النائب ابو زنيد: الإحتلال يسعى لسلخ منطقة مخيم شعفاط عن القدس

القدس- معا- أكدت عضو المجلس التشريعي الفلسطيني جهاد أبو زنيد، أن إستكمال مقاطع جدار الفصل المحيط بمدينة القدس من جهة منطقة مخيم شعفاط سلخ المنطقة عن محيطها الخارجي وخاصة مدينة القدس وحرمان آلاف المقدسيين من حقوقهم وهويتهم المقدسية.

وقالت النائب أبو زنيد في تصريح صحافي بأن الاحتلال يسعى من خلال إغلاق منطقة مخيم شعفاط وعزلها عن مدينة القدس، ما يزيد ويفاقم من حجم معاناة آلاف المقدسيين، مضيفة بأن هناك معاناة حقيقية وخطيرة يعانيها سكان منطقة المخيم، لا سيما طلبة المدارس جراء سياسة التضييق التي يتبعها الإحتلال ومؤسساته بحق أبناء المنطقة برمتها.

وأكدت بأن الجدار أدى الى "العزل الإجتماعي" وقطع علاقات الأواصر العائلية والإجتماعية، وزيادة نسبة البطالة والفقر، جراء حرمان العمال من الوصول الى أماكن عملهم، وكذلك سياسة المماطلة والتأخير التي تمارسها قوات الإحتلال على الحاجز العسكري المقام على مداخل المخيم.

وأضافت ان هناك سياسة تدمير إقتصادي يسعى اليها الإحتلال جراء بناء الجدار الفاصل، وإستكماله يعني شل المنطقة وعزلها بشكل كامل عن أحياء القدس، مؤكدة أن آلاف المواطنين المقدسيين محرومين من حقوقهم المعيشية والصحية بسبب سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها حكومة الإحتلال.

وشددت النائب أبو زنيد على خطورة الوضع القائم في منطقة المخيم، محذرة من عواقب كبيرة وخطيرة في حال نفذ الإحتلال مخططاته بعزل المنطقة وحرمان المقدسيين من حقوقهم وكذلك تفسخ النسيج الإجتماعي وعدم التواصل مع المدينة.

وطالبت المجتمع الدولي وهيئات حقوق الإنسان بضرورة التحرك الفوري والعاجل من أجل وضع حد لكافة ممارسات الإحتلال بحق أبناء منطقة، داعية الأمم المتحدة ومؤسساتها الوقوف بحزم أمام الجرائم الإنسانية والإجتماعية التي يتبعها الإحتلال بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في مدينة القدس.