البندك يسلم رسالة الرئيس لسفير الفاتيكان
نشر بتاريخ: 21/09/2010 ( آخر تحديث: 21/09/2010 الساعة: 19:47 )
رام الله-معا- انطلاقا من الحرص التاريخي للقيادة الفلسطينية على القيمة الدينية والروحية التي خص الله بها الأرض الفلسطينية باحتضانها ميلاد السيد المسيح عيسى ومسرى النبي محمد عليهما السلام، أكد السيد الرئيس محمود عباس دعمه اللا محدود لمؤتمر الأساقفة ورجال الدين الكاثوليك الذي دعا لانعقاده قداسة الحبر العظم البابا بينيدكتوس السادس عشر لدراسة أوضاع المسيحيين في المشرق العربي في الفترة ما بين 20-24 اكتوبر من العام الحالي وفي روما .
وبين الرئيس في رسالة يدعم فيها انعقاد المؤتمر بعثها لقداسة بابا الفاتيكان, وسلمها مستشار سيادته لشؤون العلاقات المسيحية الوزير زياد البندك أن جهود القيادة الفلسطينية الرامية للحفاظ على زخم التنوع الديني في فلسطين تصطدم دائما بممارسات الاحتلال الهادفة إلى تهويد الأماكن المقدسة واقتلاع أهلها المسيحيين والمسلمين من جذورهم الضاربة قدما في التراب الذي ولد عليه السيد المسيح عليه السلام.
وقدم في رسالته عرضا مفصلا حول أسباب هجرة الفلسطينيين المسيحيين القسرية من وطنهم فلسطين عازيا إياها للتضييق الخانق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على سبل العيش الكريم وتعطيله عجلة السلام في المنطقة عبر انتهاجه سياسة الاستيلاء على الأرض وتقطيع أوصالها وعزلها عن محيطها العربي المسيحي والإسلامي ما دفع المواطنين إلى البحث عن السلام والاستقرار في بقاع أخرى بعيدة عن المشرق الملتهب جراء الممارسات الإسرائيلية.
وأعرب عن أمله في أن يتوج مؤتمر الأساقفة بقرارات ونتائج تخاطب قضايا العدل السلام في فلسطين المقدسة، السلام الذي شكل الركيزة الأساسية لانسجام الديانات وتعايش معتنقيها على مر العصور.
وأشاد بالدور المحوري للكنيسة ومساهمة مؤسساتها الكنسية المختلفة في مجالات الصحة والتعليم والمجتمع والخدمة الإنسانية، ما يعكس مدى فاعلية و مواطنة الفلسطينيين المسيحيين في المجتمع الفلسطيني باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من النسيج المجتمعي الفلسطيني.
ولفت الرئيس محمود عباس إلى أن التراث الفلسطيني المسيحي يعتبر جزءا أصيلا من الهوية و الحضارة الفلسطينية العريقة على غرار التراث الإسلامي، مؤكدا سعي القيادة اللامتناهي للذود عنه وحمايته من الطمس والتهميش بكل السبل المتاحة.
وفي سياق تطوير العلاقات التاريخية المميزة بين منظمة التحرير الفسلطينية و الفاتيكان تعقد اللجنة الرئاسية للمفوضات مع الفاتيكان مع نظيراتها اجتماعها الأول في فلسطين في السابع من كانون الأول القادم للبدء بصياعة الأتفاقية المشتركة الشاملة بين منظمة التحرير الفلسطينية و الفاتيكان, و التى ستأتي تتويجا للحوار المشترك بهذا الخصوص والذى بدأ تحديدا منذ العام 1994 مرورا بتوقيع اتفاقية المبادىْ الأساسية عام 2000.