الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

شبيطيات * يكتبها : محمود شبيطة – الرياض

نشر بتاريخ: 24/09/2010 ( آخر تحديث: 24/09/2010 الساعة: 14:30 )
* هاجمت الصحف الاسبانية اللاعبين الذين يتعمدون اصابة نجوم كرة القدم ، بعد الاصابة التي تعرض لها نجم النجوم ميسي في مباراة فريقه الاخيرة في الدوري المحلي امام اتليتكو مدريد والتي قد تبعده عن الملاعب من اسبوعين الى ثلاثة اسابيع ولولا لطف الله لكانت الاصابة ابلغ كما حدث مع غيره وغاب باقي الموسم عن الملاعب لتفقد كرة القدم احد اهم جالبي المتعة للجماهير ، هذه الاصابة جعلت الصحافة تعتبر اصابة ميسي جريمة ! بل وقامت بشن حملة عنيفة على اللاعبين الذين يتسببون بهذه النوع من الاصابات ، نعم هي تدخل في طور الجريمة سواء كان المصاب ميسي او غيره من النجوم خصوصا اذا كانت الاصابة فيها تعمد او نتيجة تهور غير محسوب لاحد اللاعبين ، ومن المعروف تماما ان هؤلاء النجوم هم ملك جماهير كرة القدم التي تزحف الى الملاعب لمشاهدتهم وهم يركضون في الملعب ويمتعون هذه الجماهير بفنون كرة القدم ، وعندما يتعرض اي منهم للاصابة فان هذه الجماهير قد تعزف عن الذهاب للملاعب ، ولكن في دول الصف الاول كرويا تجد الجماهير حجزت تذاكر كل مباريات فريقها على ملعبه وبرقم الكرسي الذي يرغبه المشاهد ، فمثلا ولاول مرة بيعت تذاكر مباريات ميلان على ملعبه حتى اخر الموسم بمعدل 55 الف متفرج لكل مباراة ، كلهم اشتروا تذاكر مباريات الفريق لمشاهدة فنون كرة القدم وتشجيع عشقهم الابدي ، وهذا ينطبق بشكل او اخر على معظم اندية القمة في اوروبا ، لذا فان اصابة اي من نجوم اللعبة تنكد على هذه الجماهير ولن تسامح ابدا اي لاعب يتسبب في اصابة نجومها المحبوبين .

* بين الحين والاخر تعيش مجتمعاتنا العربية سواء على مستوى الدولة او بعض مكوناتها لعبة الانتخابات التي اصبحت مطلبا اساسيا لكل مؤسسة غير حكومية تؤدي خدمات للعامة ، ولعل اول ما ممارسة انتخابية يقوم بها الفرد العربي (وهذا ليس شرطا في كل الدول العربية)هو انتخاب عريف الصف ونائبه او لجنة الصف في المدرسة الابتدائية ، اذا هذه الممارسة لسة موجودة ، ويفترض ان يتم خلال السنوات التالية ارتفاع نسبة الثقافة الانتخابية لدى الفرد العربي كلما تقدم في مراحل دراسته ، وبعد ذلك عضويته في اي مؤسسة او لجنة خدمية ، الى ان يصل الى ذروة الممارسة الانتخابية الديمقراطية على مستوى الوطن بانتخابات تشريعية او رئاسية كما في بعض الدول العربية ، ومما لا شك فيه ان لكل هيئة نظام اساسي ينطبق على جميع الاعضاء ، ويكون محددا فيه كل ما يهم هذه الهيئة ومنها طريقة العضوية والانتخابات وكل ما يلزم لتسيير امور هذه الهيئة بعيدا عن الاجتهادات والمحسوبيات ، ورغم هذا كثيرا ما تجد المشاكل تطفو على السطح قبل اي انتخابات ، والامثلة كثيرة على ذلك كما حدث في الاتحاد العربي للصحافة الرياضية الذي اصبح ولسنوات اتحادين ! وانتخابات رابطة الصحفيين الرياضيين الفلسطينية شهدت هي الاخرى الكثير من الشد والجذب والتفاسير الغريبة لكيفية قبول العضوية رغم ان هذه يجب ان تكون من اولى بنود اللائحة ان وجدت وهي من يحق له ان يكون عضو ؟ وكيفية قبول الاعضاء الجدد ؟ وما هي الشروط الواجب توافرها للعضوية ؟ دون الحاجة الى تشكيل لجنة لدراسة الطلبات المقدمة وما تعني هذه من الاهواء والتجاذبات ! ان لم تكن هذه الامور مكتوبة ومعتمدة فان الهيئة الادارية السابقة تتحمل المسئولية ، هل كل من كتب خبرا او اصبح ناطقا اعلاميا لنادي او مركز شباب له حق العضوية ؟ ان كان هناك شروط وتنطبق عليه فلم لا؟ كاتب هذه السطور ينتظر منذ سنتين الحصول على بطاقة تخوله دخول الملاعب بدل الشحططة في مدرجات الدرجة الثالثة ! اعضاء الهيئة العامة الذين يحق لهم الانتخاب كما يقال في العامية (حمولة باصين) فلم كل هذه الاختلافات والتجاذبات والفائزون غالبا معروفون قبل الانتخابات ، كل التوفيق للزملاء الناجحين وحظ اوفر للباقين مع الامنيات بمزيد من الوحدة والانجازات التي تحقق الفائدة للرياضة الفلسطينية .

همسة : مهما اظلم الليل لا تضيع اليد طريقها للفم .