الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عنب الخليل لم يسلم من أيدي المستوطنين في البويرة

نشر بتاريخ: 21/09/2010 ( آخر تحديث: 21/09/2010 الساعة: 11:28 )
الخليل- معا- هاجم عدد من المستوطنين يوم اول امس الاحد قطعة ارض مزروعة بأشجار العنب في البويرة شرق مدينة الخليل، وبدؤوا بقطع سيقانها من أسفل الشجرة، وذلك لضمان تخريبها بشكل كامل، ويذكر ان عددهم يفوق الـ 50 مستوطنا.

وتوجهت الباحثة الميدانية ميسرة صلاح، من المكتب القانوني للجنة اعمار الخليل بصحبة مجموعة من نشطاء السلام إلى الموقع في البويرة، لتوثيق الاعتداء بالشكل القانوني المناسب.

وقالت ميسرة: "واجهنا صعوبة بالغة في الوصول للمكان، حيث كان المستوطنون على امتداد الطريق يتربصون لأي مواطن، وقاموا بوضع سيارتين في عرض الطريق لمنع سيارات الشرطة الإسرائيلية ودوريات جيش الاحتلال من الوصول للأرض المذكورة وحل المشكلة حسب ادعائهم، ومع هذا فان الضابط العسكري لجيش الاحتلال الذي كان متواجدا في المنطقة صرح لنا بان المستوطنين لا توجد لهم أي صلة بهذا الانتهاك، وإنما أصحاب الأرض هم من قاموا بتخريب أرضهم ولفقوا ذلك للمستوطنين الابرياء"!.

وأفادت علياء سلطان احدى شهود العيان، "بان هذه الأشجار التي تم قطعها وتخريبها تقدر بحوالي 100 شجرة تتدلى من أغصانها المئات من قطوف العنب التي لطالما اجتهدنا في زراعتها والعناية بها منذ كانت اشتال صغيرة".

وأضافت، بان الأسلاك والعواميد التي تستند عليها قطوف العنب قطعت بالكامل وسرق منها ما سرق، وذلك بعد إصلاحها للمرة الرابعة بسبب توالي مجموعات المستوطنين على تخريبها.

وفي سياق متصل، استنكرت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في محافظة الخليل ما قام به العديد من المستوطنين من اقتلاع وتدمير وتخريب لكرمة العنب التي تشكل مصدر رزق العائلة.

وأكد الدكتور عثمان ابو صبحة القيادي في حركة المبادرة في الخليل في بيان وصل "معا" نسخة عنه، بانه يستنكر هذه الإعمال ويحمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي كافه التبعات القانونية المترتبة على ذلك، وطالب كافه المؤسسات الحقوقية والدولية في العالم تحمل مسؤوليتها تجاه هذه الجرائم المنظمة والتي ترتكب بحق سكان منطقه البويرة العزل، والمتمثلة في اغلاق المنطقة منذ زمن بعيد وحرمان المزارع من الحصول على مياه من اجل ري مزروعاته.

وأضاف ابو صبحة قائلا: "اننا نهيب بأهلنا للتضامن والتكاتف للوقوف في وجه هذه الجرائم وكذالك نطالب موسسات المجتمع الرسمية وغير الرسمية في دعم واسناد صمود المناطق المحاذية للاستيطان من خلال تبني استراتيجية وطنية لدعم هذه المناطق".