الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللاجئون الفلسطينيون العالقون في الهند يضربون عن الطعام

نشر بتاريخ: 10/07/2006 ( آخر تحديث: 10/07/2006 الساعة: 11:59 )
اللاجئون الفلسطينيون العالقون في الهند يضربون عن الطعام
معا- أقدم حوالي مائة لاجئ فلسطيني من أؤلئك الذين هربوا من العراق إلى الهند بسبب ما يتعرضون إليه من القتل والتنكيل على الإضراب عن الطعام.

وقال أبو صلاح مفوض فوج حيفا عن لجنة تنسيق أفواج العودة في بيان وصل"معا" نسخة عنه، أن اللاجئين الفلسطينيين العالقين في الهند اعتصموا أمام مقرات الأمم المتحدة وبدأوا إضرابهم المفتوح عن الطعام وعقدوا عزمهم على أن لا يتراجعوا عنه إلا بتنفيذ مطالبهم العادلة التي أقرتها لهم المواثيق الدولية والمتمثلة بعودتهم إلى فلسطين أرضهم وأرض آبائهم وأجدادهم التي هجروا منها، وأنهم اتخذوا قرارهم بأن لا هجرة ولا لجوء آخر بعد اليوم.

واعتبر أبو صلاح بأن هذه الخطوة التي أقدم عليها اللاجئون الفلسطينيون العالقون في الهند تأتي في سياق احتجاجهم على أوضاعهم السيئة التي يعيشونها, واصفا هذه الأوضاع بالمأساوية بسبب معاناة اللاجئين الفلسطينيين في الهند من عدم توفر الغذاء والمأوى والأدوية إضافة إلى حرمان أبنائهم من التعليم.

وأضاف ابو صلاح بأن حالة اللاجئين الفلسطينيين في تدهور مستمر بعد أن تخلت عنهم الأمم المتحدة والمفوضية العليا للاجئين، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأنروا" وهي الجهة الدولية المكلفة بتحمل مسؤولية اللاجئين الفلسطينيين ومساعدتهم في شتى أماكن لجوئهم القسري, مطالبا الهيئات الدولية بالتدخل الفوري من أجل تأمين عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم وممتلكاتهم التي شردوا عنها، وبتحمل مسؤوليتها تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين.

وناشد أبو صلاح خلال رسالته إلى لجنة تنسيق أفواج العودة، وسائل الإعلام، وأصحاب الفكر والرأي، والقائمين على الفعاليات المجتمعية المختلفة، ومنظمات حقوق الإنسان، وأصحاب الضمائر من مناصري الحرية والعدل والسلام في العالم، الوقوف إلى جانب اللاجئين الفلسطينيين في العراق والتضامن معهم بشتى الوسائل المتاحة لهم، موضحا بأن ما يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون في العراق من معاناة شديدة بسبب المجازر التي ترتكبها مجموعات من المليشيات العراقية المسلحة الفئوية الحاقدة الخارجة عن تقاليد الشعب العراقي وقيمه، أدى بالآلاف منهم إلى الهرب من العراق فاتجه عدد منهم نحو الحدود الأردنية والسورية حيث لم يسمح بإدخالهم أو استقبالهم في هذه الدول وعدد آخر اتجه نحو الهند.