الإثنين: 30/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

أوباما يحث اسرائيل على تمديد تجميد الاستيطان وعلى العرب بشأن العلاقات

نشر بتاريخ: 23/09/2010 ( آخر تحديث: 24/09/2010 الساعة: 10:12 )
بيت لحم-معا- قال الرئيس الامريكي باراك اوباما في الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الخميس ان اسرائيل ينبغي ان تمدد العمل بوقف البناء في المستوطنات وان المحادثات الفلسطينية الاسرائيلية ينبغي ان تستمر.

وقال أوباما متحدثا في الدورة السنوية للجمعية العامة "وقف الاستيطان الاسرائيلي غير الوضع في الواقع وحسن اجواء المجادثات. وموقفنا في هذه المسألة معروف فنحن نعتقد ان وقف الاستيطان ينبغي تمديده.

"ونحن نعتقد ايضا ان المحادثات ينبغي ان تستمر الى ان تكتمل. الان هو الوقت الذي ينبغي فيه للطرفين ان يساعد كل منهما الاخر على تذليل العقبات

ودعا الدول العربية الى مساندة الفلسطينيين في إطار محادثات السلام والتحرك نحو تطبيع العلاقات مع اسرائيل.

وقال ان هذه المرة ستكون مختلفة ونحن لن ندع "الإرهاب" ، أو الاضطراب ، أو مواقف سياسة الصغيرة تقف في الطريق".

وتابع قائلا "لقد تعهدت في العام الماضي ببذل أقصى ما بوسعي لدعم هدف إقامة دولتين إسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، كجزء من سلام شامل بين إسرائيل وجميع جيرانها" مشيرا إلى أن الاثني عشر شهرا الماضية شهدت الكثير من العقبات حتى تم التوصل إلى استئناف المفاوضات.

وأقر أوباما بأن الكثيرين حاليا مازالوا متشائمين حيال عملية السلام بدعوى أن الجانبين لا يثقان في بعضهما البعض ومنقسمين داخليا على نحو يصعب معه تحقيق سلام دائم أو أن الفجوات بين الطرفين كبيرة ومن ثم فإن فرص انهيار المحادثات مازالت كبيرة.

وقال إن الرافضين لعملية السلام من الجانبين سوف يحاولون تعطيل عملية السلام "بالكلمات أو القنابل".

واستطرد أوباما قائلا إنه "بعد عقود من الفشل، فإن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ببساطة لم يعد مستحيلا".

وحذر أوباما من أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام فإن الفلسطينيين "لن يعرفوا أبدا الفخر والكرامة اللتين تأتيان مع دولتهم المستقلة، كما لن يعرف الإسرائيليون أبدا الأمن واليقين اللذين يأتيان مع السيادة واستقلال الجيران الملتزمين بالتعايش الثنائي".

وتابع قائلا إنه في حال عدم التوصل لاتفاق فإن "المزيد من الدماء ستتم إراقتها كما ستظل هذه الأرض المقدسة رمزا لخلافاتنا بدلا من أن تكون رمزا لإنسانيتنا المشتركة".

وشدد أوباما على أن السلام ينبغي أن يتم انجازه بين الفلسطينيين والإسرائيليين أنفسهم لكن هناك مسؤولية على الأطراف الدولية للاضطلاع بها أيضا.

وقال إن "الدول الصديقة لإسرائيل عليها أن تتفهم أن الأمن الحقيقي للدولة اليهودية يتطلب وجود فلسطين مستقلة تسمح للشعب الفلسطيني بالعيش بكرامة وفرصة في المستقبل، بينما يتعين على الدول الصديقة للفلسطينيين إدراك أن حقوق الشعب الفلسطيني سوف يتم الحصول عليها عبر وسائل سلمية من بينها المصالحة الحقيقية مع فكرة وجود إسرائيل آمنة" في الجوار.

وأضاف أن الكثير من الدول المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة تعتبر نفسها صديقة للفلسطينيين لكن ذلك ينبغي أن يكون مدعوما بالأعمال وليس التعهدات فقط، وذلك في إشارة إلى ضرورة قيام هذه الدول بدعم الفلسطينيين.

وقال إن "الدول الموقعة على مبادرة السلام العربية ينبغي أن تنتهز الفرصة لتحويلها إلى حقيقة عبر الحديث عن التطبيع الذي وعدت به إسرائيل وإظهاره للعيان، كما ينبغي على هؤلاء الذين يتحدثون عن الحكم الذاتي الفلسطيني أن يساعدوا السلطة الفلسطينية عبر الدعم السياسي والمالي الذي سوف يساعد الفلسطينيين على بناء مؤسسات دولتهم".

وشدد أوباما على ضرورة أن يتوقف الساعون إلى رؤية دولة فلسطينية مستقلة عن محاولة القضاء على إسرائيل.

وأكد ضرورة أن لا يكون وجود إسرائيل محلا للنقاش بعد 60 عاما على وجودها مشددا على أن "إسرائيل دولة ذات سيادة وتشكل وطنا تاريخيا للشعب اليهودي".

واعتبر أوباما أن التهديدات بقتل إسرائيليين لن تفعل شيئا لمساعدة الشعب الفلسطيني مشددا على أن "شجاعة رجل مثل الرئيس محمود عباس الذي يقف لصالح شعبه أمام العالم أكبر بمراحل من شجاعة هؤلاء الذين يطلقون الصواريخ على النساء والأطفال الأبرياء".

وقال أوباما إن الصراع بين الإسرائيليين والعرب قديم قدم الأمم المتحدة لكنه حذر في الوقت ذاته من تضييع الوقت ومنح زخم لقوى الرفض والكراهية وطالب بدلا من ذلك باستغلال الفرصة الراهنة وعدم السماح للإرهاب أو السياسة بالوقوف في طريق السلام.

وتابع قائلا "هذه المرة ينبغي أن لا نفكر بأنفسنا بل في الفتاة الصغيرة في غزة التي لا تريد سقفا لأحلامها أو في الصبي الصغير في سيديروت الذي يريد أن ينام من دون كابوس إطلاق صاروخ".

وحث أوباما على "إتباع تعاليم التسامح في الأديان العظيمة التي ترى في القدس مدينة مقدسة وعلى التحلي بأفضل صفات البشر" مؤكدا أنه في حال تنفيذ ذلك فسوف تكون في العام القادم اتفاقية ستقود إلى وجود عضو جديد في الأمم المتحدة ـ دولة مستقلة لفلسطين تعيش في أمن وسلام مع إسرائيل