دلياني:مخطط الاحتلال لزرع كاميرات بشوارع الضفة نشاط استيطاني
نشر بتاريخ: 21/09/2010 ( آخر تحديث: 21/09/2010 الساعة: 18:56 )
رام الله- معا- اكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، ديمتري دلياني أن مخطط الاحتلال لزرع كاميرات مراقبة في 100 موقع من شوارع الضفة الغربية، بالاضافة الى مئات الكاميرات المشابهة الموجودة حالياً في شوارع البلدة القديمة في القدس المحتلة، هو جزء من النشاط الاستيطاني الاستعماري الذي يهدف الى احكام سيطرة الاحتلال الاسرائيلي غير الشرعي على الأراضي المحتلة، بالاضافة الى كونه يعد فاضح للحريات العامة للمواطن الفلسطيني على جزء حيوي من الضفة الغربية ممثلاً بالشوارع التي تربط المدن الفلسطينية والمناطق المحيطة بها.
وشدد دلياني في بيان وصل "معا" نسخة عنه، على أن هذا المشروع الاستيطاني المتجدد تحت ذرائع أمنية "واهية"، يأتي في وقت تدعي فيه دولة الاحتلال التزامها بتجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيراً الى أن وضع هذه الأجهزة ذات التكلفة العالية سيكون عقبة في طريق السلام كونها داعمة للاستيطان الاستعماري على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام"67".
وأضاف "أن المخطط المنوي تنفيذه قريباً سيشمل وضع كاميرات مراقبة، بعضها مخفي، على محاور الطرق الالتفافية الرئيسية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مثل ما يسمى بمحور 60 الذي يشكل شبكة الشوارع الرئيسية التي تربط جنوب الضفة الغربية بشمالها، ومفترق تفوح ومفترق مستوطنة غوش عيتصيون، بالاضافة الى عدد آخر من الشوارع التي يستخدمها الموطنون الفلسطينيون".
ورفض دلياني الحجة الأمنية التي يستخدمها الاحتلال لتبرير هذا النشاط الاستيطاني، معتبراً أن الأمن يأتي مع السلام وليس مع الاستيطان، مؤكداً أن حكومة الاحتلال التي تضم عدد من الوزراء المستوطنين المستعمرين ومن ابرزهم وزير خارجيتها "المتطرف" افيغدور ليبرمان تقوم على ايديولوجية دينية "عنصرية" تتحكم بقراراتها التي تكون في غالب الاحيان غير منطقية، خاصة في وقت تتم فيه اعادة اطلاق العملية السياسية التي ستجبرها على التخلي عن جزء أساسي من التطبيقات العملية لأيديولوجيتها الدينية المتطرفة.