نيويورك: المالكي يشدد على العلاقات الفلسطينية مع دول أمريكا الجنوبية
نشر بتاريخ: 25/09/2010 ( آخر تحديث: 25/09/2010 الساعة: 20:23 )
نيويورك-معا- شدد وزير الشؤون الخارجية الدكتور رياض المالكي في كلمة ألقاها في الاجتماع الثاني لوزراء خارجية الدول العربية وأمريكا الجنوبية، على أهمية العلاقات الفلسطينية مع دول أمريكا الجنوبية وحجم الاهتمام الذي توليه فلسطين لتعزيز هذه العلاقات باعتبارها ذات أهمية إستراتيجية.
وأكد وزير الخارجية على ضرورة العمل لتطوير دور الجاليات في هذه الدول على المستويين الثقافي والاقتصادي، وأهمية مؤتمر فلسطيني في ساو باولو بالبرازيل بمشاركة كل من البرازيل وإسبانيا في شهر نوفمبر القادم لتعزيز دور الجاليات.
كما أكد الوزير المالكي مشاركة فلسطين في الاجتماع القادم للدول العربية ودول أمريكا اللاتينية المزمع عقده في مدينة ليما بداية العام المقبل.
وفي سياق آخر شارك وزير الخارجية في الاجتماع التنسيقي السنوي لوزراء خارجية دول المؤتمر الإسلامي، وألقى كلمة فلسطين حيث قدم التعازي والتضامن للباكستان في مصابها الأخير، داعياً الجميع لدعم تلك الدول الشقيقة.
كما أوضح الوزير المالكي في كلمته مخاطر الاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس، وخاصة الجريمة البشعة في حي سلوان، ومحاولة المستوطنين إحراق مسجداً، وحالات طرد العائلات الفلسطينية المتكررة .
وأشار الوزير المالكي أن إسرائيل رصدت مبلغ 4 مليارات دولار لتهويد القدس، وعملت خطة 2020 لتسرع وتيرة التهويد وإفراغ المدينة المقدسة من طابعها الأصلي، مؤكد أن ما يحدث في حي سلوان هو جزء من المخطط الإسرائيلي. ودعا الوزير المالكي الدول الإسلامية للوقوف إلى جانب سكان القدس ومساندتهم ليس فقط بالبيانات والشجب والاستنكار وإنما بالفعل والدعم الحقيقي والمساندة لصمودهم في مدينتهم.
كما والتقى وزير الشؤون الخارجية بنظيره وزير خارجية كندا لورانس كانون، وأطلعه على آخر التطورات السياسية، وخاصة فيما يتعلق بالمفاوضات وإصرار إسرائيل على موقفها تجاه عدم تجديد تجميد الاستيطان. وأشار الوزير المالكي خلال لقائه مع نظيره الكندي إلى تصريحات عبوديا يوسف العنصرية، وإلى ضرورة تفعيل لجنة مكافحة التحريض لما لها من أهمية كبيرة. وتبادل الوزيرين وجهات النظر حيال العديد من القضايا محل اهتمام الطرفين.
وشارك وزير الخارجية أيضاً على هامش اجتماعات الدورة 65 للجمعية العامة للأمم المتحدة في الاجتماع الوزاري للجنة فلسطين التابعة لحركة عدم الانحياز. حيث قدم الدكتور المالكي لوزراء خارجية دول عدم الانحياز شرحاً مستفيضاً عن الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة تبعات ما ستؤول إليه الأمور في حال أصرت إسرائيل على وقف تجميد الاستيطان.
تطرق الوزير المالكي لجرائم المستوطنين بحماية الجيش الإسرائيلي، من أعمال القتل والتخريب والحرق وقطع الأشجار وغيرها. ثم وضّح الدكتور المالكي حقيقة الأوضاع في مدينة القدس، وحذر من مخططات إسرائيل المكثفة والمتسارعة لتهويد المدينة المقدسة، كما تطرق الوزير المالكي إلى خطة الحكومة لبناء مؤسسات الدولة. وإلى الأوضاع الصعبة التي يعشها الفلسطينيون في ظل وجود الحصار والحواجز.
وفي نهاية الاجتماع تم تبني البيان الختامي الذي يدعم بشكل واضح الموقف الفلسطيني تجاه قضايا الاستيطان والقدس وحصار غزة.