النضال الشعبي: استئناف البناء بالمستوطنات قرار سياسي لافشال المفاوضات

الخليل- معا- أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن استئناف البناء الاستيطاني واستيلاء مجموعات المستوطنين من مستوطنة "رفافا" بالقرب من سلفيت على عشرات الدونمات الزراعية وإقامة أكثر من 20 كرفانا، لم يتم الا بقرار سياسي ضمن مسرحية الاحتلال الهزلية وتبادل الادوار لافشال المفاوضات المباشرة.

وأضافت الجبهة خلال اجتماع قيادي لكادرها بمحافظتي بيت لحم والخليل بحضور رزق النمورة عضو المكتب السياسي للجبهة، "أن البناء الاستيطاني على ارض الواقع لم يجمد وأن أكاذيب حكومة الاحتلال وخداعها للرأي العام بات مكشوفا، وعلى الادارة الامريكية بصفتها راعيا للعملية السياسية كبح جماح مواصلة الاستيطان".

واكد النمورة ان ما يمارس من قبل الاحتلال على الارض يختلف تماما عن اقواله، فتزايد اعمال الاحتلال العدوانية بحق الابرياء من المدنيين، ومواصلة البناء الاستيطاني في المستوطنات، والهجمة المسعورة من خلال الحرب العدوانية على مدينة القدس، تكشف زيف تصريحات الاحتلال وعدم نيته الحقيقة في عملية سياسية جادة.

وتابع النمورة الحديث، "عن مسرحية ما يسمى "تجميد الاستيطان" ،بانه خداع ومخطط اسرائيلي للتهرب من استحقاقات العملية السياسية، فحكومة الاحتلال غير قادرة على مواصلة المفاوضات المباشرة، التي تعريها امام العالم وتعمل بجهد على افشالها لمواصلة عقليتها الاستيطانية".

واشار النمورة الى ان ما تقوم به المجموعات الاستيطانية في الضفة الغربية ومدينة القدس يأتي بقرار سياسي وحماية قوات الاحتلال، مضيفا أن ذلك بهدف الضغط على المفاوض الفلسطيني واظهار حجم المعارضة الاسرائيلية "لتجميد الاستيطان" في لعبة اسرائيلية لا تنطلي على الشعب وقيادته.

ومن ناحية اخرى حذر النمورة من الحرب المسعورة للمستوطنين على المزارعين الفلسطنيين في الارياف الفلسطينية مع بدء قطف ثمار الزيتون ،داعيا وسائل الاعلام الفلسطينية والعربية الى مرافقة المزارع في المناطق المحاذية للجدار والاستيطان، وتوثيق اعتداءتهم بالصوت والصورة.