نشر بتاريخ: 21/09/2010 ( آخر تحديث: 21/09/2010 الساعة: 10:39 )
أولاً أنا لستُ بصدد تعليم الآخرين ما هي المبادئ ومن هُم اصحاب المواقف الثابتة الرافضة للشخصنة والحاضنة للمصلحة العامة في عيون فلسطينية بغض النظر عن توجهاتها التي تنتمي لها أو مرجعيتها من الشخوص أو أهدافها من خلال الأستقالات الجماعية بعد ترشحها للرابطة، لكنها أثبتت أنها من أجل صورة فلسطينية نظيفة وعلى قاعدة (مصلحة الرابطة ) فوق الجميع والكولسات، رفضوا أن يكونوا حجارة شطرنج فيها ولفظوا صورة هُم عَلمِوا من وراءها من أنها لا تخدم هذه الرابطة لا من قريب ولا من بعيد، وأن الدخول في معركتها ستكون التشويه لصورتها وألوانها، هذا ما دفع بالجُملة أصحاب المواقف والمبادئ أن ينسحبوا في اللحظات الأخيرة من هذه الأنتحابات كونهم وجدوا فيها إنحيازاً خارج عن نص الصفحة التي تعودناها في رابطة الصحفيين الرياضيين منذ زمنٍ طويل، وإنزلاقاً عن مبادئها التي بُنيت وصنُعت من أقلام نظيفة لتصل وتصل إلى ما وصلت إليه من إرتفاع حتى شملت العالمية وأصبحت سُلطة رابعة قوية ومتينة بفضل اهداف عامة لا خاصة وعلى حساب (الآنية ) المؤقتة التي سُرعان ما تذوب وتتلاشى، وهنا كلمة حق تُقال أن الرافضون والمنسحبون أكدوا أن المواقف الثابتة هي التي تبقى وتدوم والمواقف المتقلبة ( والمزاجية ) سُرعان ما تندثر وتتطاير حتى لو حققت ( أهداف مؤقتة ) لفترة من الوقت، وأنا من هذا المنبر أُحي زملائي الذين إنسحبوا من الترشح لهذا الصندوق لأنهم آمنوا أن رسالته خرجت عن كل قوانين (الإنتماء والإخلاص ) لها، وقد لا يفوتني أمرٌ هام هو (الهيجان ) (والشهوة ) القاتلة لألحاق هذه الرابطة ( المستقلة ) بنفوذ الآخرين على حساب إستقلاليتها ومهنيتها وعدم تبعيتها لأيٍ كان، حتى تبقى حُرة القلم في كل مكانٍ وزمان.
وأعتقد أن هذا الموقف الرجولي لزملائي الرافضين والمنسحبين تؤكد أن اللعبة كانت غامضة لكنها باتت مكشوفة ومتعربة للجميع وأهدافها ميتة سلفاً وبلا حدود، وهذا الإنسحاب يؤكد أن إنتخابات غدا إذا ما (توفت) ستكون بالتزكية للوجوه التي رضيت وقبلت بهذه الأهداف، سيكون مصيرها الفشل لا محالة خاصةً وأن (الوعود ) من تحت الطاولة للبعض لن تتحقق من قبلهم لأن هناك من يُحاسب ويراقب إذا ما تمت لهذه العملية النجاح، وبرغم كل ذلك الألتفاف الذاتي، أتمنى أن تتغير بوصلة هؤلاء وأن يراجعوا أنفسهم كي لا تُظلم رابطتنا وتعود إلى صفها التي تركها فينا تيسير جابر ولم يستطع في يومٍ من الأيام احد أن يقترب من حدودها أو المس بشرعيتها أو إستقلاليتها فتعلموا يا ألواالألباب!!
[email protected][email protected]