الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعثة MSF: مليون ونصف المليون غزي محرومون من الحقوق الطبية

نشر بتاريخ: 22/09/2010 ( آخر تحديث: 22/09/2010 الساعة: 09:50 )
غزة- معا- قال رئيس بعثة مؤسسة "أطباء بلا حدود" أن مليوناً ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة محرومون من أبسط الحقوق الطبية بسبب الحصار الإسرائيلي.

وأوضح جون لوك رئيس البعثة في مؤتمر صحفي عقده بغزة اليوم الثلاثاء أن غزة تواجه أزمة كرامة وان هناك عقاباً جماعياً مفروض عليها لا يسلم منه حتى المواليد الجدد الذين هم " سجناء" على حد وصفه.

وقال لوك أن هناك تصاعداً بالمشاكل النفسية بالقطاع مما يزيد من حدة التوترات الأسرية والاجتماعية وان من بين المرضى الذين يترددون على عيادات المنظمة في قطاع غزة 50% هم أطفال دون سن 12 عاماً يعانون من حالات مرضية نفسية.

وكان لوك يتحدث من داخل مقر المنظمة بغزة في زيارة قصيرة للقطاع تستمر لعدة ساعات قادماً من القدس عبر معبر بيت حانون "إيرز".

وأوضح لوك أن 5 تداعيات يلمسها طواقم المنظمة بالقطاع جراء الحصار وهي نقص بـ 100 صنف من الأدوية من مخازن القطاع ونقص الوقود بالمشافي وعدم التمكن من إعادة إعمار المشافي والمراكز الطبية المتضررة جراء الحرب على غزة وعدم تلقي المواطنين الخدمات الطبية اللازمة جراء القيود على الحركة، وعدم مقدرة الأطباء أنفسهم على التنقل من وإلى القطاع.

وقال المسؤول الطبي ان حالة النقص بالوقود والتي تؤدي إلى تكرار قطع التيار الكهربائي عن المشافي يؤثر على مستوى الرعاية الطبية المقدمة للمرضى، مشيرا الى ان قسم الطوارئ والعناية المركزة في المشفى الاوروبي جنوب قطاع غزة في إبريل الماضي كان على وشك الإغلاق إلا أن قيام المنظمة بتزويده بـ 17 ألف لتر من السولار الصناعي أنقذ الموقف.

وأشار إلى أن عدم السماح بإدخال مواد البناء إلى قطاع غزة أدى إلى عدم القدرة على إعادة إعمار بعض المشافي المتضررة والهياكل الطبية المدمرة.

وأكد أن 25 % من 1200 مريض كانوا بحاجة للعلاج بالخارج لم يتمكنوا من ذلك وأن 300-400 مريض ماتوا بسبب القيود على حركتهم وعدم حصولهم على تصريح الخروج أو بسبب تأخر ذلك.

ونوه إلى عدم مقدرة منظمته على استخراج تصاريح للمرضى للعلاج في المشفى الذي أقامه في العاصمة الأردنية عمان منذ عامين حيث " تم رفض كل الحالات ولم يتمكن من تحويل أي حالة لها".

وقال ان من تداعيات حالة الحصار عدم القدرة على تزويد القطاع بالكفاءات الطبية سوى حالة واحدة تم السماح له بدخول القطاع وهو طبيب فلسطيني الجنسية وبالمقابل لا يسمح بخروج الأطباء من القطاع للخارج لتطوير قدراتهم باستثناء طبيبين من ضمن طاقم طبي كان من المفترض ان يتجه للقدس والضفة الغربية للمشاركة في دورة للصحة النفسية ضمن مشروع إعادة تأهيل ما بعد العمليات الذي بدأته المنظمة مؤخراً.