"س" عميل ولا حرامي؟ حرب الإشاعات تستعر في غزة
نشر بتاريخ: 20/09/2010 ( آخر تحديث: 20/09/2010 الساعة: 20:58 )
غزة-تقرير معا- "سلامة حجتك والناس مروحة" انتهى وقت تسليم العميل لنفسه مقابل عقوبة مخففة وجاء وقت الجد، طرق الأبواب – قوة شرطية- اعتقالات وخضوع " س" للتحقيق، ولات حينها من مناص.
كل يوم في غزة شأن آخر، إلا الأسابيع الأخيرة فقد حملت عنواناً واحداً وهو " اسكت مش فلان طلع عميل" و"مخضرم كمان" ويضاف:" ابر هوى وتسميم وتسليم المقاومين".
هذه العناوين هي أقل ما يتداوله الغزيون صغارهم وكبارهم، فأين مقولات :" المتهم بريء حتى تثبت إدانته" أو " الحفاظ على سرية التحقيق والمعلومات" فالإشاعات باتت تدين وتنفذ حكماً لا زال منتظراً.
منذ أن فتحت وزارة الداخلية بالحكومة المقالة باب التوبة للعملاء " المتخابرين مع الاحتلال الاسرائيلي ضد المقاومة في غزة" في آيار / مايو الماضي وحتى انتهاء المدة في تموز/ يوليو بدأت الحرب الخفية مع الاحتلال الإسرائيلي في هذا الملف المتصاعد في أحداثه والتي وصلت ذروتها حين بدأت قوات شرطية بطرق أبواب " المشبوهين" واعتقالهم وبدء التحقيق معهم وطالت هذه الاعتقالات رموزاً ومتنفذين ومسئولين حتى من داخل الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المقالة بغزة وبات الجميع بانتظار مؤتمر صحفي أعلنت عنه وزارة الداخلية بالحكومة المقالة تعلن فيه عما حصلت عليه من معلومات قالت أنها خطيرة.
وحسب المهندس إيهاب الغصين الناطق باسم الوزارة فقد أكد أن المؤتمر خلال الأيام القادمة وأنه يجري تجهيز ما سيتم الحديث عنه في هذا المؤتمر منتقداً حالة الإشاعة في غزة ومطالباً المواطنين بالتوقف عن تداول كل ما يتم سماعه.
وكما يقول الغصين فإن أحدا لم يقتل ولم ينفذ فيه حكم الإعدام وان ما تم تداوله من أسماء لشخصيات كله من الإشاعات التي يتداول المواطنون والذي يخدم الاحتلال وأعداء الشعب الفلسطيني الذين يريدون إيجاد هوس في الشارع الفلسطيني "، مشيراً إلى أن الهدف من أي معلومات أمنية تصدرها الدوائر المختصة "هو توعية المواطنين لتحذيرهم من العملاء".
ويقول أن اعتقال أي شخص على خلفية أمنية "فهذا لا يعني اتهامه مباشرة بل التحقيق معه لنفي التهم المنسوبة إليه أو ثباتها عليه بالإضافة إلى أن المؤتمر لن يضر بالعمل الأمني".
ناجي البطة المحلل في الشئون الإسرائيلية يقول أن هناك تقصيرا من جهاز المن الداخلي بغزة كونه لا يمتلك خطاباً إعلاميا موجهاً للمواطنين، ويقترح أن يخاطب هذا الجهاز المواطنين من خلال دائرة علاقات عامة قادرة بما يسمح به القانون والحالة الأمنية لوقف حالة الإرباك والإشاعات بين الناس.
ويرى البطة أن حربا على مدار الساعة تدور بين الأمن الفلسطيني وأمن الاحتلال أهم مميزاتها الاختراق والاختراق المتبادل وأن مكافحة التجسس هي أولوية للعمل مشروعة في أي بلد وكذلك إلقاء القبض على المتورطين.
والإشاعة التي تتسع في غزة يرى البطة أن مصدرها إسرائيلي مشيرا إلى أن هناك وحدات للإشاعة داخل جهاز الاستخبارات الداخلي لدى الاحتلال " الشاباك" هدفها بث الإشاعة وترويجها وتوسيع نطاقها داخل المناطق المحتلة.