الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بزاز: ظروف الكرة الفلسطينية استثنائية ودائما نبحث عن التسوية المناسبة

نشر بتاريخ: 21/09/2010 ( آخر تحديث: 21/09/2010 الساعة: 15:28 )
القدس – معا - عبد الفتاح عرار - اثناء زيارة قصيرة لمعسكر المنتخب الوطني على ارض استاد الشهيد فيصل الحسيني وبعد نهاية الوجبة التدريبية قبل تسريح اللاعبين لزيارة الاهل والعودة من اجل السفر الى الاردن للمشاركة في بطولة غرب اسيا، كنت اتحدث الى الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الكابتن موسى بزاز ومدرب اللياقة البدنية ومدرب حراس المرمى عن المعسكر وعن مواعيد السفر وفي هذه الاثناء حضر الى ارض الملعب احد مراسلي راديو اجيال الذي طلب اجراء مقابلة مع المدير الفني موسى بزاز حول استعدادات المنتخب وطلب مني هذا الصحفي ان اساعده في عملية الترجمة رغم ان ما كنا نتحدث عنه قبل قدوم الصحفي هو بعينه ما جاء للاستفسار عنه لان مجمل هذه الاستفسارات هي التي تشغل الشارع العام في هذه الايام وبعد مجموعة الاسئلة التي عرضها زميلنا على المدير الفني، ادرك الكابتن مدى عدم وضوح الصورة لدى الجماهير الفلسطينية التي قال انه يحترمها ومعجب بشغفها باللعبة ومساندتها لفرقها وللمنتخبات الوطنية.

ومن هذا المنطلق لم يكن لديه أي مانع لنشر هذا التقرير موضحا بعض القضايا الهامة للشارع الرياضي الفلسطيني والجماهير التواقة لتحقيق انجاز على مستوى المنتخبات الوطنية.

بعض التصاريح صدرت اثناء اللقاء
بالطبع كان السؤال الاول للكابتن عن اسباب عدم اقامة معسكر خارجي وكيف تمت اقامة المعسكر بدون مشاركة المحترفين ومدى تأثير غيابهم عن المعسكر؟ وعندما بدا البزاز بالاجابة على السؤال حيث قال ان اللواء جبريل الرجوب وفر كل الامكانيات ومنحنا الحرية لاقامة المعسكر في أي مكان يختاره الجهاز التدريبي وكان مطروحا اقامة معسكر في تونس او الاردن لكن عدم صدور تصاريح لاعبي القطاع كان الحائل دون اقامة معسكر خارجي لانه من غير الممكن اقامة المعسكر بنصف اللاعبين رغم ان الاتحاد طلب استصدار التصاريح قبل شهر من البطولة.

من هنا فكان الخيار الاول هو اقامة المعسكر بمشاركة لاعبي المحافظات الجنوبية والمحترفين دون لاعبي غزة او البقاء هنا واقامة معسكر محلي دون المحترفين واستقر الجهاز الفني على الخيار الثاني كون المحترفين اقل عددا من جهة وجاهزيتهم جيدة وحققوا الانسجام مع بقية اللاعبين بسهولة في مباراة موريتانيا.

وتابع حديثه بالقول حتى اقامة المعسكر هنا كانت مغامرة لاننا لا نعلم عدد اللاعبين الذين سيصدر لهم تصاريح ويقصد هنا لاعبي القطاع وبالفعل واثناء حديثه عن هذا الموضوع قطع الحديث واجاب على اتصال هاتفي مفاده ان تصاريح اللاعبين قد صدرت باستثناء احمد كشكش وايمن الهندي ومحمد شبير ولا زلنا صدور تصاريحهم يوم الثلاثاء أي قبل السفر بيوم.

لا اخفي ان ابتسامة عريضة ظهرت على وجه بزاز اثناء المكالمة بعدما عرف ان العمور ومهدي وكوارع ووادي حصلوا على التصاريح مبدايا وقال لا خوف على كشكش لانه سيغادر عبر مصر وتمنى ان تكتمل الفرحة بتصريحي الهندي وشبير. وبعد المكالمة قال للصحفي هل عرفت الاجابة الان؟

عليان لاعب رائع
السؤال الثاني كان للبزاز حول عدم استدعائه لهداف الدوري وهلال العاصمة مراد عليان وفي هذا الصدد لم يخف بزاز اعجابه بالمهاجم عليان معلقا على هذا الجانب انه من غير المناسب استدعاء عليان وابقائه في دكة البدلاء وهو ابن 35 عاما في ظل وجود مهاجمين شبان ومحترفين في الخارج امثال كشكش وعتال وتابع قوله ان هذا لا يقلل من قيمة المهاجم لانه بالفعل لاعب مميز ومهاجم رائع تمنى له مواصلة تقديم عروضه كقناص مميز مع فريقه هلال القدس. واختتم بالقول ان عدم استدعائه لقائمة المنتخب لا يقلل من قيمته كلاعب مميز.

الحالة الفلسطينية استثنائية
قال هذه الكلمات اثناء تعليقه على موضوع التصاريح من جهة ومن ثم اثناء رده على عدم اقامة المباريات الودية مبينا ان سبب عدم اقامة المباريات رغم اننا لعبنا مباراتين خلال الشهر الماضي امام السودان وموريتانيا، انه ليس من السهولة ان تقبل المنتخبات العربية اللعب مع المنتخب الفلسطيني متسائلا لماذا لم يات المنتخب المصري ومن بعده البحريني ومنتخبات اخرى خاطبناها ورفضت اللعب وهذا يعود بالدرجة الاولى للموقع المتأخر للمنتخب الفلسطيني على سلم التصنيف الدولي الذي يحتاج الى وقت لتغييره لان الجميع يعمل.

المحترفون جاهزون
وردا على السؤال بعدم مشاركة المحترفين في هذا المعسكر ومدى تاثير ذلك على حالة الانسجام قال البزاز كنا نتمنى ان يقام المعسكر للقائمة بكاملها وعندما تعذر ذلك اخترنا اقامة المعسكر للاعبي الدوري المحلي وضم المحترفين للمنتخب بعد المعسكر كون جاهزيتهم مقبولة وكان لنا تجربة معهم في لقاءات سابقة مؤكدا انهم سيكونون على اتم الجاهزية في هذه البطولة اضافة الى ان الجهاز الفني على اطلاع تام على مدى جاهزيتهم مبينا ايضا ان هناك اربعة ايام قبل اللقاء الاول وهي مدة كافية لمعالجة اية مشاكل فنية وزيادة حالة الانسجام لعناصر الوطني.

المعسكر حقق المطلوب والمعنويات مرتفعة
وعند الحديث عن المعسكر قال بزاز تم التركيز على الجوانب البدنية والفنية وخلق حالة من الانسجام وابدى رضاه عن ما تم تحقيقه في المعسكر وعن الروح المعنوية المرتفعة لدى اللاعبين حيث اشاد بالتزامهم وتفانيهم ورغبتهم في تحقيق انجاز وقال اصبح لدينا منتخبا جيدا واتمنى ان يظهر بالشكل المرجو اثناء البطولة وان يحقق امنيات الجماهير وابدى تفاؤله من تحقيق نتائج جيدة لهذه المجموعة مشيرا الى ان الاسابيع الاربعة الاولى من الدوري الفلسطيني كان لها اثر ايجابي على ارتفاع الروح المعنوية للاعبين وعلى ادائهم ايضا وحول التشكيلة الاساسية قال ان لدي عدة خيارات وخاصة بعد صدور التصاريح ومن السابق لاوانه الحديث عن هذا الموضوع لانه لا زال لدينا اربعة ايام سنقف خلالها على التشكيلة النهائية من خلال التدريبات التي سيخوضها اللاعبون في الاردن.