الأربعاء: 06/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو الحاج: تجاهل قضية الاسرى القدامى خطأ سياسي فادح

نشر بتاريخ: 26/09/2010 ( آخر تحديث: 26/09/2010 الساعة: 14:00 )
القدس- معا- قال فهد ابو الحاج مدير عام مركز ومتحف ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة في جامعة القدس ، ان تجاهل مئات الاسرى وابقائهم خلف القضبان لمجرد اتهامهم بان ايديهم ملطخة بالدماء هو خطأ سياسي وقعت به السلطة الفلسطينية، "لانها لم تدرك حجم هذه المسألة منذ البداية، فكيف يوقع اتفاق سلام دون ان يشمل الجنود الحقيقيين؟".

واضاف، "لا شك ان قضية الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين تعتبر من اهم القضايا الملحة والتي يتوجب على السلطة الفلسطينية والفصائل كافة العمل من اجل انهائها، ولعل قضية الاسرى القدامى الذين اعتقلوا قبل اتفاقية اوسلو هم نموذج لسياسة تجاهل ملف الاسرى والقفز عنهم في المفاوضات والاتفاقيات السياسية السابقة".

ونوه ابو الحاج الى ان الاسرى القدامى يشكلون اليوم ازمة حقيقية للمفاوض الفلسطيني، فهناك ما يقارب 300 اسير امضوا جميعهم فوق ال 17 عاما، وهذه المرة الاولى في تاريخ الثورات التي يمضي بها اسرى بشكل جماعي هذه الفترة، علاوة على ان الاسرى القدامى معظمهم ينتمون الى حركة فتح وفصائل منظمة التحرير التي تؤيد عملية السلام، وتقوم بالمفاوضات مع الطرف الاسرائيلي.

وقال "على السلطة ان تعمل كل ما في وسعها في المفاوضات الحالية والتركز بالمطالبة على الاسرى القدامى والعمل على حل هذه الاشكالية والابتعاد عن المطالبة باسماء بحجة انهم قيادات او ما شابه، ولم يمض على اعتقالهم بضع سنوات ومحكوميتهم اصلا هي بضع سنوات".

واشار ابو الحاج الى ضرورة اطلاق حملة وطنية واسعة، يكون شعارها المركزي والاساسي هو "اطلاق سراح الاسرى القدامى" والتي ستضمن تعريف كل فلسطيني بهؤلاء الاسرى وحفظ اسمائهم ونضالاتهم، وتطالب بالوقت عينه المفاوض الفلسطيني باطلاق سراحهم قبل الحديث في اي ملف آخر، كما يجب ان يكون من مطالبها ايصال رسالة الى الفصائل الآسرة للجندي الاسرائيلي "شاليط"، بضرورة عدم تنازلهم عن المطالبة باطلاق سراح كافة الاسرى القدامى.