السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللجنة العليا: 37 أسيرة يتعرضن لكل أشكال الاهانة والحرمان

نشر بتاريخ: 23/09/2010 ( آخر تحديث: 23/09/2010 الساعة: 13:23 )
غزة- معا- أفادت اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى، بأن سلطات الإحتلال لا زالت تعتقل 37 أسيرة، في ظل ظروف صعبة تفتقر إلى الحد الأدنى من متطلبات الحياة الأساسية، ويتعرضن لكل أشكال الإهانة والتضييق والحرمان والتفتيش العاري، منهن 22 أسيرة في سجن الشارون (تلموند) و15 أسيرة في سجن "الدامون".

وأوضحت اللجنة من خلال متابعتها الدورية لأوضاع الأسيرات أن الإحتلال واصل خلال الشهرين الماضيين إجراءاته "التعسفية" بحقهن، وحرمانهن من حقوقهن الأساسية، ففي حين أطلق الإحتلال سراح الأسيرة رجاء الغول المعتقلة ادارياً منذ 14 شهرا، حول الأسيرة كفاح عوني جبريل من رام الله بعد التحقيق معها إلى الإعتقال الإداري لمدة 4 أشهر، على الرغم من أنها تعاني من مرض خطير وهو ضيق الشرايين.

وكذلك الأسيرة لينان أبو غلمة من نابلس وهي أسيرة محررة خرجت في صفقة شريط الفيديو الخاص بالجندي شاليط، وقد أعاد الإحتلال إعتقالها في منتصف يوليو من العام الحالي.

وقال رياض الأشقر المدير الإعلامي باللجنة، أن الإحتلال لا يزال يمارس سياسة حرمان الأسيرات من الزيارة، حيث منع الأسيرة عايشة عبيات، من بيت لحم من زيارة ذويها منذ أعادة اعتقالها قبل 13 شهرا، حيث أنها أسيرة سابقة، وفي الشهر الماضي استطاع والدها الحصول على تصريح لزيارتها، وخلال الطريق إلى السجن قام الجنود على الحاجز العسكري بتمزيق التصريح وأجبروه على العودة إلى بيته دون زيارة، والأسيرة فاتن السعدي من مخيم جنين، قام جنود الإحتلال بتمزيق تصريح الزيارة الخاص بوالدتها، وأخبروها أن الزيارة ممنوعة، وأجبروها على العودة.

شقيقتان في الأسر:
أوضح الأشقر بأن الإحتلال قام باعتقال شقيقتين وهما (لينان وتغريد يوسف أبو غلمة) وذلك بعد إقتحام منزلهم في نابلس، بعد أن أجبروا جميع أفراد العائلة الجلوس في غرفة واحدة، اعتقلوا 3 منهم، في البداية اعتقلوا لينان وبعد ذلك أختها تغريد ولم تكن لينان تعلم باعتقال أختها.

وخضعت الأسيرة لينان لتحقيق عنيف في الشهر الأول لاعتقالها، وكان التحقيق يستمر لساعات طويلة في معظم الأيام، ووصل إلى 20 ساعة متواصلة يومياً، وخلال فترة التحقيق كانت في العزل الإنفرادي داخل في أقسام الجنائيات، وكانت ممنوعة من مقابلة المحامي، وبعد ذلك أصدر الإحتلال قرار اعتقال إدارى بحقها لمدة 6 شهور.

وتم عزل الأسيرة تغريد في قسم الجنائيات بعد تحقيق في مركز "بيتح تكفا"، وكانت محرومة من الصحف والكتب والخروج إلى الفورة، إلى أن تم نقلها إلى سجن "الشارون".

تمديد إداري:
مددت محاكم الإحتلال الصورية الإعتقال الإداري للأسيرة هناء الشلبي من جنين، لمدة 6 أشهر إضافية، ومددت للأسيرة منتهى الطويل من البيرة لمدة 4 أشهر إضافية، ثم عادت وخفضتها لـ 3 أشهر.

إجراءات "تعسفية":
أشار الأشقر إلى أن إدارة السجون الاسرائيلية تتعمد إستفزاز الأسيرات بإجراءات "تعسفية" متعددة، حيث قامت بتغريم الأسيرة ريما ضراغمة من جنين بغرامة مالية قدرها 150 شيقل، بحجة أنها خرقت قوانين السجن بإصطحاب ورقة معها خلال لقاء المحامي، حيث منعها الإحتلال من لقاء المحامي وفرض عليها غرامة وعزل لمدة أسبوع مع وقف التنفيذ، كذلك منعت الأسيرة ايرينا سراحنة من لقاء محاميتها بعد مشاهدتها تقرأ للمحامية مطالبها والتي دونتها على ورقة صغيرة خوفاً من النسيان، وحذرتها في المرة القادمة من إخضاعها لمحاكمة تأديبة وغرامة مالية.

ورفضت محكمة الإحتلال المركزية في حيفا التماساً تقدمت به الأسيرة آمنة منى من القدس، لإجراء علاجها الطبيعي الذي طالبت به لعلاج مشاكل الظهر عندها في سجن "الدامون"، حيث تشترط إدارة السجون أن يتم إجراء العلاج في قسم الأسيرات الجنائيات، الأمر الذي ترفضه الأسيرة.

ولا تزال ترفض إدارة السجون عرض الأسيرة أمل جمعة من نابلس على الأطباء للمراجعة، حيث أجرت عملية استئصال للرحم قبل عدة شهور.

وبينت اللجنة أن الأسيرات يتعرضن إلى المساس بمشاعرهن من خلال إستمرار سياسة التفتيش العاري من قبل مجندات، اللواتي يمتهنن كرامة الأسيرات كما حدث في سجن "الدامون" قبل نحو شهرين، مطالبة المجتمع الدولي بضرورة التدخل لصون كرامة الأسيرات وتطبيق المواثيق والإتفاقيات الدولية الخاصة بهن.