نادي الاسير ينظم اعتصاما جماهيريا في الخليل

الخليل- معا- نظم نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل وبالتعاون مع لجنة أهالي الاسرى والاسيرات وبمشاركة واسعة من القوى والفعاليات الوطنية وحشد من ذوي الاسرى والاسيرات والقائم بأعمال محافظ محافظة الخليل الدكتور سمير ابو زنيد وعضو المجلس التشريعي النائب ابو علي يطا، اعتصاما جماهيريا امام مقر الصليب الاحمر تحت عنوان فلتتوقف الهجمة الاجرامية التي تشنها مديرية سجون الاحتلال بحق اسرانا واسيراتنا في سجون الاحتلال ويأتي هذا الاعتصام في الوقت الذي تشن فيه ادارة مصلحة السجون حملة استفزازية "مسعورة" لم يسبق لها مثيل بإقتحامات متكرره لغرف الأسرى في ساعات الليل المتأخر وكذلك تفتيشهم بشكل مهين للكرامة وحرمانهم من ابسط حقوقهم بحجة البحث عن أجهزة الهاتف.

وفي بداية الاعتصام تحدث امجد النجار مدير نادي الاسير الفلسطيني في المحافظة عن اوضاع وظروف الاسرى والاسيرات ودعا الى اوسع تحرك شعبي وجماهيري لكشف وما يتعرضون له من اعتداءات وحشية وفرض عقوبات قاسية بحقهم حيث تصاعدت سياسة التفتيشات الاستفزازية لغرف المعتقلين ليل نهار بشكل ملحوظ من خلال اقتحام غرف الاسرى حتى في ساعات متأخرة من الليل بحجة اجراء تفتيشات فيها، وقيام القوات التي تقتحم غرف الاسرى بالعبث باغراض الاسرى الشخصية وقلبها فوق بعضها البعض...وهي سياسة تستهدف ارهاق المعتقلين والضغط عليهم عصبياً ونفسياً وحرمانهم من الاستقرار والراحة حتى اثناء نومهم.

وأضاف النجار ان الاعتداء على المعتقلين يتم باستخدام قنابل الغاز والقنابل الصوتية والحارقة، اضافة الى استخدام الهراوات والعصي رداً على احتجاجات الاسرى لتحسين شروط حياتهم الانسانية او تحت مبررات وذرائع ما يسمى امنية، ونتيجة هذه الاعتداءات اصيب المئات من الاسرى بجروح ورضوض واختناقات اضافة الى حرق خيامهم واغراضهم الشخصية. ولم ينجُ سجن او معسكر اعتقال او مركز توقيف اسرائيلي من عملية اعتداء وتنكيل وغالباً ما تقوم بها وحدة خاصة من الشرطة العسكرية الاسرائيلية تسمى (وحدة نحشون) المسلحة بالدروع والكمامات ومدافع الغاز والعصي ووسائل القمع ،وطالب النجار الصليب الاحمر الدولي التدخل بشكل عاجل وسريع وزيارة السجون لكشف ما يتعرض له الاسرى من عمليات قمع وحشية في الوقت الذي اصدرت فيه مديرية السجون قرارا بمنع محامي نادي الاسير من زيارة السجون للتستر على الجريمة التي ارتكبت بحق الاسرى.

وفي كلمة للدكتور سمير ابو زنيد القائم بأعمال محافظ محافظة الخليل نقل فيها تحيات الرئيس لكافة ذوي الاسرى، مؤكدا ان قضية الاسرى هي على سلم اولويات المفاوض الفلسطيني واستنكر الهجمة الشرسة التي نفذتها ادارة السجون بحق اسرى عوفر وهداريم وشطة والتي جاءت مع بدء المفاوضات لتكشف الوجه الحقيقي لحكومة الاحتلال.

وفي كلمة القوى الوطنية القاها المناضل عبد العليم دعنا اكد فيها ان قضية الاسرى والاسيرات تعتبر من اهم القضايا الانسانية في العصر الحديث ولايعقل ان يبقى أسرى مضى على اعتقالهم اكثر من ثلاثون عاما في السجون مطالبا كافة القوى والفعاليات التحرك بشكل فعلي وحقيقي في التضامن مع الاسرى بعيدا عن اسقاط الواجب.

وفي كلمة النائب ابو علي يطا عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح دعا الى تشكيل لجان تضامنية مع الاسرى في كافة سفارات فلسطين في العالم وذلك لايصال رسالة الى المجتمع الدولي وكشف ما يتعرض له الاسرى من جرائم وحشية والعمل من خلال تلك السفارات في الدول الاوروبية لملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين وضباط ادارة السجون على جرائمهم من خلال المحاكم الوطنية في بعض تلك الدول.

واتفق المشاركون في الاعتصام الجماهيري من قوى وفعاليات ومؤسسات الى عقد اجتماع طاريء يوم الثلاثاء القادم الموافق 21/9 الساعة الثانية عشر ظهراً في مكتب محافظة الخليل لتدارس الهجمة الشرسة التي شنتها ادارة السجون بحق الاسرى والاتفاق على برنامج تضامني مع الاسرى.

وفي نهاية الاعتصام قام مدير نادي الاسير امجد النجار ورئيس لجنة اهالي الاسرى والاسيرات ابو العبد سكافي بتسليم مذكرة الى رئيس البعثة الدولية للصليب الاحمر الدولي تطالبه باسم كافة الفعاليات والقوى الوطنية في المحافظة بتوضيح ما هو دوره الحقيقي في ظل هذه الهجمة الشرسة ونطالبهم بعدم السكوت عن ما جرى وما يجري داخل سجون الاحتلال و اتخاذ اجراءات قانونيه ضد ادارة مصلحة السجون في ظل الهجمات الشرسه التي تمارس في حق ابطالنا الأسرى داخل سجون الاحتلال ، وكشف حقيقة هذه الهجمة الاجرامية بحقهم.