الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

حواتمة: المفاوضات ستصل الى طريق مسدود

نشر بتاريخ: 23/09/2010 ( آخر تحديث: 23/09/2010 الساعة: 14:16 )
عمّان- معا- قال الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، أن المفاوضات المباشرة تعقد في ظل حالة عربية وفلسطينية لا تتسم بإمكانية عقدها لغياب التوازن بين الطرفين المتفاوضين.

وأضاف خلال لقاء مع الصحفيين في عمّان: "لقد دعونا قبل المفاوضات غير المباشرة والمباشرة لوضع مرجعية وسقف زمني لوقف الإستيطان وفك الحصار عن القطاع قبل الموافقة عليها، وعقدنا إجتماعا للمجلس المركزي الفلسطيني وأكدنا هذه الشروط، الاّ أن الرئيس عباس والفريق المفاوض كسروا قرارات المجلس المركزي"، معتبرا أن ما يجري في المفاوضات المباشرة هو تكرار لما جرى في غير المباشرة.

ووصف حواتمة بيان الإتحاد الأوروبي بشأن إستئناف المفاوضات بأنه خطوة إيجابية، مبينا أنه لو كان هناك صبرا وجهدا إضافيا لكانت المفاوضات إنعقدت بشكل أفضل مما هي عليه الآن.

وأشار إلى أن الجانب الفلسطيني ذهب إلى المفاوضات رغم رفض نتنياهو بيان الرباعية ووقف الإستيطان، وتمسكه بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل وبالأغوار الفلسطينية بصفتها ضرورات أمنية لإسرائيل على حد زعم نتنياهو.

وبين أن الجولة الثالثة من المفاوضات المباشرة التي ستبدأ قبل نهاية الشهر الحالي "ستدور في نفس الحلقة المفرغة" كما جرى في الجولتين السابقتين، وستصل إلى طريق "مسدود" بسبب تمسك نتنياهو بمواقفه، ورفضه إعطاء أي شيء للجانب الفلسطيني بشأن الحدود والأمن.

وأعتبر حواتمة الضرورات الأمنية الإسرائيلية مشروعا توسعيا اسرائيليا على حساب الحقوق الفلسطينية والعربية، مبينا أنه بحث مع الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض وضع إستراتيجية فلسطينية وطنية جديدة لوضع خيارات جديدة وبدائل للمفاوضات، وإستئناف الحوار الوطني الشامل ووضع الورقة المصرية على الطاولة إلى جانب أوراق أخرى وصولا إلى وحدة وطنية فلسطينية حقيقية.

وفيما يتعلق بوقف الإستيطان قال: "هناك جهود كبيرة بذلت وتبذل على الصعيد الدولي من أجل ذلك، وهناك تطور في موقف المجتمع الدولي إزاء الإستيطان يعارض النشاط الإستيطاني بكل أشكاله"، داعيا إلى ضرورة العودة إلى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة في هذه القضية المهمة.

ودعا حواتمة إلى تطوير الموقف الدولي ضد الإستيطان والضغط على المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل وفرض عقوبات عليها لوقف الإستيطان في جميع الأراضي الفلسطينية.

وقال إن بإمكان الفلسطينيين وقف الإستيطان من خلال منع العمالة الفلسطينية من العمل في المستوطنات والبناء في إسرائيل وإيجاد مصادر دخل بديلة لهذه العمالة.

وطالب حواتمة بتعزيز الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني وإجراء إنتخابات بلدية قبل نهاية العام الحالي، وإنتخاب مجلس وطني جديد، أما المجلس التشريعي فيمكن إنتخابه بعد توافق وطني من خلال حوار شامل.

ودعا إلى تبني إستراتيجية عربية جديدة تفتح الباب أمام العديد من الخيارات أمام الدول والشعوب العربية والشعب الفلسطيني، وتوحيد الموقف العربي على أساس مصالح مقابل مصالح مع دول العالم وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية.