وزير الخارجية يشدد على خطورة تصاعد الاعتداءات الاسرائيلية بالقدس
نشر بتاريخ: 23/09/2010 ( آخر تحديث: 23/09/2010 الساعة: 13:29 )
نيويورك- معا- التقى وزير الشؤون الخارجية د.رياض المالكي، اليوم الخميس، وزيرة خارجية جنوب إفريقيا مايتي ناكونا في نيويورك، على هامش أعمال الدورة 65 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أطلعها على مخاطر تصاعد الإعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس واستمرار عمليات القتل والإعتداءات التي ينفذها المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين العزل وممتلكاتهم.
وأشار المالكي إلى الجهود الفلسطينية لتحقيق سلام عادل في المنطقة من خلال مفاوضات السلام، وأكد أن تاريخ 26 سبتمبر هو إختبار حقيقي لمدى جدية إسرائيل في تحقيق السلام، محذراً من خطورة تداعيات إنهاء قرار تجميد الإستيطان.
من جانبها، عبرت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا عن دعمها الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني، وأكدت رفض بلادها لسياسة الإستيطان، كما بحث الجانبان العلاقات الثنائية بين فلسطين وجنوب أفريقيا وإمكانية تطويرها في شتى المجالات.
من جهة أخرى، شارك الوزير المالكي في أعمال الإجتماع غير الرسمي للايبسا، وهي مجموعة من الدول التي تدعم الموقف الفلسطيني، وحضر اللقاء وزراء خارجية الهند وإندونيسيا والبرازيل، إضافة لممثل جنوب أفريقيا لدى الإتحاد الإفريقي.
وأوضح الوزير المالكي لنظرائه موقف القيادة الفلسطينية من مجمل التطورات السياسية، خاصة فيما يتعلق بالمفاوضات ومخاطر عدم الإستمرار في تجميد الإستيطان.
من جانبهم أكد وزراء الخارجية المجتمعين تأييدهم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، واستعدادهم لتقديم الدعم للجهود الفلسطينية وفقاً لخطة الحكومة إنهاء الإحتلال وبناء الدولة الفلسطينية.
من جهة أخرى إجتمع الوزير المالكي في وقت لاحق بنظيره وزير خارجية بنما، مشيرا لعدم جدية إسرائيل في المفاوضات، كما بحث المالكي إمكانية إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، مشيرا إلى مستوى التمثيل الدبلوماسي في العديد من دول الجوار لبنما، وكذلك إلى قرار عدد من الدول رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني وكان آخرها فرنسا وإسبانيا.
في نهاية اللقاء قدم الوزير المالكي لنظيره وزير خارجية بنما دعوة لزيارة فلسطين، مشيراً لأهمية تطوير العلاقات الفلسطينية البنمية في شتى المجالات، مؤكداً على دور الجالية الفلسطينية التي تعيش في بنما ومساهمتها في العمل السياسي والإقتصادي على حد سواء.
من جانبه عبر الوزير البنمي عن رغبة بلاده في إقامة علاقة توازن فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيراً في الوقت ذاته إلى ضرورة البدء في تطوير العلاقات بين البلدين لما فيه مصلحة الشعبين الفلسطيني والبنمي.
وشارك الوزير المالكي أيضاً في ندوة حول حقوق المياه في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي نظمتها بعثة فلسطين وبوليفيا لدى الأمم المتحدة على هامش أعمال الجمعية العامة، وحضرها الرئيس البوليفي إيفو موارليس، حيث قدم المالكي شرحاً مفصلا لوضع المياه في الأراضي المحتلة الفلسطينية، وجرائم إسرائيل المستمرة في سرقة المصادر المائية الفلسطينية، كما أشار إلى صعوبة أوضاع المياه في قطاع غزة، وخاصة فيما يخص مياه الشرب، ومنع الفلسطينيين من تطوير البنية التحتية للمياه وحفر الآبار.
وأكد المالكي أن حق استخدام المياه هو حق أساسي من حقوق الإنسان، وهو الحق المنتهك في الأرض الفلسطينية المحتلة، وأن إسرائيل تسعى لحرمان الفلسطينيين وخنقهم لدفعهم ترك أراضهم.
وقدم الشكر للرئيس البوليفي لمشاركته في اللقاء، الذي عبر بدوره رئيس بوليفيا عن تضامنه المطلق مع فلسطين وحقها في التخلص من الإحتلال وإقامة الدول الفلسطينية المستقلة، وربط بين معاناة شعبه إبان الدكتاتوريات العسكرية وخاصة الهنود السكان الأصليين ومعاناة الشعب الفلسطيني تحت الإحتلال الإسرائيلي.
وجدير بالذكر ان مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير هشام يوسف شارك في الندوة.