الزعارير:60 عاماً من حروب الاحتلال الاعلامية لم تشوه حقوقنا ولم تسقطها

رام الله-معا- أكدت حركة التحريرالوطني الفلسطيني فتح، أن الاحتلال الاسرائيلي ومؤسساته لمتتوقف يوما عن التحريض على الشعب الفلسطينية وقضيته وحقوقه الوطنية المشروعة، لكن الاحتلال لم ينجح خلال عشرات السنين من طمس الحقوق والتطلعات السياسية لشعبنا.

جاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي باسم حركة فتح عضو المجلس الثوري فهمي الزعارير، تعقيبا على الأنباء المتداولة حول تحضيرات لحكومة الاحتلال لحملة إعلامية تستهدف الرئيس ابومازن وموقفه من المفاوضات، حيث قال المتحدث، إن حكومة الاحتلال لم تستثني وسيلة واحدة في الضغط على موقف القيادة الفلسطينية لتحقيق مكاسب جوهرية في العملية التفاوضية خارج طاولة المفاوضات، بدءا بالاعلام ومرورا بالحصار والتخريب والتدمير، الذي أعقب انتفاضة الأقصى، لكن ذلك لم يثني القيادة الفلسطينية عن موقفها.

وأردف قائلا: إن محاولات تسعير الأجواء، تارة عبر حاخامت اليهود المشاركة في ائتلاف نتنياهو، وأخرى عبر كتابها ومفكريها، لن تسعف حكومة الاحتلال، وفتح تحذر من أي مخطط ضد الرئيس ابومازن، وقال "قد يحدد قادة الاحتلال بدايته، لكن أحدا لا يستطيع التنبؤ بنهايته".

وأضاف الزعارير، إن الرئيس أبومازن واضح في موقفه الرسمي بعدم امكانية استكمال المفاوضات في حال استؤنف الاستيطان، وعلى حكومة نتنياهو أن توفر سبل انجاح المفاوضات بالتهيؤ للجلاء عن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 كاملة، وتفكيك الاستيطان عنها، مؤكدا أن هذا ما أبلغت به الإدارة الأمريكية رسميا.

ولفت المتحدث، إن ما يزيد على ستين عاما من النكبة لم تسقط حقوقنا ولم تشوه تطلعاتنا الوطنية، في حين لم تنجح كل الوسائل التجميلية باعطاء الاحتلال ملامح طبيعية، ولم تشرع وجوده الطبيعيوالآمن، عبر كل الامبراطوريات الاعلامية المنتشرة في العالم والمحابية لدولة الاحتلال، مضيفا الطريق السهل والأقصر تحقيق سلام عادل لشعبنا وانهاء الاحتلال.