الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

انطلاق فعاليات ورشة العمل الخاصة بمشروع "الرياضة من اجل التغيير"

نشر بتاريخ: 21/09/2010 ( آخر تحديث: 21/09/2010 الساعة: 18:31 )
غزة - معا - محمد حجاج - عقدت اللجنة المجتمعية المناصرة لمشروع برنامج "رياضة من اجل التغيير "فعاليات اليوم الأول ورشة العمل الأولى صباح الاثنين في قاعة فندق المتحف السياحي شمال مدينة غزة , والمقام بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبتنفيذ مشترك بين اللجنة البارلمبية الفلسطينية ومؤسسة "ميرسي كور" في قطاع غزة .

ويهدف البرنامج المقترح تنفيذه إلى دعم وتعزيز رياضة ذوي الإعاقة في المجتمع الفلسطيني , وتمكين هذه الشريحة من اجل الاندماج والانخراط في مجتمع مدني متكامل ويستمر العمل بالبرنامج على مدار عامين متكاملين .

وقد جرت فعاليات اليوم الأول من الورشة بمشاركة المدير الفني للجنة البارلمبية ماهر راضي ومحمد العزايزة ممثل مؤسسة "ميرسي كور" ومدرب الورشة ماهر عيسى مدير مركز الدراسات المدنية , واحد الناشطين في مجال العمل في قطاع الإعاقة بالإضافة إلى مسئولي اللجنة البارلمبية الفلسطينية , ورؤساء الاتحادات الرياضية المنضوية في إطار اللجنة البارلمبية , والأندية الفاعلة في مجال رياضة ذوي الإعاقة وأهمها أندية الصداقة والجزيرة والبسمة, بالإضافة إلى المؤسسات العاملة في مجال الإعاقة في محافظات غزة وممثلي وسائل الإعلام الرياضية العاملة .

وينقسم العمل في مشروع البرنامج المقترح إلى ثلاثة مراحل الأولى تتعلق بتشكيل جسم من ذوي العلاقة من الفاعلين المجتمعيين بهدف تبني تعزيز رياضة ذوي الإعاقة في المجتمع الفلسطيني والمرحلة الثانية تعنى بوضع خطة لحملة مدافعة ومناصرة حول قضايا ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة واهتماماتهم ولاسيما الرياضية منها .

أما المرحلة الثالثة فتركز على وضع خطة عمل يتم بموجبها تنفيذ مراحل البرنامج ذات العلاقة بنشر وتعزيز رياضة ذوى الإعاقة وجعلها جزءا أساسيا في المجتمع الفلسطيني جنبا إلى جنب مع الأسوياء الآخرين .

وافتتح ماهر راضي المدير الفني في اللجنة البارلمبية أعمال الورشة بالتأكيد على حق المعاقين وذوي الإعاقة في ممارسة الرياضة , وتحدث حول طبيعة البرنامج وأهميته ؛ لافتا إلى الشراكة القائمة بين البارلمبية ومؤسسة ميرسي كور لتنفيذ البرنامج الهادف إلى تطوير وتحسين رياضة المعاقين وبناء قدراتهم في المجال الرياضي وتحسين مستوى حياتهم, من خلال اللجان القائمة على البرنامج والمشكلة من ذوي الاختصاص في مجالات العمل الخاصة بالإعلام الرياضي والاتحادات الرياضة والأندية الفاعلة والمؤسسات والجمعيات العاملة في مجال تأهيل ذوي الإعاقة والمؤسسات الحقوقية والمجتمعية الفاعلة.

وتحدث محمد العزايزة منسق مشروع "الرياضة من اجل التغيير" في مؤسسة "ميرسي كور" عن اهتمام المؤسسة بالعمل والرقي وسعيها للنهوض بواقع رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع الفلسطيني من خلال العمل مع مؤسسات تأهيل ذوي العلاقة في محافظات الوطن.

واجبات اللجنة المناصرة
وخلال جلسة العمل الصباحية حدد المدرب ماهر عيسى مدرب الدورة أهداف ورشة العمل واعتماد مبادئ وقواعد العمل الخاصة بالورشة , وكيفية دعم المشروع المقترح و المنتفعين منه بشكل عام , وذوي العلاقة والاستفادة المباشرة وغير المباشرة من المشروع حسب الترتيب , والجهات ذات العلاقة بتنفيذ البرنامج , وتحديد احتياجاتها واليات العمل والخطط المقترحة للتنفيذ , وتشكيل لوبي ضاغط لتنفيذ البرنامج بما يضمن نجاحه ؛ مستعرضا أراء وأمال المشاركين في برنامج العمل المشترك .

كما حدد عيسى واجبات اللجنة المناصرة وكيفية التخطيط للأنشطة الرياضية وتحديد الاحتياجات المجتمعية اللازمة في هذا المجال مع ضرورة حدوث التغيير من خلال المتابعة والمراقبة المستمرة .

تحديد المصطلحات الخاصة بذوي الإعاقة
وخلال جلسة العمل الثانية تحدث عيسى عن المصطلحات المستخدمة في وصف المعاقين وضرورة الاتفاق عليها وتعريفاتها المختلفة , والتي تنوعت ما بين مصطلحات : المعاقون ,ذوي الإعاقة , المعوقون ,ذوو الاحتياجات الخاصة مع توضيح الفرق بينها حسب قانون حقوق المعوقين الفلسطينيين وقانون العمل الفلسطيني , والاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص المعوقين , والغرض منها وأخيرا حسب منظمة الصحة العالمية واستقر رأي المشاركين على استخدام مصطلح "ذوي الإعاقة" من خلال التعامل مع استبيان خاص بهذه المصطلحات, ووضع بعض النماذج الخاصة بالتأهيل والعمل مع ذوي الإعاقة وتوضيح النموذج الحقوقي والمنظور التنموي للإعاقة.

وقسم المشاركين إلى مجموعات عمل وتكليفها بالتعامل مع تمارين وقضايا معينة حول معاناة ذوي الإعاقة في المجتمع الفلسطيني وتحديد معوقات علاجها وطرق التدريب والتعامل معها وكيفية التغلب على هذه المعوقات ونموذج العمل المستخدم في العلاج سواء الفردي أو الاجتماعي الناجع.

كما جرى تحديد المشكلات الخاصة برياضة ذوي الإعاقة, والمتمثلة بعدم وجود ميزانيات خاصة بها وعدم وجود لجان مختصة لتقييم قدرات المعاقين واستخدام الألفاظ والمصطلحات الجارحة للشعور والنظرة السلبية والقصور المجتمعي تجاه الأشخاص من ذوي الإعاقة.
كما تحدث عيسى حول مفهوم عملية التخطيط في البرنامج وأهميته ومراحل العملية وكيفية التقييم الفعال لكل مرحلة.

ضرورة العمل الجماعي المشترك
وتركزت الجلسة الثالثة والختامية لورشة العمل في يومها الأول على آليات العمل الجماعي , والمشترك وآفاقه ومعيقات التنسيق والتشبيك في مجال العمل الخاص بذوي الإعاقة وتوضيح دور المؤسسات المشاركة في المرافعة والدفاع عن حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة في المجتمع الفلسطيني.
واختتم أعمال اليوم الأول من الورشة بتقييم من قبل المشاركين في البرنامج من خلال استبيان خاص بعناصرها ومكوناتها المختلفة.