الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجرباوي: بزوال الاحتلال سنطبق اهدافنا الانمائية قبل 2015

نشر بتاريخ: 23/09/2010 ( آخر تحديث: 23/09/2010 الساعة: 10:22 )
نيويورك - معا - قال وزير التخطيط والتنمية الإدارية علي الجرباوي إن السلطة الوطنية الفلسطينية عازمة على تطبيق المبادئ التي يرعاها إعلان الأمم المتحدة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، مشيرا إلى أن ذلك يتماشى مع خطة الحكومة لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية؛ لكنه يصطدم في الوقت ذاته بالمعيقات التي يضعها الاحتلال الذي يتوجب إنهاءه بشكل فوري.

وقال الجرباوي في كلمة ألقاها أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الأهداف الإنمائية للألفية في نيويورك، إن السلطة الفلسطينية عازمة على تعزيز العدالة الاجتماعية والمساواة بين أبناء شعبها في الأرض الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية، وذلك بالرغم من الاحتلال العسكري الإسرائيلي الذي يشكّل عقبة كبيرة أمام الحكومة الفلسطينية لإنجاز الأهداف الإنمائية للألفية.

وقال الجرباوي :" نحن متأكدون بأنه إذا انقضى الاحتلال عن أرضنا، فإننا سوف نتمكّن من ترسيخ قدرتنا على الحكم في ظل دولتنا التي تملك السيادة على أرضها، وبذلك، فإننا لن نملك القدرة على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية فحسب، بل إننا سنقطع شوطًا أكبر في إنجاز معظمها قبل حلول عام 2015".

واستعرض الجرباوي أبرز الخطوات التي قامت بها الحكومة في سبيل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة في مجال التعليم والمساواة بين الذكور والإناث في العملية التعليمية، والنهوض بتقديم خدمات الرعاية الصحية لجميع أبناء شعبنا، قائلا لقد حقّقنا هذه الإنجازات على الرغم من احتجاز الأطفال والنساء الحوامل على الحواجز العسكرية الإسرائيلية عندما يتوجّهون إلى مدارسهم وإلى مراكز الرعاية الصحية، بل أن جنود الاحتلال يمنعون الكثير منهم من الوصول إلى المؤسسات الاجتماعية الحيوية.

وأكد الجرباوي ان الحكومة تواصل العمل للارتقاء بالخدمات الأساسية عبر الاستثمارات في قطاع البنية التحتية العامة، التي يعيق الاحتلال انجازها، كما أن الاحتلال يفرض القيود على محاولات السلطة المتواصلة لتعزيز قطاع الحكم والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في فلسطين.

وبين الجرباوي أن إسرائيل وإلى جانب سعيها المتواصل لإعاقة جهود التنمية الفلسطينية التي تدعمها الدول المانحة تغالي في استغلال الموارد الطبيعية التي نتشارك فيها سويةً، ممّا يلحق الضرر والأذى بأبناء شعبنا.

وأكد الجرباوي ان المناطق التي لا تستطيع الحكومة الوصول إليها مثل القدس الشرقية وقطاع غزة تواجه صعوبات كبيرة للغاية موضحا أن المدارس في القدس الشرقية في وضعٍ بائسٍ بسبب إهمالها، وهي لا توفّر ما يكفي من الغرف الصفية لاستيعاب التلاميذ فيها، ولا تزال تواجه المستشفيات الفلسطينية في القدس الشرقية نقصًا كبيرًا في الأدوية والمعدات الضرورية بسبب القيود المُمَنهجة التي تفرضها إسرائيل، كما إننا نبذل جهودًا مُضنيةً من أجل توفير أبسط الخدمات الأساسية للمواطنين القاطنين في التجمعات السكانية التي يعزلها جدار الضم والتوسع.

وأضاف الوزير الجرباوي أن قطاع غزة يعاني هو الآخر حيث ارتفعت نسبة البطالة إلى 37%، وما تزال إسرائيل تمنع توريد المواد الخام إلى القطاع الخاص في قطاع غزة وهي المواد الضرورية لإعادة بناء مشاريع الأعمال التي تعرّضت للتدمير خلال العدوان العسكري الذي شنته قوات الاحتلال عليه خلال عامي 2008 و2009 وبسبب استمرار فرض الإغلاق عليه.