الثلاثاء: 05/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اوباما: التوصل لاتفاق سيقود لانضمام "دولة فلسطين" للامم المتحدة

نشر بتاريخ: 23/09/2010 ( آخر تحديث: 23/09/2010 الساعة: 17:03 )
بيت لحم - معا - وكالات - يلقي الرئيسان الامريكي باراك اوباما والايراني محمود احمدي نجاد خطابين اليوم الخميس في نيويورك في اليوم الاول من الجمعية العامة للامم المتحدة التي ستعكف على بحث الازمات العالمية الكبرى مثل انتشار الاسلحة النووية وافغانستان.

واعلن دبلوماسي غربي كما نشرت وكالة الانباء الفرنسية، ان عدة مواضيع رئيسية ستطغى على نقاشات الامم المتحدة بينها مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين والتغيرات المناخية وبرنامج ايران النووي والسودان مع اقتراب الاستفتاء حول تقرير المصير في جنوبه الذي قد يؤدي الى انفصاله، اضافة الى ملف كوريا الشمالية، وان كل المواضيع الكبرى الراهنة يمكن ان تبحث خلال النقاشات.

وسيفتتح الامين العام للامم المتحدة بان كي مون النقاشات بخطاب يذكر فيه كما تجري العادة باهمية دور الامم المتحدة في تسوية القضايا الدولية الكبرى.

لكن الانظار تتجه لخطاب الرئيس الامريكي الذي يعتبر الاهم خلال النهار فيما هناك ترقب ايضا لخطاب نظيره الايراني.

وينتظر حضور حوالي 130 رئيس دولة وحكومة الى الامم المتحدة في الايام المقبلة، واليوم الخميس يلقي 15 رئيس دولة وحكومة خطب صباحا و20 رئيسا بعد الظهر.

وسيعقد مجلس الامن الدولي ايضا اجتماعا الخميس بمشاركة وزراء الدول الاعضاء ال15 لبحث مسائل مرتبطة بحفظ السلام.

كما سيعقد على هامش النقاشات اجتماع لمجموعة الثماني التي تضم الدول الصناعية الكبرى الثماني وهو لقاء تقليدي يعقد عند افتتاح اعمال الجمعية العامة.

وفي مقتطفات لكلمة اوباما نشرها البيت الابيض كما نشرت الاذاعة الاسرائيلية، أكد الرئيس الامريكي باراك اوباما امكانية التوصل الى اتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين في غضون عام مما سيؤدي الى انضمام دولة جديدة الى الامم المتحدة الا وهي "دولة فلسطين".

وقد جاء ذلك في نص الخطاب الذي سيلقيه الرئيس الامريكي في وقت لاحق اليوم امام الجمعية العامة للأمم المتحدة ونشر البيت الابيض مقتطفات منه.

وحث الرئيس اوباما الدول الاعضاء في الأمم المتحدة ولا سيما الدول العربية على دعم جهود السلام، وقال انه يتعين على الدول الموقعة على مبادرة السلام العربية ان تستغل هذه الفرصة لتطبيع علاقاتها مع اسرائيل.

وأضاف :" ان اولئك الذين يريدون ان يروا دولة فلسطينية مستقلة يجب عليهم وقف محاولاتهم لتدمير اسرائيل قائلا ان كل من سيسعى للمس بشرعية وجود دولة اسرائيل سيلاقي معارضة الولايات المتحدة الشديدة لذلك".

وحذر الرئيس الامريكي من أن مسيرة السلام ستشهد محاولات لعرقلتها بواسطة كلمات شديدة اللهجة وقنابل على حد سواء مشيرا الى ان هناك الكثيرين الذين يبدون التشاؤم ازاء فرص نجاح المسيرة.

وقال اوباما ان الخيار البديل اسوأ من ذلك فاذا لم يتم التوصل الى اتفاق لن يشعر الفلسطينيون أبدا بالفخر والاعتزاز والشرف الناجمة عن وجود دولة مستقلة بينما لن يعرف الاسرائيليون حالة الاستقرار والشعور بالأمن اللذين يترافقان مع وجود جيران يتمتعون بالسيادة وملتزمون بالتعايش مع الاسرائيليين.

وأضاف ان فشل عملية السلام سيؤدي أيضا الى سفك مزيد من الدماء والى بقاء الأرض المقدسة رمزا للخلافات بدلا من رمز للقيم الانسانية المشتركة.