مشروع إصلاح وتطوير القطاع الصحي يحتفي بانجازات عامين من عمله
نشر بتاريخ: 21/09/2010 ( آخر تحديث: 21/09/2010 الساعة: 19:21 )
رام الله-معا- نظم مشروع إصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني (Flagship project) الذي تموله الوكالة الاميركية للتنمية الدولية وبالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية حفل " إنجازات المشروع بتجهيز المستشفيات والعيادات بالمعدات الطبية لصالح وزارة الصحة"، وذلك تتويجاً للعمل المشترك الذي قامت به الوزارة والمشروع خلال العامين الماضيين لإدخال أجهزة ومعدات طبية حديثة لمراكز الرعاية الاولية والمستشفيات للإرتقاء بجودة خدمات الرعاية الصحية للفلسطينيين وتحسين فرص الحصول عليها.
وأقيم الحفل في ساحة مستشفى الأميرة عالية الحكومي بالخليل، بحضور وزير الصحة الدكتور فتحي أبو مغلي، ومدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لفلسطين مايكل هارفي، إلى جانب الدكتورة طروب حرب مدير "مشروع إصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني، ومدير عام المستشفيات في الوزارة د. نعيم صبرة، حيث أكد الحضور جميعا على أهمية الدعم والمساندة التقنية التي يقدمها مشروع إصلاح وتطوير القطاع الصحي، إلى جانب التشديد على الشراكة بين القطاع الأهلي والخاص مع القطاع الحكومي.
من جهته، أمِلَ وزير الصحة الدكتور فتحي ابو مغلي أن يكون الدعم المقدم من الشعب والحكومة الأمريكية عاملا مساندا في رفع قدرات القطاع الصحي في الأراضي الفلسطينية، ليكون اللبنة الأولى في صرح الدولة الفلسطينية القادمة.
وتطرق ابو مغلي في كلمته إلى المساهمات التي تقوم بها وزارة الصحة بالتنسيق مع عدد من الشركاء في أمريكا واوروبا، والتي تم فيها تدريب عدد كبير من الأطباء في جامعات تلك الدول، الأمر الذي ساعد على حل الكثير من المشاكل واختصار الطرق الطويلة بحلول بسيطة، فعلى سبيل المثال ان نسبة التحويلات إلى الخارج انخفضت إلى 17% فقط، لافتا النظر إلى ان ما تحقق كان متسقا تماما مع رؤية الوزارة ومخططاتها من اجل خلق نظام صحي متكامل.
وفي كلمته، شدد مايكل هارفي مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن كل المساعدات التي يتم تقديمها هي إحدى السبل التي ستساهم في ارساء قواعد الدولة الفلسطينية المرتقبة، منوها ان المعدات والمستلزمات الطبية ستمنح مزيدا من الحرية والراحة للأطباء في التعامل مع مرضاهم وتحسن نوعية الخدمات الطبية المتوفرة.
مدير مشروع "إصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني" الدكتورة طروب حرب سردت في كلمتها كمية المساعدات التي تم تقديمها للمستشفيات الفلسطينية من خلال المشروعن والتي وصلت إلى عشرين مليون دولار، وتوزعت بين معدات ومستلزمات طبية حديثة، وبناء أقسام جديدة في المشافي، إلى جانب وضع برنامج لتدريب الأطباء الفلسطينيين، ودورات متخصصة في طب الطوارئ، والتي أحدثت فرقا كبيرا في طرق تقديم العلاج والتعامل مع المرضى.
وجددت د. حرب التزام المشروع بمواصلة تقديم المساندة والدعم للقطاع الصحي الفلسطيني "من أجل الوصول الى ما نسعى اليه جميعا : مجتمع صحي ومعافى وفاعل".
وفي نهاية الحفل قام وزير الصحة الدكتور فتحي أبو مغلي و مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بجولة في أقسام مشفى الأميرة عالية للاطلاع على أحدث الأجهزة والمعدات التي تم تزويده بها، خصوصا جهاز التصوير الطبقي متعدد المقاطع الذي تم تزويد المستشفى به مؤخرا والذي يشمل وللمرة الاولى في الاراضي الفلسطينية غرفة مجهزة بأجواء مريحة للمرضى سيما الاطفال للتخفيف من المعاناة النفسية التي يعاني منها البعض خلال عمليات التصوير في هذا الجهاز .
يذكر ان مشروع إصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني قام منذ البدء في تنفيذه في أيلول (سبتمبر) 2008 بتزويد عشرة مستشفيات حكومية و84 عيادة للرعاية الأولية بالاضافة الى خمسة مستشفيات غير حكومية بأجهزة ومعدات ومستلزمات ضرورية بناءا على دراسة ميدانية لتاكيد الحاجة لهذه الأجهزة.
وتشمل هذه الأجهزة التي تتجاوز قيمتها عشرين مليون دولار أميركي، أجهزة تشخيصية متقدمة وعالية التقنية مثل التصوير الطبقي المتعدد المقاطع والتصوير بالموجات فوق الصوتية وأجهزة الكشف المبكر عن سرطان الثدي وإجهزة مخبرية، وأخرى علاجية مثل جهاز علاج السرطان بالاشعة ، وحاضنات للمواليد الجدد والخدج، وأجهزة التخدير ومراقبة غرف العناية المركزة، وأجهزة الإنعاش، والمعدات الخاصة بالعمليات الجراحية وغيرها، وتتضمن العقود المبرمة مع الشركات الموردة لهذه الاجهزة والمعدات اعداد برامج تدريب للكوادر الطبية والتقنية المختصة وتوفير دورات صيانة دورية لهذه المعدات لضمان الاستدامة القصوى من الخدمات التي تقدمها .
وبعمل المشروع الذي تتجاوز ميزانيته 86 مليون دولار والذي يمتد على مدى خمس سنوات، بالاضافة الى امداد القطاع الصحي بالاجهزة والمعدات الطبية الضرورية وفقا للحاجة، يعمل بالشراكة مع القطاع الصحي الفلسطيني على تطوير القدرات المؤسسية لهذا القطاع ورفع مستوى الخدمات الصحية والالكينيكية للمسشتفيات ومراكز الرعاية الاولية.