الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة التحرير الفلسطينية: تصريحات ليبرمان تجسد السياسات الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 20/09/2010 ( آخر تحديث: 20/09/2010 الساعة: 12:46 )
رام الله- معا- اكد الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان مواقف وزير خارجية العدو ليبرمان تأتي تجسيداً للسياسات العنصرية الصهيونية التي لازالت تنكر على شعبنا حقه في العودة وتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ، كما تأتي تغطية للاستحقاقات التي يفرضها القانون الدولي على دولة الاحتلال الإسرائيلي كونها دولة محتلة، وان هدفها واضح وهو سياسة الترانفسير لابناء شعبنا في فلسطين عام 1948، مؤكدا وجود ربط سياسي اسرائيلي بين ما يجري في القدس ومواقف ليبرمان بهدف افشال مساعي السلام والمفاوضات .

وقال امين عام جبهة التحرير في بيان وصل"معا" أن وتيرة الاستيطان زادت بشكل غير مسبوق سواء في القدس المحتلة أو الضفة الغربية، ورأى ان مسألة تجميد الاستيطان تخضع الان للمساومات من قبل حكومة العدو لانها لن تقبل بتجميد حتى جزئي للاستيطان بعد السادس والعشرين من أيلول القادم أو ستقترح تجميدا ممسوخا وخادعا يسمح بعودة النشاط الاستيطاني.

ورأى أن المفاوضات الجارية تستغلها إسرائيل لـ"التغطية على ممارساتها ومواصلة احتلالها للأرض الفلسطينية ، مشددا على التمسك برفض مطالب إسرائيل للاعتراف بيهودية الدولة "باعتباره محاولة لضرب حق العودة ولسلب الفلسطينيين داخل فلسطين المحتلة عام 1948 حقوقهم من خلال تطبيق خطة ترانسفير جديدة، وهذا ما رأيناه في تصريحات ليبرمان والمتعلقة بالتبادل السكاني، والاجهاز على مباديء وأسس عملية السلام المستندة للقانون الدولي ومبدأ الأرض مقابل.

وأضاف ان تصريحات ليبرمان حول قرار تجميد الاستيطان المزعوم وفلسطنيني 48 دليل على نهج حكومة اليمين المتطرفة التي تؤمن بنظام الأبرتهايد والتطهير العرقي في ظل تعريف إسرائيل لنفسها كدولة يهودية، ورأى أن القضية الفلسطينية لم تبدأ منذ الاحتلال عام 67 وإنما منذ قيام دولة الاختلال عام "48"، مشيرا ان اسرائيل مصممة على قتل كل فرصة للسلام واغتيال العملية السلمية عبر الاستيطان وجدار الفصل.

واعتبر امين عام جبهة التحرير ان هجوم ليبرمان على السلطة الوطنية والدول العربية يأتي بهدف الضغط للاعتراف بيهودية الدولة، مؤكدا على موقف الجبهة الرافض للاعتراف بيهودية الدولة، والهادفة الى طرد الشعب الفلسطيني من أرضه المرابط عليها، مؤكدا أن وجود المستوطن ليبرمان الذي اتى من اصقاع الارض على أراضي الضفة، غير قانوني ولا يستوي مع الفلسطينيين المقيمين على أرضهم منذ عقود بهدف نهب أرضهم والسعي لتهويد مدينة القدس و غيرها من المدن و القرى الفلسطينية والتنكر للحقوق الوطنية لشعبنا و في مقدمتها حق عودة اللاجئين إلى أرضهم و ديارهم وفق القرار الدولي 194 والحرية والاستقلال.

وأوضح أبو يوسف أن كل المواقف التي تصدر عن حكومة الاحتلال تعتبر تمهيدا باتجاه تنفيذ مخطط نتنياهو الذي يصادر الحقوق الفلسطينية ما يدل بشكل قاطع أن هذه الحكومة اليمينية المتطرفة لا تمتلك سوى سياسة العدوان والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني ، وهذا يتوجب على الفلسطينيين عدم القبول الا بمفاوضات تنسجم مع قرارات الشرعية الدولية وتجبر إسرائيل على وقف كافة الأنشطة الاستيطانية.

وأكد أبو يوسف أن الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف في حق تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئين حسب القرار الدولي 194 وليس من حق أي فلسطيني التنازل عن هذه الثوابت.

وطالب ابو يوسف بالوقوف والتضامن مع الاسرى والمشاركة الفعالة في كافة الانشطة التضامنية معهم في مواجهة سياسة الاحتلال القمعية التي تعتبر انتهاكا فاضحا للاتفاقيات الدولية حول أماكن احتجاز المعتقلين.

ودعا المنظمات الدولية والحقوقية لزيارة السجون والاطلاع على ظروفها والعمل على تخفيف المعاناة اليومية للأسرى الذين يتعرضون كل يوم لأبشع الأساليب اللاإنسانية من قبل ادارة سجون الاحتلال ، والعمل من اجل الضغط للافراج عن اسرى الحرية .

ورحب ابو يوسف بالمواقف الصادرة عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والتي اعتبرت أن الأنشطة الاستيطانية التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي المحتلة وكافة المستوطنات غير شرعية وذلك حسب القانون الدولي، واكد على اهمية هذه المواقف التي تعبر عن إرادة المجتمع الدولي والمنسجمة مع الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الموقعة تضع إسرائيل أمام اختبار لخياراتها إما بالبقاء كاحتلال استيطاني توسعي عنصري، وتستمر في حالة مواجهة مع الشعب الفلسطيني، والشعوب العربية والإسلامية، وباقي أطراف المجتمع الدولي، واما ان تؤمن بسلام شامل وعادل قائم على أساس القانون الدولي وحق الشعب الفلسطيني في التحرر وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئيين الى ديارهم وممتلكاتهم وفق القرار الاممي 194.

وشدد في ختام حديثه على ضرورة إنهاء الانقسام الداخلي وتعزيز المقاومة الشعبية والتمسك بكافة اشكال الكفاح والنضال ضد الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان.