الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أيام تدريبية في مركز فرح للتأهيل بالتعاون مع جامعة أوبسالا في السويد

نشر بتاريخ: 22/09/2010 ( آخر تحديث: 22/09/2010 الساعة: 10:25 )
نابلس- معا- أنهى طاقم جامعة أوبسالا السويدية، تدريباً عملياً أجراه للعاملين في مركز فرح للتأهيل، وبدأ التدريب منذ 3 أيام، في مقرالمركز، وبحضور كافة أفراد طاقم العلاج الوظيفي والـتأهيلي والطبيعي هناك.

واشتمل التدريب الذي أشرف عليه طبيب الأعصاب المختص بالأطفال، الدكتور ديفيد هنلي، ورئيسة قسم العلاج الطبيعي الدكتورة لينا، ورئيسة قسم العلاج الوظيفي الدكتورة إيفا، اشتمل على كيفية التعامل مع نظام المعلومات ومقاييس فهم الحالات وتشخيصها، واستخدام الوسائل والمراجع العالمية للتشخيص، وآلية عمل الفريق.

وشارك طاقم مركز فرح، عدد من العاملين في مراكز التأهيل في المدينة، مثل مركز الأميرة بسمة، وبرنامج التأهيل المجتمعي، وقام مجموع الطاقم خلال الأيام الثلاثة بتقييم عدد من الحالات صعبة بحاجة للتطوير والتدريب.

وأعربت القائمة بأعمال مركز فرح عن سعادتها ورضاها بهذا التدريب، معتبرة أنه مهم في تطوير وتحسين الخدمات المقدمة من المركز، وفرصة لتشكيل مصدر معلومات لمراكز التأهيل الأخرى في المجتمع، وتحسين نظام العمل. خاصة وأن فرح يتميز بنظام مختلف عن المراكز الأخرى، فهو مركز مميز بتقديم خدمات تكاملية ومتنوعة، تستهدف البيئة المحيطة بأكملها لذوي الاحتياجات الخاصة، من الأسرة، والمدرسة، والجامعة، والأصدقاء.

ويأتي هذا التدريب ضمن اتفاقية جديدة وقعت بين الدياكونيا ناد والإغاثة الطبية عام 2006، تهدف إلى إنشاء مركز فرح وتقديم التسهيلات وأدوات العمل اللازمة لطاقمه، وتتواصل من خلال الزيارات المتبادلة بين طاقم الدياكونيا وطاقم مركز فرح والإغاثة الطبية.

وعن تاريخ هذه اللقاءات، يقول الدكتور ديفيد هنلي رئيس البعثة السويدية: " بدأنا هذه التدريبات عن طريق الدياكونيا بالتعاون مع شبكة الإغاثة الطبية وبرنامج التأهيل المجتمعي، منذ عام 1991، بهدف تحسين مستوى البرنامج، ورفع مستوى قدرات الفريق في مركز فرح، حيث يتابع الأخصائيون هنا العديد من الأطفال وأهاليهم، خاصة أن العمل مع الأطفال يحتاج إلى تواصل يومي ومستمر بين الأهل والمركز، وتحديد أساسي للأهداف أثناء عملية التقييم والعلاج."

وأشار الدكتور هنلي إلى إعجابه بقدرات طاقم مركز فرح وفعاليته، مؤكداً أن الموصول إلى مراكز متقدمة في التعاطي مع الخدمات العلاجية يحتاج لوقت طويل، ولمتابعة كبيرة، وأن ما تقوم به البعثات السابقة واللاحقة هي وضع الطاقم في الطريق الصحيح لبداية العمل والتأهيل، ودعمه لمواصلة طريقه بعزم وقوة، منوهاً إلى أن الدياكونيا وبرنامج التأهيل المجتمعي يواصلون بأقصى جهودهم دعم التدريبات وورش العمل الهادفة للتطوير، لكن هذه التدريبات تحتاج الكثير من الجهد والوقت والمال والعمل، وانقطاع كل من الطرفين عن وظائفه وحياته لتحقيق تواصل مباشر من خلال السفر مع الطواقم في الدول الأخرى.

وعن آلية العمل والتدريب تحدث هنلي عن أساسيات التعامل مع الأهالي، ففي البداية كانت هناك ظنون أن الأخصائيين العلاجيين والنفسيين هم وحدهم المخولون بمعالجة الأطفال، لكن مع الوقت بدأ الأهل يدركون أهمية التمارين التي يتلقونها من الأخصائيين ومدى فعاليتها واستمراريتها في تطوير قدرات أطفالهم.

وفي نهاية حديثه شكر الدكتور ديفيد هنلي طاقم مركز فرح، وبرنامج التأهيل المجتمعي على التعاون المستمر، كما أعرب عن سعادته بتعاون الأهالي مع الأخصائيين السويديين وتطلعهم على تلقي الاستشارة والمعلومات منهم ومن طاقم فرح في إشارة إلى اهتمامهم المتزايد بالتواصل مع أبناءهم وتحسين قدراتهم.

أما المدير الإقليمي لبرنامج التأهيل المجتمعي الدكتور علام جرار فقد أثنى على اللقاءات التدريبية المستمرة، والتي تعبر عن تعاون عميق بين جامعة أوبسالا السويدية وبين الإغاثة الطبية وبرنامج التأهيل المجتمعي، معتبراً إياها تعزيزاً للعلاقات الدولية بين فلسطين والعالم، ومقدمة راسخة لتحسين قدرات الكادر، وتمتين العلاقات مع المراكز الدولية المتخصصة في مجال التأهيل وقضايا الإعاقة الأخرى.