الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض: تضافر الجهد الدولي مع انجازات السلطة كفيلان بانهاء الاحتلال

نشر بتاريخ: 24/09/2010 ( آخر تحديث: 24/09/2010 الساعة: 18:48 )
رام الله -معا- عقد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، سلسة اجتماعات هامة مع عدد كبير من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الأمريكي في واشنطن مساء أمس، من أبرزهم جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، وريتشارد لوغر عضو لجنة العلاقات الخارجية، وريتشارد دايتون عضو اللجنة، ومع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس هاورد بيرمان، وديان فاينشتاين، أطلعهم خلالها على أخر التطورات السياسية، والأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، والانجازات التي حققتها السلطة الوطنية في العام الأول من خطة عملها "فلسطين: إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة"، والوثيقة المنبثقة عنها "موعد مع الحرية"، والتي تضمنت آليات العمل والإجراءات المطلوبة والكفيلة باستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية في العام الثاني من خطة السلطة الوطنية.

وأشار فياض خلال اللقاء إلى التحديات الماثلة أمام ترسيخ تلك الانجازات، وتوطيد عملية استكمال بناء المؤسسات وإنهاء الاحتلال تمهيداً لإقامة الدولة، واعتبر أن ذلك يتطلب تمتع العملية السياسية بالمصداقية والجدية اللازمتين لترسيخ القناعة بأن الجهد الذي تبذله السلطة الوطنية لاستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين يأتي في سياق يؤدي إلى ضمان إنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، الأمر الذي يتطلب توفير المصداقية الضرورية بأن العملية السياسية ستفضي إلى إنهاء الاحتلال.

وأضاف رئيس الوزراء الى أنه وكمؤشر لإظهار مصداقية وجدية العملية السياسية، لا بد من تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته المباشرة بإلزام إسرائيل بالتقيد بقواعد القانون الدولي، وخاصة الوقف الشامل والتام لكافة الأنشطة الاستيطانية، ووقف الاجتياحات العسكرية لمناطق السلطة الوطنية، وتمكين السلطة الوطنية من التواجد الأمني في كافة المناطق الفلسطينية، ورفع الحصار عن شعبنا وخاصة في قطاع غزة، وتنفيذ اتفاقية العبور والحركة لعام 2005، وفتح كافة المعابر، بما في ذلك ضمان تشغيل الممر الآمن لضمان الربط بين قطاع غزة والضفة الغربية، ورفع نظام التحكم والسيطرة، وبما يؤكد أن العملية السياسية تسير باتجاه إنهاء الاحتلال.

وأوضح فياض أهمية تضافر الجهود المبذولة لإنجاز العملية السياسية لأهدافها وما تحققه السلطة الوطنية في مجال الإعداد واستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين، وبما يضمن إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، خلال العام القادم، وأضاف "السلطة الوطنية، باتت تمتلك من الجاهزية بما يمكنها من مضاعفة ما حققته من انجازات، وخاصة في مجال تنفيذ المشاريع التنموية، حيث بات بالإمكان القيام بخطوات نوعية في تنفيذ تلك المشاريع، بالإضافة إلى ما تم انجازه في المرحلة الماضية".