وزارة التربية تفتتح مدرسة مخيم عرب الجهالين
نشر بتاريخ: 25/09/2010 ( آخر تحديث: 25/09/2010 الساعة: 19:14 )
بيت لحم-معا- افتتحت وزارة التربية والتعليم العالي اليوم، في مديرية ضواحي القدس مدرسة مخيم عرب الجهالين، والمقامة على ارضي العيزرية أبو ديس، بتمويل ألماني بلغ 150 ألف يورو، لخدمة ما يزيد عن 250 طالباً وطالبة، بحضور محافظ محافظة القدس عدنان الحسيني ووكيل الوزارة محمد أبو زيد والسفير الألماني لينكس لينغيكل ومدير تربية ضواحي القدس عمر عنبر وممثل مؤسسة صندوق الأمم المتحدة الإنمائي جيف بروت ومدير بنك التنمية الالماني مارك المجهارات، وجموع من عرب الجهالين.
وفي هذا السياق بين الحسيني أن بناء المدرسة يعكس عمق عقيدة الفلسطينيين بإيمانهم وتمسكهم بأرضهم، وأن بناء المدرسة في مخيم عرب الجهالين هو رد على فعال المستوطنين اليومية القائمة على تهويد الأرض وسرقتها من أصحابها كما حدث مع عرب الجهالين الذين هجروا من أراضيهم مرتين في عام 1948 وفي عام 1997 لبناء مستوطنة معالي ادوميم.
وبين الحسيني أن دعم التعليم ومؤسساته الراعية والتي تحمل على عاتقها مسؤولية بناء مستقبل ما يقرب من 70% من أبناء الشعب الفلسطيني، يعتبر أمراً في غاية الأهمية لأن التعليم هو عماد بناء الدولة الفلسطينية المستقلة.
وفي كلمة له استهل أبو زيد حديثه بتقديم الشكر لعرب الجهالين وللداعمين الذين واصلو الليل بالنهار من اجل تدشين مبنى المدرسة في منطقة العيزيرية بعد صراع مرير مع الاحتلال الذي حال وعرقل على الدوام بناء المدرسة.
كما تطرق أبو زيد إلى دور الوزارة في توفير البنى التحتية وبناء المدارس في جميع محافظات الوطن، وجهودها الكبيرة في توفير وبناء المدارس في المناطق المصنفة بمناطق "ج" حيث يمنع الاحتلال بناء المدارس.
ووصف أبو زيد بناء مدرسة جديدة في مخيم عرب الجهالين يالانجاز الكبير كونها بنيت من أجل تلبية حاجات الطلاب الماسة خاصة في مجال ممارسة حقهم في التعليم في ظل ظروف آمنة وميسرة بعدما هجروا من أراضيهم ومضاربهم لصالح بناء المستوطنات .
وبين أبو زيد أن بناء المدرسة وإيجادها بعدما كانت قائمة على الغرف الحديدية "الكونتينرات " وغرف الصفيح، خفف من معانات الطلبة التي كانوا يتجرعونها يومياً أثناء ذهابهم وإيابهم إلى مدارسهم الموجودة في المناطق المجاورة.
وأشاد أبو زيد بجهود الممثلية الألمانية وبنك التنمية الألماني (KFW) ومؤسسة التنمية الالمانية (DED) التي بذلوها مع وزارة الحكم المحلي ومديرية التربية والتعليم في ضواحي القدس في نزع تصريح لبناء المدرسة بعدما أعاق الاحتلال بنائها لسنوات، بالإضافة إلى قيامهم بتمويل بناء المدرسة بما قيمته 150 ألف يورو.
وبين أبو زيد أن الحكومة الألمانية ممثلة ببنك التنمية الألماني تعتبر من اكبر الداعمين لبناء المدارس في فلسطين ولجهود الوزارة في تحقيق أهداف خطتها الخمسية التطويرية الثانية.
من جانبه أوضح لينغيكل أن التعليم مفتاح التنمية الاجتماعية وهو عماد لأي تنمية اقتصادية وأن الدعم الألماني لبناء هذه المدرسة جاء لتلبية حاجات المجتمع المحلي وتوفير بيئة تعليمية جيدة لأبناء عرب الجهالين الذين بذلوا قصارى جهدهم على المستوى المحلي والدولي من أجل إيجاد هذه المدرسة.
وأوضح لينغيكل أن بناء هذه المدرسة يظهر بشكل واضح مدى نجاعة العمل والتعاون المشترك ما بين المؤسسات الدولية والمحلية الفلسطينية وخاصة التعاون الذي كان ما بين مؤسسات التنمية الألمانية وبنك التنمية الألماني والمجتمع المحلي ومؤسسات السلطة الفلسطينية وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي.
كما أكد على التزام الحكومة الألمانية في دعم المشاريع في مناطق السلطة الفلسطينية وخاصة في مجالات التعليم الذي يعتبر عنصرا أساسيا في بناء المستقبل ودعائم التنمية.
من جانبه أعرب بروت عن سعادته بإتمام بناء المدرسة وتمكين الطلبة من الإلتحاق بمقاعد وغرف صفية لائقة بعيداً عن غرف الصفيح التي لم تكن تقيهم من حرٍ وبرد، وأن بناء المدرسة جاء استجابةً لمتطلبات المجتمع المحلي بشكل خاص والمجتمع الفلسطيني بشكل عام الذي يعتبر التعليم من أهم أولوياته.
وأوضح ان بناء هذه المدرسة جاء ضمن العديد من المشاريع التي تم تنفيذها في إطار برنامج التشغيل حيث تم خلاله بناء مئات الغرف الصفية وغرف الحاسوب وغيرها من المرافق، مبيناً أنه تم تنفيذ في محافظة القدس وحدها (41) مشروع بقيمة 4.3 مليون دولار.
وفي السياق ذاته دعا الناطق باسم اللجنة الشعبية لمخيم عرب الجهالين سليمان مزارعة المؤسسات الدولية والمحلية إلى الاستمرار في دعم عرب الجهالين وبناء ستة غرف دراسية جديدة أخرى لتلبية حاجة المدرسة، مقدماً شكره إلى الحكومة الألمانية ومؤسساتها وإلى وزارة التربية والتعليم العالي لدعمهم بناء المدرسة وتمكين عرب الجهالين من الصمود في وجه الاحتلال وسياساته التهجرية.
وفي ختام الحفل تم توزيع الدروع التكريمية على جميع المؤسسات والشخصيات الداعمة لبناء المدرسة.