الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عودة السلطة للاشراف على ابو سالم مقدمة لعودة المراقبين الاوروبيين لرفح

نشر بتاريخ: 20/09/2010 ( آخر تحديث: 21/09/2010 الساعة: 09:06 )
شمال سيناء - معا- كشفت مصادر امنية مصرية بان مصر تبذل مساع حثيثة لاعادة المراقبين الاوروبيين والسلطة الفلسطينية الى معبر رفح البري الفلسطيني مرة اخرى، وكانت هناك جهودا مبذولة ووساطة عربية ودولية لاعادة المراقبين الاوروبيين عقب انتهاء شهر رمضان المبارك الا ان جركة حماس تراجعت عن تنفيذ ذلك وارجىء تنفيذه الى شهر اكتوبر القادم .

ولكن تشير مصادر فلسطينية الى انه برغم تراجع حماس عن اعادة السلطة الفلسطينية والمراقبين الاوروبيين الى معبر رفح الفلسطيني الا انه وحسب ما اعلنته وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينى برام الله، بان السلطة الفلسطينية ستعاود مطلع الشهر القادم الاشراف مرة اخرى على معبر كرم ابو سالم مع الجانب الاسرائيلي بعد تطوير وادخال التحسينات على معبر كرم ابو سالم ويعد ذلك مقدمة فى اطار تسوية او مصالحة قد تكون اوشكت ويعد ذلك امر ايجابي برغم رفض حماس عودة السلطة الفلسطينية الى معبر كرم ابو سالم .

وحول التحقيقات الراهنة التي تجري بمقر مباحث امن الدولة بالقاهرة لاحد كوادر حماس وهو محمد خميس فقد يوجه الامن المصري له اسئلة عديدة تتعلق بنشاطه الموجه ضد مصر، وسيطالبه الامن المصري بهوية قتلة الجندي المصرى احمد شعبان.

ويرى الامن المصري بان اعتقال محمد خميس كان مطلب امني مصري لتوضيح العديد من الامور برغم ان اعتقال احد كوادر حماس قد اخرج العديد من قيادات حماس بتصريحات تلوح فيها حماس بامكانية الرد على مصر فى الوقت المناسب وهو امر يعكس مدى التوتر الراهن فى العلاقات بين مصر وحماس وان كانت الاخيرة تحاول الابتعاد عن عداء مصر لاعتبارات عديدة .

اما ازمة الصواريخ التي انطلقت من سيناء باتجاه اسرائيل فقد اشارت تقارير امنية مصرية الى ان مصر اوشكت على ضبط جميع مرتكبي اطلاق الصواريخ على اسرائيل ، كما ان حماس وتحديدا رائد العطار ، وراء اطلاق هذه الصواريخ والتخطيط لنقلها من قطاع غزة الى مصر بمساعدة عناصر مصرية عديدة تجرى الاجهزة الامنية المصرية من تحرياتها لضبطهم كما اعلنت السلطات المصرية حالة الاستنفار الامنى بعد ورود معلومات لمصر باعتزام عناصر فلسطينية بالتسلل الى مصر وبحوزتها صواريخ تعتزم فى اطلاقها على اسرائيل فى الوقت الراهن وهو مادع السلطات المصرية ان ترفع حالة الطوارىء لاحباط مثل هذه المخططات التى ترى فيها مصر انتهاكا للامن القومى المصرى واحراجا لمكانتها ولمستقبل السياحة بسيناء .

وقد اكدت مصادر امنية مصرية بان المستقبل القريب ربما يكون قاتم وغير مبشر على صعيد الملف الفلسطينى في حالة استمرار الانقسام وبرغم مساندة اطراف دولية لحماس تتمثل فى ايران وسوريا وحزب الله الا ان افتعال ازمة حماسوية مع كل من اسرائيل ومصر قد يعرض حماس لمخاطر عديدة بعيدا عن التصريحات والاصوات العالية والمزايدات على القضية الفلسطينية والتي ترى مصر بان دولا قد تدير ملف القضية الفلسطينية في الوقت الراهن لخدمة قضايها الاقليمية والدولية.