اعلاميون وممثلو المجتمع المدني: "معا" كسرت ما كان يعتبر "خطوط حمراء"
نشر بتاريخ: 23/09/2010 ( آخر تحديث: 23/09/2010 الساعة: 21:07 )
رام الله- معا- اكد ممثلون عن وسائل الاعلام المحلية ومؤسسات المجتمع المدني ان شبكة "معا" التي تضم الشبكة الاذاعية والتلفزيونية والوكالة، من خلال عملها نجحت في كسر بعض ما كان يعتبر "خطوط حمراء" بخصوص القضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية ونجحت في تحقيق تقدم باتجاه تعزيز الحياة الديمقراطية وتوسيع هامش الحرية الاعلامية من خلال اتاحة المجال لكافة الاراء البروز والنشر.
وشددوا على اهمية استفادة وسائل الاعلام المحلية من التجربة الناجحة لشبكة "معا" في انشاء وحدة البحث والدراسة الخاصة بشبكة معا والتي تعمل على تقييم دور الوكالة واثر عملها في تعزيز الحكم الصالح والتعبير عن واقع المجتمع المحلي بمختلف قطاعات السياسية والثقافية والاقتصادية والرياضية، مؤكدين ان هذه التجربة تستحق التعميم واعتمادها من قبل كافة وسائل الاعلام المحلية بما يساهم في الوقوف على الاخطاء ومعالجتها واعداد نظام واضح لتطوير الاداء المهني للاعلام الفلسطيني.
كما شددوا خلال ورشة العمل التي نظمتها وحدة البحث في "معا" في جلستين منفصلتين في الضفة الغربية وقطاع غزة، على اهمية العمل على تطوير عمل شبكة معا ومواصلة التقدم باتجاه افراد المزيد من المساحة لانجاز التحقيقات الصحافية الاستقصائية، ضمن عمل شبكة "معا" لما لهذا النوع من فنون العمل الصحافي من اهمية في تسليط الضوء على قضايا وهموم فئات المجتمع.
ورغم الاشادة بالمستوى المهني الذي حققته الشبكة منذ انطلاقتها كوكالة انباء اخبارية محلية والمكانة التي باتت تحتلها في المجتمع الفلسطيني، الا ان الامر لم يخل من الانتقادات بخصوص الموضوعية والانحياز اضافة الى الافراط في الاعتماد على الترجمات عن الصحف العبرية، وغياب التحقيقات الاستقصائية وزيادة الاعتماد على القصص الانسانية، مطالبين شبكة معا بالعمل على تطوير هذه الجوانب مع ضرورة تكريس الموضوعية والمهنية في التغطية للاخبار والحفاظ عليها.
كما شدد المشاركون على اهمية تحقيق الشراكة بين شبكة معا ومؤسسات المجتمع المدني بما يساهم في تعزيز الحياة الديمقراطية، مؤكدين ان الشبكة حققت نجاحات مميزة لا بد من حمايتها وتطويرها على المستوى التقني والتكنولوجي من خلال ادخال خدمات اضافية على عمل الشبكة.
وكانت الورشة التي نظمت في قاعة معهد الاعلام العصري التابع لجامعة القدس، بدأت بتقديم نبذة عن الورشة من قبل الاعلامية ناهدة ابو طعيمة واسامة الجعفري مسؤول وحدة البحث والدراسة، حول هذه الورشة واهدافها في فتح نقاش مع الاعلاميين المحليين وممثلي المجتمع المدني والاستماع للاراء بخصوص عمل شبكة معا ودورها في تكريس الحكم الصالح في المجتمع الفلسطيني، مؤكدين حرص شبكة معا على اقامة علاقة تشاركيه مع فئات المجتمع من اجل معرفة الاراء والملاحظات بخصوص عمل الشبكة ودورها في اطار بناء خطط جديدة لتطوير عمل الشبكة وزيادة رقعة تأثيرها في واقع المجتمع الفلسطيني دون الخروج باي حال من الاحوال عن الموضوعية والمهنية.
جاء عقد الورشة في اطار عمل وحدة البحث في تقييم دور الشبكة عملها في تعزيز الحكم الصالح وعلاقة الاعلام الفلسطيني في تكريس قيم جديدة في هذا الاتجاه من خلال تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة والاحتكاك للقانون وتعزيز مبدأ فصل السلطات.
واجمع المشاركون على اهمية تطوير دور نقابة الصحافيين والمؤسسات الاعلامية باتجاه اطلاق حملة ضاغطة من اجل تعزيز حق الحصول على المعلومات باعتباره مطلبا رئيسيا لتطوير دور الاعلام وزيادة تأثيره في المجتمع وتنميته.