صحيفتان أردنيتان تدينان صمت المجتمع الدولى ازاء الجرائم الاسرائيلية
نشر بتاريخ: 09/07/2006 ( آخر تحديث: 09/07/2006 الساعة: 13:51 )
عمان- معا- دانت صحيفتا "الدستور" و"الرأي" الاردنيتان اليوم الاحد صمت المجتمع الدولى إزاء العدوان الاسرائيلي المستمر ضد الفلسطينيين.
فمن جهتها، قالت صحيفة "الدستور" انه ليس غريبا ان ترفض اسرائيل اقتراح رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية بوقف القتل، مشيرة الى أن اسرائيل لا تقبل التعامل مع الحكومة الفلسطينية لا في شأن القتال او في شأن المفاوضات.
وأضافت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم "ما دام المجتمع الدولي يتفرج ببلاهة على الجرائم الاسرائيلية فسيظل الحال على ما هو عليه.
وأعربت الصحيفة عن استغرابها من الدول التى كانت تدعي بأنها تتمسك بمعايير اخلاقية في سياساتها الخارجية مثل فرنسا تقف الان ضد مشروع قرار قدمته قطر في مجلس الامن لوقف عمليات قتل المدنيين وتدمير البنية التحتية بما في ذلك الجامعات والمدارس والجسور ومحطات المياه والكهرباء وغيرها، من اجل ان تشارك الولايات المتحدة في موقفها تعبيرا عن صفحة جديدة او توبة لموقف سابق ازاء العراق.
وأوضحت انه على سبيل المثال طلب من السلطة الفلسطينية ان تتحمل مسؤولية الوضع الامني في حين كانت قوات الاحتلال تقوم بتدمير مقار الشرطة الفلسطينية وقتل افرادها، والامثلة كثيرة على المواقف التي ظهرت فيها اسرائيل وهي تركب على ظهر اللجنة من دون ان تخفي ضحكتها الصفراء امعانا في احتقار ما تمثله تلك اللجنة بجلالة قدر اعضائها.
من جانبها، قالت صحيفة "الرأي" انه باستمرار المذبحة المفتوحة التي تنفذها حكومة اسرائيل ضد قطاع غزة والضفة الغربية بدم بارد منذ أسبوعين يتكشف حجم الدمار الهائل الذي يخلفه الاجتياح الوحشي المترافق مع سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
واضافت الصحيفة أن هذا يستدعي وقفة أخلاقية من قبل المجتمع الدولي الذي يدير ظهره لكل النداءات والدعوات والاستغاثات التي يوجهها الشعب الفلسطيني والرئيس الفلسطيني المنتخب محمود عباس "أبو مازن" وكذلك منظمات حقوق الانسان ومنظمات الاغاثة الدولية التي تحذر من مخاطر حدوث كارثة انسانية وشيكة.
وأوضحت انه لم يعد بوسع أحد أن يغض الطرف عما ترتكبه حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود اولمرت من جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، كما لا يختلف اثنان على ان اسرائيل دولة باتت خارج القانون الدولي.
وطالبت الصحيفة ان يساق الذين يصدرون اوامر القتل والاغتيالات والتجريف وهدم المباني واستهداف الجامعات ورياض الاطفال والطرق ومحطات توليد الكهرباء وأنابيب المياه الى المحكمة الجنائية الدولية.
وأكدت الصحيفة أن اسرائيل تخطىء كثيرا اذا ما اعتقدت ان قوتها العسكرية المتفوقة قادرة على تحقيق أي انجاز سياسي حتى لو أعادت إحتلال قطاع غزة وعليها ان تعي الدرس جيدا.