السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسرى في سجن "مجدو" ...روايات من قلب الحدث

نشر بتاريخ: 23/09/2010 ( آخر تحديث: 23/09/2010 الساعة: 10:26 )
نابلس-معا- ضمن سلسلة الزيارات التي ينظمها نادي الأسير الفلسطيني للأسرى في مختلف السجون، قام محامي نادي الأسير بزيارة للأسرى في سجن "مجدّو" في تاريخ 20/9/2010 ليرووا معاناتهم من هناك.

فقد أفاد الأسير أحمد سعيد موسى من جنين وهو الموجه العام لسجن مجدو أنه تم نقل 120 أسير من سجن شطة الى سجن مجدو بحجة الترميمات أو التصليحات وبحجة التفتيش، مشيراً الى أن وجود هؤلاء الأسرى في سجن مجدو هو إجراء مؤقت وسيتم إعادتهم الى سجن شطة قريبا.

وأشار الاسير الى وجود قسم في مجدو وهو قسم 7 سيتم اغلاقه نهائيا، وقد تم نقل 20 أسيرا الى أقسام مجدو المختلفة على ان يتم نقل الأسرى الباقين الى الاقسام الاخرى في اليوم التالي.

الاسير وجدي جلاد من طولكرم ممثل قسم 9 في سجن شطة والذي تم نقله الى سجن مجدو، روى قصة نقله مع زملائه الى مجدو بمرارة وهو مكبل ومقيد بالارجل واليدين، بعد أن رفض السجان المرافق طلب محامي نادي الاسير بنزع الاصفاد عن يدي الاسير لكي يستطيع الحديث، وبرغم إصرار المحامي على عدم اجراء اللقاء كونه منافي للقوانين، الا أن الاسير جلاد طلب من المحامي إجراء الزيارة لإيصال قصة النقل.

وأوضح الأسير الى انه تم نقل أسرى قسم 7 الموجود في قسم شطة الى سجن مجدو والبالغ عددهم 120 اسيرا، وقد تم ابلاغ الاسرى بقرار النقل عند الساعة السادسة والنصف صباحا، وقد تم تقسيم الاسرى الى ثلاثة أقسام بعد جلوسهم في التفتيش في سجن شطة لمدة 5 ساعات متواصلة، بحيث تم تفتيش جميع أغراضهم وممتلكاتهم الشخصية والعبث فيها.

وحال وصول الاسرى الى سجن مجدو تم تفتيشهم مرة أخرى لمدة ساعة كاملة وهم عراة بالكامل، وقد تم اتلاف كل ممتلكاتهم وأغراضهم الشخصية، وقد قامت ادارة سجن مجدو بتصوير كل ما تم اتلافه من ممتلكات ووعدت بتعويضه، الأسرى الـ (120) الذين تم نقلهم الى سجن مجدو تم وضعهم في قسم خاص بهم وهو قسم 9 فتح خصيصا لهم، وروى الأسير عن نقص كبير في اللوازم التي يحتاجها الاسرى من مراوح واجهزة تلفزة وأمور حياتية أخرى.

كذلك أدخل عدد من الاسرى المنقولين الى غرف وزنزانات العزل في سجن مجدو وشطة وهم: محمد خطيب وكفاح خطاب وهما من طولكرم، وربيع ملايشة من جبع في جنين وهم موجودون في غرف عزل في سجن مجدو، وربيع ابو الليل من بلاطة واياد بشارات وناصر الشاويش ورائد الهندي والموجودون في غرف عزل في سجن شطة.

أما الاسير كفاح خطاب من طولكرم، والذي تم نقله من سجن شطة الى سجن مجدو والموجود في غرفة العزل في سجن مجدو، علل سبب وجوده في غرفة العزل بسبب انه تم ضبطه وهو يحمل شريحة هاتف نقال الامر الذي حكم على أثره ان يكون في غرفة العزل لمدة 21 يوما.

وبعد إمضائه اسبوعا كاملا بغرفة العزل دون ان يرى ضوء الشمس وهو محروم من كل شيء باستثناء الاكل والشرب، سمح للاسير بمقابلة محامي نادي الاسير لزيارته، وقد تحدث الأسير عن معاناته داخل غرفة العزل وما يحدث معه من اهانة بشكل مستمر، وعدم وجود شيء ينام عليه حيث أنه يفترش الأرض ويلتحف سقف زنزانة، لا يعرف مصير ممتلكاته الشخصية مع عدم وجود أي اهتمام طبي من طبيب السجن، واصفا وضعه بأنه لا يحتمل وأنه لا يتم التعامل مع الاسرى كبشر.

ولعل الاسير محمد خالد خصيب من طولكرم، والذي تم نقله أيضا من سجن شطة الى سجن مجدو والموجود في غرفة العزل في سجن مجدو، لا يختلف تماما عن زميله الاسير كفاح خطيب، فحاله كحال زميله حكم ان يكون في غرفة العزل لمدة 21 يوما لكونه كان يحمل هاتف نقال، وتستمر المعاناة.