د.عيسى: الاعتراف بيهودية الدولة نكبه جديدة
نشر بتاريخ: 20/09/2010 ( آخر تحديث: 20/09/2010 الساعة: 09:32 )
رام الله- معا- اعتبر الدكتور حنا عيسى خبير القانون الدولي بان أقوال وزير الخارجية الإسرائيلية افيغدور ليبرمان حول رفض القيادة الفلسطينية الاعتراف بيهودية إسرائيل تلزمنا الاستعداد لطرح التبادل السكاني ,وقضية إسرائيل يجب وضعها على طاولة المفاوضات وتحويلها إلى إحدى القضايا المهمة في المفاوضات نكبة جديدة في حال تطبيقها وسلب حقوق فلسطين عام 1948 وتمزيق أواصر روابطهم الاجتماعية.
وأضاف الدكتور عيسى قائلا بان هدف ليبرمان يكمن بأضعاف فلسطينيي عام 1948 ديمغرافيا وسياسيا وتقوية الطابع اليهودي لإسرائيل من جهة وسعي المؤسسة الإسرائيلية إلى تسويق فكرة تبادل الأراضي عربيا وإقليميا ودوليا مدفوعة بالهاجس الديمغرافي الذي يؤرقها لاسيما أن إسرائيل تتعامل مع عرب الداخل على أنهم خطر على مفهوم يهودية الدولة يجب التخلص منه من جهة أخرى.
وقال الدكتور عيسى بان إسرائيل تروج لهذا الطرح منذ بداية التسعينيات في مسعى لحل إشكاليات ومشاكل سياسية إقليمية عبر ابتزاز سياسي للعرب والتشكيك في مواطنتهم ودفعهم لتقديم تنازلات سياسية والتجرد من هويتهم الوطنية.
واختتم الدكتور عيسى قائلا:" بان طرح شعار يهودية الدولة هو الشعار الأنجع لإنهاء حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم وتصفية وإزاحة الأساس القانوني لهذا الحق والحلم و الأمل من أجندة الأمم المتحدة بداية لشطب الحق الفلسطيني والمقصد هنا شطب القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة في 11/12/1848 و الداعي إلى عودة اللاجئين الفلسطينيين في اقرب فرصة ممكنة والتعويض عن الإضرار التي لحقت بهم جراء اللجوء القسري.
وعلى ضوء ما ذكر أعلاه ,فان الموقف الفلسطيني الرافض لفكرة يهودية الدولة جاء انطلاقا من أن الاعتراف بيهودية إسرائيل يغلق الباب أمام حق العودة للاجئين الفلسطينيين ويساعد من جهة أخرى في تنفيذ سياسة اضطهاد عرقي بحق الإقليمية العربية داخل الخط الأخضر.