اتهام دولي لإسرائيل وحماس بالفشل في إجراء تحقيق"نزيه" عن حرب غزة
نشر بتاريخ: 21/09/2010 ( آخر تحديث: 22/09/2010 الساعة: 07:02 )
بيت لحم-تقرير معا- قال يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء المقال ان ما جاء في الاتهام الدولي حول التحقيقات في الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة ليس موجها للحكومة في غزة بل الى التحقيقات الاسرائيلية والتحقيقات التي اجرتها السلطة الفلسطينية في رام الله.
واوضح رزقة في اتصال لمراسل "معا" في غزة ان الذي نشر على موقع الامم المتحدة هو التقرير المقدم من الطرف الاسرائيلي ومن السلطة في رام الله و لم تنشر الامم المتحدة التقرير المقدم من الحكومة في غزة".
واوضح رزقة ان الحكومة المقالة توجهت برسالة الى بان كي مون واحتجت على عدم الاخذ بتقرير الحكومة المقالة على الرغم من ان تقرير جولدستون خاطب السلطات في غزة باجراء التحقيقات.
بدورها أدانت الحكومة المقالة تجاهل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون التقرير الذي سلمته لجان التحقيق في قطاع غزة حول جرائم الاحتلال اثناء الحرب العدوانية والذي طلبته لجنة التحقيق الدولية جولدستون وعدم نشره اسوة بالتقرير الاسرائيلي مما يعني انحياز الامم المتحدة وبان كي مون شخصيا لصالح الاحتلال على حساب الضحايا الذين سقطوا في الحرب الاخيرة على قطاع غزة.
ودعت الحكومة المقالة الدول الاعضاء في الامم المتحدة الى التدخل لازالة هذا الغبن بالشعب الفلسطيني ووقف ازدواجية المعايير التي تمارسها الامانة العامة للامم المتحدة لصالح الاحتلال على حساب الشعب المحتلة وعلى حساب الضحايا وتمكين صوت الضحايا من الوصول الى العالم ونشر التقرير اسوة بالتقارير الاخرى.
ودعت الحكومة المقالة الامم المتحدة الى وقف التجاهل المتعمد لما نص عليه تقرير جولدستون من خطوات لمعاقبة قادة الاحتلال وحمل الامم المتحدة وامينها العام المسؤولية عن أي تمادي للاحتلال في جرائمه ضد الشعب.
واتهمت لجنة تابعة للأمم المتحدة كلا من إسرائيل وحركة حماس بالفشل في إجراء تحقيق جاد ومستقل وذي مصداقية حول الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة خلال الفترة من 27 ديسمبر (كانون الأول) 2008 وحتى السابع عشر من يناير (كانون الثاني) 2009.
وجاء في بيان للجنة الأمم المتحدة للخبراء المستقلين أن التحقيقات لا تزال غير مكتملة في بعض الحالات, أو فشلت في الوفاء بالمعايير الدولية في حالات أخرى.
وكانت إسرائيل قد رفضت بشكل قاطع التعاون مع اللجنة التي شكلها مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان للتحقق من التقدم الذي تحرزه التحقيقات من جميع الأطرف في الحرب على غزة.
وتم تشكيل تلك اللجنة بعد اتهام لجنة التحقيق، التي يرأسها القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد غولدستون، كلا من إسرائيل والجماعات الفلسطينية بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب التي استمرت 22 يوما.
وقتل ما يقرب من 1400 فلسطيني في الهجوم الإسرائيلي الذي استمر ثلاثة أسابيع والذي بدأ في 27 كانون الأول (ديسمبر) عام 2008.
وحث ريتشارد غولدستون محقق الأمم المتحدة إسرائيل وحماس في أيلول (سبتمبر) الماضي على إجراء تحقيقات ذات مصداقية في جرائم حرب محتملة ارتكبتها قواتهما. وقدم الجانبان وثائق للأمم المتحدة في الأيام الأخيرة قالا إنها تظهر أنهما أجريا تحقيقات مناسبة.
وامتنع بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة عن الحكم فيما إذا كانت إسرائيل وحماس قد التزمتا بتوصيات تقرير غولدستون.