اسير محرر يدعو لعدم اطلاق سراح الجندي وعدم الاستماع لنداءات الوساطة الآ بعد الأفراج عن الأسرى

خان يونس- معا- دعا أسير محرر إلى عدم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير (جلعاد شليط ) بالمطلق, وعدم الرضوخ للضغوط التي يمارسها بعض القادة والزعماء العرب والاجانب، والتهديدات التي يطلقها القادة الاسرائيليون، إلا بعد مبادلته بأسرى فلسطينيين من ذوي الأحكام العالية والمرضى والأسيرات والأطفال.

وقال الأسير المحرر عمر الدراوشة( 34عاماً)، من مدينة خان يونس:" إن المعتقلين والأسرى في سجون الاحتلال يعيشون ظروفاً مأساوية قاسية وبالغة السوء في ظل تصاعد القمع الذي تمارسه إدارات السجون بحقهم، دون النظر إلى المعايير الأخلاقية والإنسانية، مؤكداً أن كافة المعتقلين وخاصة النساء والأطفال وذوي الحكام العالية والمؤيدات، يعدون أيامهم على أمل أن تتمكن المقاومة الفلسطينية من أسر جنود ومستوطنين، لإجبار الإحتلال على إطلاق سراحهم وإنهاء معاناتهم، كي يعودوا لأسرهم وعائلاتهم ويخدموا وطنهم من الخارج.

وأضاف الدراوشة" لقد فقد الأسرى الذين يقدر عددهم بنحو عشرة آلاف أسير، أي أمل بإطلاق سراحهم عبر اتفاقيات وتفاهمات، بعد أن خذلتهم ونسيتهم كل الاتفاقيات، ولم تحقق امالهم بالإفراج من القبور التي يعيشون بها، وبقي أملهم الوحيد في تحقيق المقاومة لوعودها بأسر جنود، لتنفيذ عملية تبادل، مشدداً على ضرورة عدم خذلان هؤلاء الأبطال الذين دفعوا من حريتهم ثمناً لحرية وطنهم وشعبهم.

وناشد الدراوشة، آسري الجندي الاسرائيلي بالاحتفاظ به في مكان آمن، وعدم الثرثرة في موضوعة، لأنه يمثل غنيمة كبيرة، ستكون بإذن الله سبباً في كسر إرادة المحتل وإجباره على إطلاق أبطالنا المعتقلين في السجون.

الأسرى: قضية عادلة
وشدد على أن قضية الأسرى قضية عادلة وقضية إنسانية، مستغرباً من بعض الأصوات والوساطات، التي تريد إنهاء معاناة الجندي الاسرائيلي وعائلته وتنسى في المقابل معاناة عشرة آلاف أسير فلسطيني وعائلاتهم.

حقائق من واقع السجون
وأضاف "علينا أن نتذكر أن أن هناك 1728 أسيرا يمضون أحكاما بالسجن من عشرة أعوام وحتى أكثر من 50 عاما، بينهم 440 أسيرا يقضون أحكاما بالسجن من 10 إلى اقل من 15 عاما، و698 أسيرا يمضون أحكاما بالسجن من 15 عاما وحتى اقل من 50 عاما، وهناك 590 أسيرا يمضون أحكاما بالسجن من 50 عاما فما فوق.

كما علينا أن نعلم ونقول لكل من يطالب بإطلاق سراه هذا الجندي أن هناك سبعة أسرى أمضوا أكثر من 25 سنة، و38 أسيرا أمضوا أكثر من 20 سنة وأقل من 25 عاماً، و124 أسيرا أمضوا أكثر من 15 عاماً وأقل من 20 عاماً، و252 أسيرا أمضوا أكثر من 10 سنوات وأقل من 15 عاماً، وأن هناك 370 أسيرا معتقلا قبل توقيع اتفاقية أوسلو في أيلول (سبتمبر) 1993، و 555 أسيرا معتقلين قبل اندلاع انتفاضة الأقصى في أيلول (سبتمبر) 2000 وما زالوا في الأسر.

الاعتقال
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت المواطن دراوشة بتاريخ 16/11/1996، لدى محاولته المرور عبر حاجز التفاح المؤدي لمواصي خان يونس والذي كان يخضع للاحتلال الإسرائيلي، وقد أمضى عشر سنوات في سجون الاحتلال، بعد اتهامه بالعضوية في كتائب الشهيد عز الدين القسام والمشاركة في تنفيذ عملية استشهادية وإيواء مطاردين.