبر وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، اليوم الأحد، ان الحملة المسعورة التي تشنّها قوّات الإحتلال على الأسرى خير دليل على رفض إسرائيل للسلام خصوصا أن الهجمة تتزامن مع بدء المفاوضات المباشرة.

جاء ذلك خلال الإعتصام الذي جمع نادي الأسير الفلسطيني ووزارة الأسرى والهيئة العليا للدفاع عن الأسرى بالاضافة لعدد من أهالي الأسرى ومن المهتمين بقضيتهم، في مقر الصلبيب الأحمر في مدينة رام الله للتضامن مع الأسرى في ظل الإعتداءات الوحشية التي يتعرضون لها.

وقال قراقع: إن حملات التنكيل والقمع المبرمج التي يتعرض لها الأسرى يأتي ضمن سياسة إسرائيل الهمجية الهادفة لكسر إرادة الأسرى والنيل من عزيمتهم، مؤكدا على ضرورة التوحّد في سبيل هذه القضية خصوصا في هذه المرحلة الحرجة.

ونوّه قراقع أن الأسرى بدورهم أعلنوا أن السبت القادم سيكون اول يوم للإضراب احتجاجا على ما يجري بحقهم، لافتا أن هناك 60 إصابة في سجن عوفر ناتجة عن القمع الذي تعرّضوا له جراء اقتحام زنازينهم واطلاق قنابل الغاز والكلاب المسعورة عليهم.

وأكد قراقع أن حرية الأسرى هي حجر الأساس لأي تسوية سياسية قادمة، ويجب أن تكون على سلّم أولويات المفاوض الفلسطيني، مشددا على أن ما يتعرّض له الأسرى يعتبر جريمة ويأتي ضمن سلسلة اللامبالاة والتّعدي الساّفر على القانون الدولي وحقوق الإنسان.

من جانبه أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني– قدّورة فارس- أن إسرائيل لا تعير المفاوضات أي اهتمام فما يجري في السجون هو بغطاء رسمي سياسي من اعلى المستويات في اسرائيل.

وطالب فارس المفاوض الفلسطيني بالضغط حالا لكف الأذى عن الأسرى كحد أدنى، مشيرا الى أن قضية الأسرى هي القضية المركزية والأساسية ولا يمكن أن يحلّ السلام دون حل هذه القضية بالإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين.

وناشد عمر البرغوثي شقيق الأسير نائل البرغوثي– عميد الأسرى الفلسطينيين- كل الجهات للوقوف عند مسؤولياتها في ما يخص قضية الأسرى وقال: "نحن جميعا من المقصرين بحق الأسرى وبقاءهم في الزنازين هو عار علينا وعلى أمتنا العربية والإسلامية" مشيرا إلى أن وضع الأسرى في السّجون سيء للغاية مطالبا بالإفراج عنهم وتحقيق حلم أسرهم بلقاءهم خارج تلك الزنازين والأسوار الشائكة.

من جانبه استهجن عميد الأسرى الفلسطينيين الأسبق أحمد جبارة أبو السكر ما يتعرّض له الأسرى، مطالبا بتنظيم حملات مركّزة للضغط على الجانب الإسرائيلي والوقوف إلى جانب الأسرى في محنتهم إلى حين خلاصهم من هذه المعاناة بنيلهم لحريتهم.