حقوقي يطالب بحقه بالحصول على تصريح لزيارة والدته بمستشفى بالقدس
نشر بتاريخ: 23/09/2010 ( آخر تحديث: 23/09/2010 الساعة: 11:05 )
القدس - معا - السيدة فوزية محمود سلامة (أبو صفية) من بلدة بديا قضاء سلفيت، ترقد على سرير الشفاء في مستشفى المقاصد بمدينة القدس منذ 2/9/2010، حيث أنها تعاني من مرض الكلى وجلطة دماغية، ورغم أن حالتها قد دخلت مرحلة خطرة إلا أنها لم تفقد الأمل في نظرة أخيرة من ولدها نعيم الذي ترفض سلطات الاحتلال منحه تصريح زيارة ليوم واحد أو حتى لساعات محدودة.
نعيم سلامة المحامي الذي أصبح مرشحاً للحصول على درجة الدكتوراه في الحقوق ليدافع عن الحق، وجد نفسه على أبواب المؤسسات الحقوقية يطالب بحقه الإنساني في زيارة والدته، لم يترك وسيلة أو إجراء إلا وقدّمه، ليجد جواباً واحداً ودائماً وهو الرفض لأسباب أمنية...
ويضيف نعيم والألم يعتصره "أخبرني أخي الذي يرافقها في مستشفى المقاصد بأن أمي تطلب رؤيتي منذ فترة طويلة، وتذكرني باستمرار وهي في فراش المرض، وربما في أيامها الأخيرة، وأنا الذي عملت جاهداً كي ألبي كافة مطالبها والاعتناء بها في الفترات السابقة، لقد اختارت أن تكون معي دائماً، لم تكن علاقتي بها علاقة الابن بأمه، لقد كانت الصديقة والأم وحارسه الأحلام ومصدر الطمأنينة باستمرار،، واليوم لا أستطيع أن أكون بجانبها... حاولت بكل الطرق ولكن دون جدوى؟؟؟"
وقال نعيم " أريد أن تجد هذه الكلمات طريقها إلى أصحاب الضمائر الحيّة، وأن يسجّل هذا الحق في سجل آلاف الحقوق المهدورة التي يعيشها ويكابدها المواطن الفلسطيني جراء سياسة الاحتلال".
وتساءل نعيم... هل من مجيب لصرخة ابن يريد نظرة واحدة فقط ليقول لأمه وداعاً قبل أن تتركه مع ذكريات لن تفارقه أبداً... من يستطيع أن يفتح طريقاً لنعيم ليقول كلمته الدائمة لوالدته التي تعيش في غيبوبتها، ربما لا تكون هذه الغيبوبة سوى لحظات انتظار أخيرة له قبل أن تفقد الأمل وتودع هذه الحياة دون أن تشتم رائحة ولدها؟؟؟