قائد عسكري إسرائيلي: "الضفة الغربية تمر بمرحلة حساسة امنيا"
نشر بتاريخ: 21/09/2010 ( آخر تحديث: 22/09/2010 الساعة: 09:29 )
القدس- معا- عقدت منظمة مشروع إسرائيل إيجازا صحفيا حول أخر المستجدات الأمنية والإدارية مع انطلاق المفاوضات المباشرة في مناطق الضفة الغربية بعد ظهر اليوم في مقر مكتب الارتباط والتنسيق التابع للإدارة المدنية في منطقة نابلس وشارك فيه كل من قائد فرقة يهودا وسامرة العميد نتسان ألون وقائد الإدارة في منطقة الضفة الغربية العميد يؤاف (بولي) مردخاي.
استهل العميد ألون الحديث بشرح ملخص عن الوضع الأمني في الضفة الغربية في الفترة الأخيرة, معتبرا إن الوضع الأمني في المناطق الفلسطينية قد شهد تحسنا مستمرا على مدار السنوات الثلاث الأخيرة, وهو اليوم في وضع جيد, موعزا ذلك إلى الجهود التي تبذلها القوات الإسرائيلية في الحفاظ على الأمن ومكافحة ما أسماه ب" الإرهاب" بالإضافة إلى التنسيق والتعاون الأمني بين الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية الفلسطينية الذي شهد هو الأخر تحسنا ملحوظا.
مع هذا أشار ألون إلى " إن الضفة الغربية تمر اليوم في مرحلة حساسة امنيا" على خلفية تجدد مفاوضات السلام المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية, بداية السنة الدراسية الجديدة وموسم حصاد الزيتون. وفي هذا الصدد رأى ألون في تصريحات حماس الأخيرة حول المفاوضات المباشرة والهجمات المسلحة التي شهدتها الضفة الغربية ضد مدنيين إسرائيليين محاولة لنسف العملية السلمية ومحاولة لإشعال الضفة الغربية من جديد.
حيث أشار إلى انه وبعد العملية الأخيرة التي أدت إلأى مقتل أربعة مستوطنين عشية بدء المفاوضات قام الجيش الإسرائيلي بتقييم الوضع الأمني وقرر الإبقاء على الوضع والترتيبات الأمنية كما هي, والاستمرار في التنسيق الأمني المشترك مع السلطة الفلسطينية وذلك لعدم المساس بالحياة اليومية للسكان الفلسطينيين, مصرحا إن مهمة الجيش الإسرائيلي في مناطق الضفة الغربية هي ليست فقط الدفاع عن المواطنين الإسرائيليين بل الحفاظ على الاستقرار والأمن بشكل عام بما في ذلك امن المواطنين الفلسطينيين، مشيرا مرة أخرى للتعاون الأمني مع الفلسطينيين مع التحفظ على هذا التنسيق معتبرا أن لهذا التنسيق محدوديته والأجهزة الأمنية الفلسطينية لها مسؤولياتها وهي أجهزة مستقلة ولا تتلقى تعليماتها من جهات إسرائيلية.
ونفى ألون الشائعات حول إمكانية تسيير من جديد الدوريات الأمنية المشتركة مشيرا إلى انه "لا يوجد تخطيط لتجديد الدوريات" وفي الوضع الحالي يكفي التنسيق الأمني والرؤية والمصلحة الأمنية المشتركة في الحفاظ على الأمن والنظام كشرط لدفع العملية السلمية, وعلى حد تعبيره "نحن نحافظ على الأمن من اجل تمكين الزعماء والحكومة من إجراء المفاوضات". وفي تعليق له حول إعادة نشر القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية مع تقدم المفاوضات قال ألون "انه وفي الوقت الحاضر لم تتلق السلطات العسكرية أية تعليمات في الصدد."
من ناحيته تطرق قائد الإدارة المدنية العميد مردخاي إلى الوضع المدني والإداري في المناطق الفلسطينية مستعرضا في سياق حديثة التغيير الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده الضفة الغربية, مشيرا إلى إن الوضع الاقتصادي في الضفة هو الأفضل منذ خمسة عشر عاماً.
وشرح مردوخي التحضيرات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في موسم حصاد الزيتون, حيث من المتوقع أن ينتج الموسم هذا العام ما يقارب 23000 طن من زيت الزيتون. و كرر مردوخاي إن فترة موسم الزيتون تعتبر حساسة بسبب الاحتكاكات والمناوشات التي تنشب بين المستوطنين والمزارعين الفلسطينيين, مشيرا إلأى أن الجيش الإسرائيلي يقوم بجميع الجهود من اجل ضمان وصول المزارعين إلى كروم الزيتون, قائلا "نحن نعي أهمية الموسم الرمزية, العملية والاقتصادية بنسبة للمزارع الفلسطيني" وان الجيش الإسرائيلي قام بالدفع بأعداد كبيره من الجنود لحماية الفلسطينيين وقام بعدد من الإجراءات منها تحديد بعض المناطق العسكرية المغلقة لمنع المستوطنين من الدخول والتنسيق مع وزارة الزراعة الفلسطينية لضمان مرور الموسم بسلام.
ومن جهة أخرى, قال انه في شهر رمضان دخل ما يقارب 450000 فلسطيني مدينة القدس لأداء صلاة الشهر الكريم, وحاليا يعمل في داخل إسرائيل 25000 عامل فلسطيني و 25000 آخرون يعملون في مستوطنات الضفة الغربية, وتم إعطاء تصاريح لأكثر من 13000 تاجر لدخول إسرائيل, مصرحا إن جميع المدن الفلسطينية مفتوحة أمام المواطنين الإسرائيليين العرب. بالإضافة إلى هذا أشار مردخاي إلى إن أكثر من نصف مليون سائح زاروا مدينتا بيت لحم وأريحا هذا العام, وحاليا تقوم الإدارة المدنية بتحضيراتها للأعياد المسيحية.
وفي جواب له حول البناء في المستوطنات, شدد مرخاي على انه في خلال فترة قرار تجميد الاستيطان قامت الإدارة المدنية بتنفيذ القرار السياسي بشكل حرفي ومنعت بناء مبان جديدة، وهدمت أخرى أقيمت بشكل غير قانوني, مشيرا إلى انه حاليا لا توجد لديه أية أوامر أو تعليمات جديدة حول ما سيجري بعد 26 من أيلول/سبتمبر موعد انتهاء قرار تجميد الاستيطان, مؤكدا إن أي قرار سياسي ستتخذه الحكومة الإسرائيلية سيقوم الجيش بتنفيذه.