ابو مغلي: هناك قفزات نوعية في مجال تطوير الواقع الصحي
نشر بتاريخ: 24/09/2010 ( آخر تحديث: 24/09/2010 الساعة: 14:16 )
نابلس- معا- افتتح د.فتحي أبو مغلي وزير الصحة ورشة العمل التي تعقدها الإدارة العامة للمستشفيات، بالتعاون مع مشروع إصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، اليوم الجمعة، في قاعة مستشفى رفيديا في نابلس بمناسبة اليوم العالمي التمريضي، تحت شعار "التمريض عطاء يصنع الأمل".
وأكد أبو مغلي في كلمته على أهمية الدور الذي يؤديه الكادر التمريضي في المستشفيات خاصة، والمراكز الصحية عامة، وأن هذا الدور أساسي من أجل إنجاح مهمة الطبيب، مشيرا إلى إهتمام الوزارة بتطوير الكادر الطبي بمجمله للنهوض بالقطاع الصحي، وتقديم أفضل الخدمات لكافة المواطنين بناء على سياسة الوزارة من أجل إيصال الخدمة الصحية لكل مواطن أينما كان موقعه.
ونوه وزير الصحة إلى أن المؤشرات الصحية في الأراضي الفلسطينية تعتبر متقدمة عن تلك المؤشرات الموجودة في كثير من الدول العربية، وأن هناك قفزات نوعية في مجال تطوير الواقع الصحي على كل الأصعدة بالتعاون مع المانحين والداعمين، مؤكدا أن ذلك ما كان ليتحقق لولا تضافر الجهود واستدامتها.
من جهة أخرى، شدد د.نعيم صبره مدير عام الإدارة العامة للمستشفيات، بالجهود التي يبذلها الطاقم التمريضي على مدار الساعة وفي كافة الظروف، مشيرا إلى إهتمام الإدارة العامة للمستشفيات بمأمونية المريض.
وفي كلمته بالنيابة عن مشروع إصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني "Flag ship project" أشار د.جهاد مشعل بالدور الذي تلعبه وزارة الصحة
والجهود التي تبذلها كوادر الوزارة والإدارات المختلفة للنهوض بالواقع الصحي الفلسطيني، وإستمرار المشروع بدعم هذه الجهود، مؤكدا أن التمريض هو حجر الأساس في بناء واقع صحي متطور، وهي الصورة التي تعكس مدى تقدم النظام الصحي ورقيّه.
وأوضح أن المشروع يعمل على دعم الوزارة في تطوير المهارات والمعرفة كعنصر أساسي لإستيفاء عملية التمكين للممرضين والممرضات، إضافة إلى دعمها بقوانين وأنظمة وتشريعات إدارية ومهنية نحو مؤسسة عملية لتمكين هذه الشريحة من الكادر الطبي.
وقّدمت خلال الورشة عدة أوراق عمل، حول دور التمريض في أقسام المشفى المختلفة وخاصة في قسم الطوارئ، ومن ضمنها ورقة قدمها جمال وحادنة مدير قسم الطوارئ في مستشفى المقاصد، حول دور التمريض في أقسام الطوارئ، حيث ركز في ورقته على ضرورة تحلي الممرض والممرضة بقدرات فائقة في التعامل مع مرضاهم، إلى جانب إمتلاك الخبرة والمهنية في إدارة الأجهزة وأخذ الفحوصات.
وكان في الورشة ورقة أخرى قدمتها د.دينا أبو جبر حول دور التمريض في قسم العناية الحثيثة، ودور التمريض في سلامة المريض، إلى جانب العديد من الأوراق البحثية حول متطلبات الإرتقاء بمهنة التمريض وأهميتها جنبا إلى جنب مع مهنة الطبيب.
وركز المشروع خلال التدريبات التي أشرف عليها، على تطوير مهارات القطاع التمريضي في المجالات التي حددتها الوزارة كأولوية، مثل رعاية الطفولة والأمومة والأمراض المزمنة والوقاية من الإصابات، وكان هناك تركيز أيضا على تطوير المهارات القيادية والإدارية،-شارك في التدريبات على تطوير القيادات والإدارة 22 ممرضا وممرضة-، وهذا من أجل تمكين هذا الكادر من المشاركة في إتخاذ القرارات وتنفيذها أيضا، واكثر من 50 شاركوا في برامج تقنية تدريبية أخرى.
وتأتي هذه الورشة ضمن 3 ورش عمل تعقد بهذا الخصوص على مدار 3 أيام، بالإضافة إلى ورشة أخرى للأطباء والمدراء الطبيين ستعقد في نهاية الشهر القادم حول "مأمونية وسلامة المريض".
يذكر أنه خلال الشهور 3 الماضية شارك 204 ممرضا وممرضة من الشمال والوسط والجنوب، من بينهم 198 من موظفي وزارة الصحة، في الورشات والبرامج التدريبية المختلفة.