هنية: سوريا تستحق ان تكون امينة على حقوق وثوابت الامة
نشر بتاريخ: 24/09/2010 ( آخر تحديث: 24/09/2010 الساعة: 15:55 )
غزة - معا - أشاد رئيس وزراء الحكومة المقالة اسماعيل هنية بالدور السوري في نصرة القضية الفلسطينية.
وقال هنية خلال استقباله وفد التضامن السوري امس في مقر ديوان مجلس الوزراء، والذي يرأسه عضو مجلس الشعب السوري ونقيب المعلمين زياد محسن، ويضم عدداً من الشخصيات النقابية والوطنية السورية التي تمثل معظم الشعب السوري "إن سوريا تستحق أن تكون أمينةً على حقوق وثوابت الأمة لمواقفها المشرفة والقوية، لا سيما وأن المشروعين الاسرائيلي والأمريكي باتا في مأزق بسبب قوة الإيمان والعزيمة الفلسطينية والعربية التي أتت آلات الحرب والسلاح".
ورحب هنية بالوفد الضيف الذي أثبت من خلال إصراره على دخول أرض فلسطين على أن الأمة العربية وخاصة الجمهورية العربية السورية تضع قضية فلسطين نصب أعينها، واصفاً اللقاء بـ"التاريخي" كونه يجمع بين الشعبيين الفلسطيني والسوري الشقيقين على أرض غزة الجزء البسيط المحرر من فلسطين رغم الحصار والعقبات.
وأكد رئيس الوزراء المقال على أن استقبال الوفد يخيم عليه "الحب والتقدير"، وأضاف: "باسم الحكومة والشعب الفلسطينيين نقول لكم أنتم تنزلون في قلوبنا قبل بيوتنا"، محيياً في الوقت ذاته رئيس الجمهورية العربية السورية د. بشار الأسد والقيادة السورية والشعب السوري الذي ما فتئ يدعم إخوانه الفلسطينيين.
وأكد هنية أن الشعبين الفلسطيني والسوري يجتمعان في خندق سياسة الممانعة ومقاومة المشاريع الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة، مشدداً على أن الفلسطينيين لا زالوا متمسكين بالمقاومة والحفاظ على ثوابته وحقوقه رغم الحصار والعدوان والظلم.
وأكد هنية أن الشعب الفلسطيني سيبقى ملتزماً بحماية ثوابت وحقوق الأمة وفي مقدمتها القدس، لا سيما عندما نجد التأييد والدعم من أبناء أمتنا كما تفعل سوريا، مشيراً إلى أن الأمة العربية والإسلامية هي البعد الإستراتيجي للشعب الفلسطيني والتي تعد سوريا من أبرز الأركان في هذا البعد.
وتابع: "ليس غريباً أن تواجه سوريا تحديات ومخاطر وهي ترفع راية الممانعة وتدعم المقاومة، حتى وصل الحال بأن تراهن أمريكا ومن يدور في فلكها أن الموقف السوري سيتراجع تحت وطأة الاحتلال الأمريكي للعراق، لكنها بقيت ثابتة وتجاوزت المنعطف، لتتحول الأزمة لأمريكا نفسها في العراق وأفغانستان، لذا هنيئاً لسوريا صمودها.
وقال هنية أن الشعب الفلسطيني يطالب بتحرير الجولان السوري، كما يطالب بتحرير فلسطين وما تبقى من الجنوب اللبناني، ومعرباً في الوقت ذاته عن تأييده لكل المواقف السورية الداعية لعدم التفريط، "كون أن السلام العادل يكمن في إعادة الحقوق كاملة دون نقصان ولا سلام على حساب الثوابت والحقوق".