الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرابطة...خطوة نحو المأسسة *بقلم: ابراهيم ربايعة

نشر بتاريخ: 21/09/2010 ( آخر تحديث: 21/09/2010 الساعة: 12:29 )
انطلقت الأقلام لتعبر عن آراء مختلفة حول ضمنا كمجموعة من الإعلاميين الرياضيين الشبان بين المدافع والمؤيد والمعارض، وفي خضم هذا الجدل الذي أعتبره صحي وصلنا لما أدعي أنه انجاز حقيقي بمسيرة الإعلام الرياضي الفلسطيني والمتمثل بتوسيع القاعدة وتنويع المنتسبين وهذا ما يمكن اعتباره ظاهرة إيجابية على مستوى البناء المؤسسي السليم لهذا الجسم الفتي، وعلى الجانب الآخر اسمحوا لي بأن أسجل مجموعة من الملاحظات على ما حدث من تطورات في الشهرين الأخيرين:

1- لقد وقفنا منذ ثلاث سنوات نطالب بضخ الدماء الشابة في جسم الرابطة لما لذلك من أثر إيجابي على الرابطة من حيث المأسسة السليمة ورفع مستوى المهنية والتحديث وحماية هذا الجسم من الهرم والشيخوخة، فيما سينعكس هذا الدمج إيجاباً على المنتسبين من زاوية الإستفادة من قدرات البعض المميزة وتطوير إمكاناتهم ومهاراتهم ما ينعكس إيجاباً على مخرجات الصورة الإعلامية الرياضية، ومن المعروف لكل العاملين في المجال الأهلي أن الهيئة العامة الأوسع أكثر صحية وفاعلية ومصداقية من حيث الرقابة والتوجيه والوقوف عند التجاوزات وتصحيح الأخطاء.

2- إن عملية فتح باب الإنتساب للرابطة جاءت كتتويج لحوار خلاق وبناء شاركت به العديد من الأطراف ذات الصلة كاللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية والأستاذ عبد الناصر النجار رئيس نقابة الصحفيين الفلسطينيين والاستاذ محمد جميل عبد القادر رئيس اتحاد الصحافيين الرياضيين العرب، وجاء التأكيد دوماً من كافة الاطراف على ضرورة تطوير ودعم هذا الجسم وعدم البحث عن بديل يسد مسدة فيما دافع مجلس إدارة الرابطة بكل قوة عن استقلالية هذا الجسم وحياديته.

3- نقول أن مجلس إدارة الرابطة المنتهية ولايته وعلى الرغم من اختلافنا معه في أكثر من قضية إلا أنه قدم الكثير لهذا الحقل واستطاع وضع فلسطين على خارطة الصحافة الرياضية العربية والعالمية بجهود أعضائه الخالصة والمخلصة، ولا أعتقد أن المجلس يغفل أهمية وقيمة وجود وجوه جديدة تخدم المسيرة وتراكم الإنجازات.

4- استنكر تنصيب بعض الزملاء أنفسهم كمقيمين لقدرات وإمكانات الآخرين متفاخرين بعدد سنوات عملهم في الحقل، وسبب استنكاري أن ما حدث من فتح باب العضوية نتاج لعملية ديمقراطية جاءت في اجتماع الهيئة العامة التي يعد هؤلاء الزملاء من أعضائها، ومن المعروف أن نتاج العملية الديمقراطية لن يعبر بالضرورة عن إجماع بقدر ما يعبر عن الإقرار بالديمقراطية وطريقة إدارتها، وبالتالي لا يجوز إخراج ما دار من حوار في اجتماع الهيئة للعلن من باب تسجيل المواقف الشخصية.

5- أدعوا الجميع الترفع عن المناكفات قبل وخلال وبعد الإنتخابات والنظر إلى الموضوع بوعي المرحلة واستشراق الغد، فدورية الإنتخابات وتوسيع الهيئة العامة يتطلب ان يتبع بإعداد خطة عمل للعام الأول تتزامن وخطة استراتيجية لأربع سنوات تحدد ملامح عمل وبرنامج المجلس الموقر، وأقول أنني اعتبر نفسي جندياً لدى المجلس القادم بغض النظر عن الأسماء واقدم كل ما استطيع من جهد وإمكانات وخبرة من أجل تطوير ومراكمة الإنجاز لتحويل الرابطة لمؤسسة ناظمة محترفة.

6- أنتظر كما العديد من الزملاء رؤية الخطوط العريضة لتصورات المرشحين يوم غد، وأتمنى أن يتم تحديد موعد دوري ثابت لاجتماع الهيئة العامة من أجل بناء نظام حقيقي للمسائلة والمتابعة والتقييم.

7- إن الحدث الكبير بالوصول إلى صندوق الإقتراع هام ومنتظر، ولكن أرجوا أن لا نغفل أهمية عدم إعطاء هذا الموضوع حصة إعلامية من حيث الجهد والوقت والمساحات على حساب الرسالة الأقوى والأسمى وهي دعم منتخبنا الوطني المشارك في غرب آسيا من خلال التغطية والمتابعة ووضع المتابع في قلب الحدث.